24.8 مليار دولار خسائر المستثمرين بالبورصة القطرية منذ المقاطعة

الاقتصاد

بوابة الفجر


أوضح التقرير الأسبوعي أن البورصة القطرية خسرت منذ اندلاع الأزمة في 5 يونيو السابق وحتى أمس الأربعاء 18.1%، وتعد تلك الزيادة الأكبر. 

أظهر التقرير الأسبوعي لشركة الشال للاستشارات المالية، اليوم الخميس، أن خسائر المستثمرين  في البورصة القطرية تبلغ 90.2 مليار ريال (24.8 مليار دولار) من ثرواتهم المستثمرة بها.

وتابعت الشال أن إجمالي الخسائر ليس بالضرورة ناتج عن الحدث السياسي نفسه، ولكن تأثيره فيها يبدو كبيراً، لأن المتداولين في البورصة -ربما خوفاً-هبطوا بسيولتها خلال نفس الفترة بشكل كبير.

وبحسب التقرير، فقدت قيمة تداولاتها في شهر أكتوبـر 2017، محسوب على أساس شهر كامل، نحو 41.3% مقارنة بمستوى سيولة شهر مايو الماضي قبل المقاطعة بشهر، علماً بأن السيولة أهم عوامل التأثير في الأداء.

وأشارت الشال إلى أن بورصات الدول الأربع المقاطعة لقطر لم تتأثر كثيراً بالأزمة، فأدائها كان ضعيفاً بشكل عام إذا تمت مقارنة بأداء بورصات رئيسية ناشئة وناضجة حول العالم.

فبورصة البحرين صغيرة، ورغم خسارة مؤشرها نحو 4.1% ما بين بدء الأزمة وحتى تداولات أمس الأربعاء، إلا أنها لازالت ضمن البورصات الرابحة في أداءها منذ بداية العام الجاري.

وكانت خسائر مؤشر بورصة السعودية لنفس الفترة طفيفة وبحدود 0.3%، وكذلك كانت خسائر سيولتها التي فقدت نحو3.5%، وعند هذه الحدود، لا يمكن الجزم بأن للأزمة السياسية تأثير كبير على أدائها، وإن لازال الوقت مبكراً لإصدار حكم.

وحققت بورصة أبوظبي مكاسب طفيفة على مستوى المؤشر الذي أضاف نحو 0.4% في نفس الفترة، ومكاسب كبيرة على مستوى السيولة بنحو 28.1%، لذلك قد يكون تأثير الأزمة على أدائها غير مباشر ناتج عن غياب تأثير زخم السيولة العالي إيجاباً على الأسعار.

ووفق التقرير الأسبوعي فإن مؤشر بورصة دبي ارتفع 9.7%، وحققت سيولتها مكاسب بنحو 26.5%، منوهاً إلى المكاسب قد تكون لأسباب أخرى غير الأزمة.

وتبقى خسائر أو مكاسب البورصات ليست بنفس مستوى الأهمية للخسائر المالية والاقتصادية الأخرى، وأحد مؤشرات تلك الخسائر تقرير شهر أكتوبر الجاري لـ "صندوق النقد الدولي" الذي هبط بتوقعات النمو المرجح لدول مجلس التعاون الخليجي بنحو 40%.