"الفجر" تكشف بالخرائط الأماكن التي يختبئ فيها إرهابيو "الواحات" (صور)

تقارير وحوارات

الواحات
الواحات


- موقع الحادث.. منطقة جبلية وعرة
- 3 سيناريوهات لاختباء الإرهابيين
- انتشار الجيش يضيق الخناق على الإرهابيين
- الإرهابيون يتحركون في عتمة الليل خوفا من الرصد

6 أيام مرَّت على الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع في الواحات البحرية، وأسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة وإصابة 13 آخرين، وسط جهود مكثفة من وزارة الداخلية للثأر من الإرهابيين، الذين سرعان ما فرّوا هاربين في عتمة الليل بعد انتشال قتلاهم، خوفًا من رصدهم عبر الدعم الجوي.. "الفجر" ترصد سيناريوهات اختفاء العناصر الإرهابية التي نفّذت هذا الحادث الغادر. 



بداية وقعت المعركة عند الكيلو 135 بطريق "الواحات – أكتوبر"، وهي  منطقة جبلية وعِرة تقع عمق الصحراء ضمن الظهير الصحراوي لمحافظة الجيزة، ويحدها إداريًا ثلاث محافظات يستطيع الإرهابيون التحرك إليهم عبر الممرات والدروب الصحراوية، وهي محافظة الجيزة والتي تبعد عن موقع الحادث بمسافة 30 كيلومترًا، كما تبعد عن وادي الريان في محافظة الفيوم بـ37 كيلومترًا، وتبعد عن جبل القلمون بمحافظة المنيا بـ44 كيلومترًا، وهي المنطقة ذاتها التي شهدت العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة الأقباط الشهر الماضي. 

الحادث الإرهابي الذي شهدته الواحات ليس الأول، ففي يوليو من العام 2015، نفّذت عناصر إرهابية عملية ضد كمين الكيلو 100 بطريق الواحات – الفرافر، والذي أسفر عن استشهاد 22 من رجال الشرطة. 

ورسمت مصادر أمنية ثلاثة سيناريوهات لاختباء الإرهابيين، مؤكدًا أن الإرهابيين يمكنهم أن يفروا هاربين عبر وادي الحيتان، نظرًا لأنها مدينة سكنية يفضلها الإرهابيون للاختباء فيها بعيدًا عن الأجهزة الأمنية، إذ أنّ التوجه غربًا صار صعبًا لانتشار قوات الجيش في تلك المنطقة. 





وتنفذ قوات الجيش دوريات أمنية مكثفة، فضلًا عن مراقبة حدود المنطقة، الأمر الذي أدى إلى تضييق الخناق على الإرهابيين، ما اضطرهم للفرار إلى جنوب الواحات والفرافرة، عبر بعض المدقات والدروب الصحراوية، حتى يصلوا إلى مدينة المنيا ومنها إلى منطقة سهل الكراوين ثم مدق صخري يسمى مدق الواحات طوله 150 كيلومترا في عمق الجبل، إلا أن ذلك يتطلب دليل أو شخص يعرف المنطقة جيدًا، وهو ما يتضح أن متوفر للإرهابيين لتمكنهم من الهروب في سواد الليل. 



أما السيناريو الثالث فيتمثل –بحسب المصادر- في توجههم إلى أقرب وكر بالصحراء المفتوحة للاختباء فيه شرط أن يكون قريبا من الماء، للمكوث فيه أيام عدة في ظل تمشيط قوات الجيش والشرطة للمنطقة، خاصة وأن معهم سيارات دفع رباعي يساعدهم على التحرك بسهولة.