واشنطن: تدريبات على إجلاء الأمريكيين من كوريا الجنوبية في حالة الحرب

أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الإثنين، أنه سيجري تدريبات على إجلاء الأمريكيين غير المقاتلين من كوريا الجنوبية في حالة الحرب وحالات الطوارئ الأخرى، في تزامن مع بدء الجيشين الأمريكي والكوري تدريبات بحرية مشتركة في ظل تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية.

 

وتبدأ التدريبات، التي تحمل اسم "القناة الشجاعة" في 23 أكتوبر الجاري وتستمر حتى يوم 27 من الشهر نفسه، وتهدف إلى تحضير أفراد الخدمة العسكرية الأمريكيين وعائلاتهم "للاستجابة لمدى واسع من أحداث إدارة الأزمة كإجلاء غير المقاتلين أو الكوارث الطبيعية أو الكوارث من صنع البشر"، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الأمريكي اعتاد لعقود على إجراء تدريبات مشابهة على إجلاء غير المقاتلين، فضلا عن تدريبات عسكرية أخرى مع الجيش الكوري الجنوبي.. موضحة في الوقت نفسه أن مثل هذه التدريبات تحوز انتباها كبيرا وتثير الخوف بين الكوريين الجنوبيين حينما تُجرى في أوقات تصاعد التوتر مع بيونج يانج، إذ يراها البعض كعلامة على أن الولايات المتحدة ربما تحضر لعمل عسكري ضد الشمال.

 

وأشارت إلى أن الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن أكد مرارا أنه يعارض الحل العسكري في التعامل مع الأزمة النووية في كوريا الشمالية، على أساس أنها قد تتطور سريعا إلى حرب كاملة يتضرر فيها الكوريون الجنوبيون بشكل أكبر.

 

ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم يأملون في التوصل لحل دبلوماسي للأزمة الكورية، لكنهم لا يستبعدون الحل العسكري حال فشل الحلول الأخرى. ومع تعاقب التجارب النووية والصاروخية لبيونج يانج خلال الأشهر الأخيرة، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من التصريحات ساهمت في زيادة المخاوف لدى الكوريين الجنوبيين من حرب محتملة في شبه الجزيرة الكورية، بحسب "نيويورك تايمز".

 

وهدد ترامب بـ"تدمير كامل" لكوريا الشمالية ومواجهتها "بالنار والغضب، كما صرح مرة أخرى بأن وزير خارجيته ريكس تيلرسون "يضيع وقته" في محاولة التفاوض مع بيونج يانج.

 

وقوبلت التهديدات الأمريكية بتهديدات مشابهة من جانب الكوريين، إذ هدد الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون بقصف جزيرة جوام الأمريكية واستهدف الطائرات الأمريكية التي تحلق قرب كوريا لإجراء التدريبات العسكرية.