الرئيس التونسي يصادق على قانون "المصالحة"

عربي ودولي

الرئيس التونسي
الرئيس التونسي


صادق الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم الثلاثاء، على قانون المصالحة الإدارية المثير للجدل والذي يمهد للعفو عن مسؤولين من النظام السابق بعد محاولات المعارضة الطعن ضده.

 

وأعلنت الرئاسة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الجمهورية وقع القانون الأساسي المتعلق بالمصالحة في المجال الإداري، وذلك إثر ورود إحالة في هذا الشأن من الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين تضمنت عدم حصول الأغلبية المطلقة لاتخاذ قرار في الغرض.

 

وكان البرلمان صادق في سبتمبر الماضي على مشروع القانون الذي تقدم به السبسي قبل عامين لكن المعارضة طعنت في دستوريته لاحقاً، وتولت هيئة وقتية لمراقبة دستورية القوانين، وهي هيئة ظرفية تعمل إلى حين وضع محكمة دستورية، النظر في القانون لكنها فشلت في إصدار قرار بشأنه إذ صوت 3 ضده و3 معه.

 

وقالت الرئاسة في بيان لها، إن "القانون يهدف إلى تهيئة مناخ ملائم يشجع على تحرير روح المبادرة في الإدارة والنهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة".

 

وبحسب القانون، يتمتع بالعفو العام الموظفون وأشباههم الذين تمت مؤاخذتهم على أفعال متصلة بمخالفة التراتيب أو الإضرار بالإدارة لتحقيق منفعة لا وجه لها للغير، ويستثنى من كانت الأفعال المنسوبة إليهم تتعلق بقبول رشاوي أو الاستيلاء على أموال عمومية.

 

وكانت المعارضة وعدد من المنظمات الوطنية قادت مسيرات احتجاجية في الشارع ضد القانون منذ طرحه لأول مرة، بدعوى أنه يمثل إفلاتاً من العقاب وتبييضاً للفساد.