كتّاب ومحللون عن "نيوم": محمد بن سلمان يدشن الدولة السعودية الرابعة

السعودية

الصحف السعودية -
الصحف السعودية - أرشيفية


يؤكد كتّاب ومحللون، أن سمو الأمير محمد بن سلمان يدشن للدولة السعودية الرابعة، وهو يعلن عن مشروع "نيوم"، الذي يجيء ضمن لَبِنَات بناء الدولة الحديثة، الشابة والمتطلعة للمستقبل، كما يتوق ولي العهد الشاب أن يراها خلال سنوات قليلة؛ لافتين إلى أن المشروعات الكبرى تبدأ بالحلم والتطلع إلى المستقبل، وأن القيمة الاقتصادية وفتح المجال للعقول، جزء من هذا المشروع.

 

الدولة السعودية الرابعة

وفي مقاله "ولي العهد والسعودية الرابعة: دولة الشباب وتحقيق الأحلام" بصحيفة "الوطن"، يقول الكاتب الصحفي قينان الغامدي: "في تاريخ 6/ ‏‏‏8/ ‏‏‏2017 كتبتُ هنا مقالاً تحت عنوان "البحر الأحمر والقحطاني والتيهاني: الدولة السعودية الرابعة"؛ وذلك تعليقاً على مشروع البحر الأحمر العملاق، الذي أعلن عنه ولي العهد في حينه؛ ونظراً لضخامة المشروع، وما سبقه من مشاريع كبرى مثل (القدية)، وما صدر من أنظمة تعزز مكانة المملكة وتمنحها مزيداً من الانفتاح على العالم؛ نظراً لكل ذلك؛ فقد ختمت مقالي المشار إليه بما يلي: (والآن وقد اتضحت الأمور، وبدأ موكب التغيير يشق طريقه نحو الغد بقوة ووعي؛ لا بد أن أقول بثقة إن محمد بن سلمان يؤسس فعلاً للدولة السعودية الرابعة، ويعزز بناءها من البداية، مستلهماً جسارة جده المؤسس، وحكمة والده وأعمامه الملوك، ومستنداً إلى وطن عظيم تاريخاً وجغرافية وإنساناً)".

 

ويضيف "الغامدي": "ها نحن نلحظ يوماً بعد آخر لَبِنَات بناء الدولة الجديدة تتوالى في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكل هذا يحدث لأن التغيير والتطوير والإصلاح يحتاج قيادة لديها إرادة كبيرة، وإدارة واعية، ومنذ أن تولى الملك سلمان زمام الأمور، وهو يقدم الدليل تلو الآخر على عظمة إرادته في التغيير والتطوير".

 

"نيوم".. بناء الدولة الحديثة

ويؤكد "الغامدي" أن " مشروع "نيوم" الذي أعلن عنه ولي العهد أول أمس، يجيء ضمن لَبِنَات بناء الدولة الحديثة التي يتوق ولي العهد الشاب أن يراها خلال سنوات قليلة، ومعه في هذا التوق والعزم شعبٌ ملتفّ حول قيادته عاشق لوطنه، وهو الشعب الذي ما فتئ ولي العهد يؤكد أنه أعظم ثروات المملكة.. الأصداء الإيجابية الكبيرة التي تمخضت عن مشروع "نيوم" في الدوائر الاقتصادية العالمية والإقليمية؛ تؤكد أن خطوات المملكة الاقتصادية والاستثمارية تسير نحو تحقيق بناء اقتصادي قوي ومؤثر، يعزز ويكرّس مكانتها التي تبوّأتها في صدر المشهد العالمي".

 

فرص نجاح "نيوم"

وفي مقاله "نيوم.. الأحلام تصنع المستقبل!" بصحيفة "عكاظ"، يقول الكاتب الصحفي خالد السليمان: "ما إن انتهى الأمير محمد بن سلمان من حديثه، حتى سألت الخبير الاقتصادي محمد العنقري -الذي عهدتُه دائماً صريحاً وبصيراً- عن رأيه في المشروع وفرص نجاحه؛ فقال: إنه مشروع واعد سيغير وجه المنطقة، وأسهب في شرح المقومات التي تجعل نجاحه ممكناً؛ ومنها الموقع الجغرافي المميز، وحاجة العالم لمركز محوري يربط بين قاراته ‪حركة تجارته، وعندما سألته عن تكلفة المشروع كان رأيه أن جزءاً كبيراً من القيمة المعلنة التي تسهم بها المملكة؛ ستكون في تقييم أرض المشروع والبنى التحتية الأساسية؛ بينما ستسهم الاستثمارات المحلية والخارجية المجتذبة في قيامه".

 

العقول والكفاءات

ويرى "السليمان" أن "أهم من جذب الأموال في هذا المشروع؛ هو جذب العقول والكفاءات التي تتنافس عليها دول العالم المتنافسة على التقدم التقني، وإذا كان الأمير محمد قد قال إنه لا مكان لغير الحالمين في «نيوم»؛ فإنه أيضاً لا مكان لغير العقول القادرة على صناعة المستقبل والكفاءات القادرة على إنتاجه!".

 

ويضيف: "إنه مشروع لا يربط بين العالم كمركز محوري جغرافياً واقتصادياً وسياسياً وسياحياً وحسب؛ بل واجتماعياً أيضاً؛ حيث ستذوب الفوارق ويتعايش الناس هناك في عالم واحد من كل الألوان والأجناس والأعراق، لا فضل لأحد منهم على الآخر سوى بمقدار ما يُسهم به عطاؤه!".

 

السعودية بين الآيفون والنوكيا

وفي مقاله "السعودية بين الآيفون والنوكيا" بصحيفة "المدينة"، يقول الكاتب الصحفي إبراهيم محمد باداود: "لم يجد سموّه (الأمير محمد بن سلمان) في تلك الجلسة التي شارك فيها في ذلك المؤتمر، وسيلةً لتوضيح الفرق الشاسع والكبير بين الواقع اليوم وما تطمح إليه المملكة من تقدم، ومن خلال ما أعلن عنه من مشروع "نيوم" الجديد، والذي يُمثِّل أرضاً جديدة حالمة ومليئة بأحدث التقنيات؛ أفضلَ من أن يعرض أمام الحضور جهازيْ هاتف؛ الأول قديم من نوع (نوكيا)، والآخر حديث من نوع (آيفون 8)".

 

ويضيف "باداود": "هذه الرسالة البليغة من خلال عرض هذين الهاتفين، اختصرت وأوجزت الكثير والكثير من الأحاديث، وأوضحت بكل جدية وشفافية مستوى التطلعات والأحلام التي تعيشها قيادة الوطن؛ فقد أكَّد سموه أن الفرق بين ما نعيشه اليوم وما نطمح إليه؛ هو مثل واقعنا اليوم وما نحلم بأن نراه في مشروع "نيوم"؛ مؤكداً أن الحلم سهل، ولكن تحقيقه صعب؛ غير أنه -وفي هذا المشروع تحديداً- لا نريد سوى الحالمين الذين يريدون أن يخلقوا شيئاً جديداً في هذا العالم" نقلًا عن صحيفة سبق.