أحمد أبو زريعة يكتب : معذور الرئيس السيسي

ركن القراء

أحمد أبو زريعة
أحمد أبو زريعة



معذور الرئيس السيسي...

صراحته ونقاء سريرته دائماً ما يسببان له المشاكل مع معارضيه...

أخر هذه المشكلات تلك التي فجرها عن التعليم والصحة والتوظيف والإسكان في مصر...بكل وضوح ودون مواربة أقر بما يلحق بها جميعاً من تدهور وانهيار...

كان السيسي قد سبق تصريحاته المثيرة للجدل في باريس، بتصريحين غريبين عن فائدة التعليم في بلد خراب، وأننا لسنا دولة بالمعنى الحقيقي وإنما نعيش في أشباه دولة...

طموح السيسي وتطلعاته التي رسمها لمصر في بداية ركوبه كرسي الحكم كانت كبيرة وواسعة بحجم مصر أد الدنيا وهتبأى أد الدنيا...

بعد قرابة 4 سنوات من توليه سدة الحكم لا يفاجئنا اليوم بحديثه عن الضعف الذي أصاب مناحي الحياة من تعليم وصحة وسكن وتوظيف ومستوى وعي... فكل ذاك وأكثر نشعر به يومياً...

مشكلة السيسي الكبرى تكمن في مؤيديه قبل معارضيه، الذين يسوقون ليل نهار لإنجازات وهمية لم يذكرها هو نفسه في معرض حديثه عما يجري في البلد..

مصارحة الشعب صارت ديدن السيسي، كل يوم يعترف بضيق الحال، وعدم القدرة على البناء... ويطالب الشعب بمزيد من الصبر والتحمل...

معارضو السيسي يعيبون عليه الإنفاق العسكري  المفرط على السلاح، وهنا يجب مخالفتهم الرأي... فمصر لا زالت قلب الأمة النابض وبتركيعها تزداد قوة العدو الإسرائيلي وتتسع رقعة مطامعه... ناهيك عن الهيمنة الأميركية على المنطقة ورغبتها الأكيدة في التحكم في مقدرات الأمتين العربية والإسلامية..

لا يخفى على أحد أن مصر بجيشها القوي تقف حجر عثرة في وجه مطامع الصهيونية العالمية سواء في تل أبيب أو واشنطن... ولا ينكر عاقل أن السيسي وقف في وجه تلك الدولتين متترساً بجيش قوي قادر، وشعب واع صابر ....

لا تعيبوا على السيسي صراحته ووضوحه، وعيبوا على أنفسكم الخنوع والخضوع وتحجر الفكر، وتناولوا بنقدكم هؤلاء الذين يبيعون الوهم ليل نهار.... وادعوا الله لمصر أن يقيلها من عثرتها وأن يحقق لنا أمنياتنا ورؤية بلدنا عظيم متقدم بلا خونة وعملاء...