صحف الخليج تواصل فضح قطر.. وتؤكد: الدوحة أنفقت 160 مليون يورو على "إخوان" أوروبا

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدت صحيفة "سبق" بأن قناة "الجزيرة" ما هي إلا مصدر أزمات لقطر، وكذلك ما برزته صحيفة "الخليج" بأن الدوحة أنفقت 160 مليون يورو على "إخوان" أوروبا.

 

الفوضى في قناة "الجزيرة"

نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا يهاجم فيه سياسة قناة الجزيرة القطرية، حيث اعترف وزير الخارجية القطري السابق و"صانع المؤامرات" كما يسميه الشارع العربي حمد بن جاسم، أن هناك أخطاء وقعت بها قناة "الجزيرة" وفوضى في بعض البرامج والضيوف كما أنها كانت مصدر أزمات لقطر.

 

وأضاف "بن جاسم" أثناء حديثه البارحة على تلفزيون قطر: الأمير الوالد حمد بن خليفة أنشأ قناة "الجزيرة"، وكان الهدف منها أن تكون مسموعة من كل العرب وغير العرب، وتلتزم قدر الإمكان بالحياد.

 

وأضاف: أنا من الناس الذين شاركوا بالتأسيس بناءً على تعليمات الأمير في ذلك الوقت، وبعد التأسيس بسنتين أو ثلاث ندمت؛ لأنها سببت مشاكل كثيرة لقطر، والتزمت بخط معين كان مؤذياً لنا في الخارجية وفي الدولة.


وسرد "ابن جاسم" قصة طرد القناة من تغطيات أزمة العراق، فيما أسماها "مؤامرة أمريكية عربية"، قائلاً: عندما أراد الأمريكان الدخول للعراق عام 2003 كانت "الجزيرة" موجودة في العراق وكردستان، وأبلغَنا الأمريكان أن يخرجوا ويتواجدوا في الكويت حتى يتم الدخول مع الصحفيين من مختلف الدول، فقلنا: لماذا يخرجون ثم يعودون؟ فقالوا: نحن نفضّل أن نكون جميعاً.

 

وأضاف: لم نعلم أن هناك خدعة و"مؤامرة أمريكية- عربية"، فلما جاء يوم الدخول سمحوا للكل إلا "الجزيرة"، واستطعنا الحصول على التغطيات بمساعدة من قناة أبوظبي، وبالاتفاق مع الأمريكان، ونجحت القناة بعد فترة في دخول الأراضي العراقية والتغطية من هناك بطريقتنا الخاصة، وعندها استغربنا وسألنا الأمريكان، فقالوا: إن "الجماعة" طلبوا منا ذلك.

 

قطر قضية صغيرة جدًا جدًا جدًا

كما برزت صحيفة "عكاظ" المقابلة التي عقدها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع رويترز حين أكد أن طرح "أرامكو" يمضي قدما صوب التنفيذ في 2018، وأن تفاصيل الطرح مازالت قيد البحث، فيما أشار إلى أن تقييم "أرامكو" قد يصل إلى أكثر من تريليوني دولار.

 

وقال ولي العهد: "أعلم أن جدلا كبيرًا ثار بخصوص هذا الموضوع لكن الصواب في نهاية الأمر هو ما سيقرره المستثمر فلا ريب أن أكبر طرح أولى في العالم يجب أن ترافقه الشائعات وأرامكو ستثبت جدارتها على أرض الواقع يوم الطرح الأولي وفي الحقيقة عندما تكلمت عن التقييم قلت حوالي تريليوني دولار وهو قد يزيد على تريليوني دولار، واستبعد ولي العهد تأثر ثقة المستثمرين قبيل طرح أرامكو بالأزمة السياسية مع قطر قائلا: "قطر قضية صغيرة جدا جدا جدا".

 

الدوحة أنفقت 160 مليون يورو على "إخوان" أوروبا

واهتمت صحيفة "الخليج" بنشر تقرير مُفصل عن ندوة بعنوان "تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا: أسبابه، نتائجه ومستقبله"، والذي نظمته جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي، حين أكد رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في البرلمان البلجيكي كوين ميتسو، في ندوة بمدريد تتمحور حول الإرهاب القطري في أوروبا، إن "قطر أنفقت أكثر من 160 مليون يورو على "إخوان" أوروبا وأوكلت لهم مهمة عزل الجاليات وهو ما قاد إلى الإرهاب".

 

وناقشت الندوة ثلاثة محاور أساسية، حيث ركز المحور الأول على أسباب تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا وأغراضه والهدف منه، فيما تناول المحور الثاني نتائج تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا، وركز المحور الثالث على مستقبل ومصير تمويل الجماعات الإسلامية في أوروبا.

 

وطالب كريم إفراك، العضو المؤسس لفيدرالية المسلمين الجمهوريين بفرنسا، النظام القطري بالعودة إلى رشده ووقف دعم القرضاوي وأتباعه، وأكد خلال كلمته في الندوة على ضرورة اتباع الدوحة المسار العقلاني الذي اختاره جيرانها والذي يتسق مع روح العصر ويحمل فكراً عالمياً.

 

وحث إفراك دول الاتحاد الأوروبي على التيقظ في مكافحة تمويل الجماعات المتطرفة مشيراً إلى أنها تتبع عدة أساليب لإخفاء تمويل أنشطتها العنيفة، وأشار إلى أن بعض المتطرفين يقومون بتأسيس جمعيات مدنية في دول المهجر بهدف القيام ببرنامج ثقافي، غير أن التمويل المقدم يذهب لأغراض أخرى.

 

من جهته، حث خوسيه سيبيدا، عضو مجلس الشيوخ الإسباني، وممثل مدريد في الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا، دول الاتحاد الأوروبي على إدانة تمويل قطر للجماعات المتطرفة، وقال في كلمته في الندوة: إن العزلة التي تشكوها الدوحة تعتبر محصلة طبيعية لتحفظها على مطالب جيرانها الداعية لوقف دعم الإرهاب، وحذر سيبيدا من استغلال الجماعات المتطرفة للمهاجرين المسلمين في أوروبا.