في الذكرى السادسة لرحيل القذافي.. رحلة سقوط نظام "ملك ملوك أفريقيا"

تقارير وحوارات

معمر القذافي القذافي
معمر القذافي القذافي



كان سياسيًا وثوريًا ليبيًا، رئيس مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية الليبية، وصار يعرف بالأخ القائد للجمهورية العربية الليبية الإشتراكية إنه الرئيس الليبي معمر القذافي.

عقب ست سنوات على رحيله، ما يزال مقتل العقيد معمر القذافي لغزًا محيرًا، فضاربت الرويات حول عملية تصفيته، فيقول البعض إنه قُتل فى سرت ( وسط ليبيا) على يد مليشيا من مدينة مصراتة، فيما يؤكد آخرون إن مجموعة من الثوار ألقت القبض عليه أولاً، لكن قوة تابعة لمصراتة فضلت أن يكون " صيدها" وأرادت انتزاعه حياً من آسريه، فما كان من المجموعة التي قبضت عليه إلا قتله.
بينما يقول أنصار العقيد الراحل إلى أن الدول الغربية كانت وراء تصفيته خوفا من كشف علاقاته الكثيرة والمتشابكة بزعماء ومخابرات وعصابات كثيرة في أوروبا.
 
بداية الاحتجاج ضد القذافي
ففي فبراير 2011، وفي أعقاب الثورات العربية في الدول  المجاورة مصر وتونس، بدأت الاحتجاجات ضد حكم القذافي وتصاعد هذا التوتر إلى الانتفاضة في جميع أنحاء  ليبيا، قمع المظاهرات كان سبباً في تشكيل حكومة للمعارضة، واتخذت من بني غازي مقراً لها، وسميت بـ "المجلس الوطني الانتقالي".
أدت هذه الخطوة إلى نشوب الحرب الأهلية الليبية، والتي عجلت للتدخل العسكري من قبل قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي لفرض تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى إقامة منطقة حظر طيران وحماية للمدنيين.
 
توقيف القذافي دوليًا
تم تجميد أصول القذافي وعائلته، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية والانتربول مذكرات توقيف لمعمر القذافي، وابنه سيف الإسلام، ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي، بأحكام تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خسر القذافي وقواته معركة طرابلس في أغسطس 2011، وفي سبتمبر من العام نفسه، حجز المجلس الانتقالي مقعده بالأمم المتحدة، ليحل محل القذافي.
احتفظ القذافي بالسيطرة على أجزاء من ليبيا، وعلى الأخص مدينة سرت، وطرابلس، ورفلة، وهي المدينة التي أفُترض لجوؤه إليها.
 
القبض عليه وقتله
على الرغم من أن قوات القذافي أحكموا سيطرتهم في بداية معركة سرت ضد هجمات قصف حلف شمال الأطلسي وتقدم قوات المجلس، إلا أن معمر أعتقل على قيد الحياة على أيدي أفراد من جيش التحرير الوطني بعد  الهجوم على موكبه بالقنابل من قبل طائرات حلف شمال الأطلسي يوم سقوط المدينة في 20 أكتوبر عام 2011.
 
قتل القذافي من جانب مقاتلي جيش التحرير الوطني وانتهت فترة حكمه التي امتدت لاثنين وأربعين عاماً وهي الأطول في تاريخ ليبيا منذ أن أصبحت ولاية عثمانية سنة 1551م،  وهي أطول فترة حكم لحاكم غير ملكي في التاريخ.
 
 
ردود الفعل الدولية
جائت ردود الفعل الدولية على مقتل القذافي بكثير من الترحيب وداعية الليبيين إلى تشكيل ليبيا ديمقراطية وحرة ودولة لكل الشعب الليبي، فالأمم المتحدة بان كي مون دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الليبيين إلى العمل لتأسيس مرحلة جديدة التعددية والعدالة والحرية، أما  إنجلترا ديفيد كاميرون وقال كاميرون رئيس الوزراء البريطاني ان مقتل القذافي بعد حكمه لليبيين لأكثر من 40 سنة يشكل مستقبل جيد لليبيين واضاف ان الليبيين لهم فرصة أفضل لتشكيل مستقبل ديمقراطية وحرية متينة
 أما إيطاليا سيلفيو برلسكوني اعتبر سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا ان حكمه للشعب الليبي انتهى بعد مقتله، كما كان رد روسيا ديمتري مدفيديف يأمل ديمتري مدفيديف رئيس روسيا في مقتل القذافي انه سيؤدي إلى السلام والحكم الدمقراطي في ليبيا، فضلا عن رد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وأكد باراك أوباما في مؤتمر صحفي نبأ وفاة معمر القذافي وقال (لقد تم رفع الظلم والاستبداد على ليبيا) ولكنه أضاف (لايجب أن نتوهم ليبيا لديها طريق متعرج وطويل لتحقيق الديمقراطي.