منال لاشين تكتب: ما حدث لفتاة المول عار

مقالات الرأي



■ ما حدث لسمية عار وناقوس خطر يهدد كل فتاة تبلغ عن المتحرشين ويجب ضمان أن يحصل المتهم على أقصى عقوبة


قالت بيأس حزين: لا أريد أن أكون شجاعة كل ما أريده أن أعيش زى كل الناس. أن أذهب لشراء دواء من الصيدلية أو السوبر ماركت.

لم تكن سمية أو فتاة المول تريد لا شهرة ولا يحزنون.

كل ما تريده ألا يتحرش بها أحد وعندما رفضت التحرش بها انتهك المجتمع خصوصيتها، ثم ضربها المتحرش بسكين فى وجهها. وكان يريد ذبحها. وذلك بعد عامين من واقعة التحرش والتى لم يحبس بسببها سوى أسبوعين.

فهل أصبحت الست فى مصر رخيصة إلى هذا الحد ومهانة إلى هذه الدرجة؟

وهل أصبحت حلم العيش فى أمان بعيد المنال عن سمية وأخواتها؟

فما فعله المتحرش بسمية رسالة تهديد واضحة لكل فتاة تفكر فى مواجهة التحرش، وكل سيدة تحترم نفسها وتريد القصاص من المتحرشين.

ولذلك يجب أن يرد المجتمع كله برسائل أقوى. يجب أن نحرص على أن يحصل المتحرش القاتل على أقصى عقوبة. وهذا يتطلب أن يتحرك كل من المجلسين القومى للمرأة ولحقوق الإنسان. ويختاران كبار المحامين حتى لا تتحول القضية إلى خناقة أفضت إلى إصابة.

ويجب أن تقوم الدولة بتعويض سمية وتتحمل كل تكلفة العمليات الجراحية التى ستقوم بها، والأهم العلاج النفسى المناسب لهذه الفتاة التى أشك أنها ستعرف معنى الآن بعد ما حدث لها.

وأتمنى أن تشن الشرطة حملة كبرى على كل المتحرشين فى الشوارع بدلا من حملات التفتيش والمطادرة للشباب المثليين أو حتى المتعاطفين مع المثلية. لأن ما حدث مع سمية الشهيرة بفتاة المول جرس إنذار خطير جدا ولا يجب السكوت عليه أو التهاون فى مواجهته بمنتهى القوة..

أنقذوا النساء فى عام المرأة..