ما لا تعرفه عن إتقان العمل في السنة النبوية

إسلاميات

إتقان العمل - أرشيفية
إتقان العمل - أرشيفية


ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على إتقان العمل، ومنها:

قال رسول اللهِ -عليه الصّلاة والسّلام-: (إن الْعَبْدُ إِذَا نَصَحَ لِسَيِّدِهِ وَأَحْسَنَ عِبَادَةَ اللَّهِ، فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ)؛ فقيام المسلم بالعملِ على أتمِّ وجهٍ تكون عبادةً تُضاعِفُ الأجرَ، ولا يفهم من هذا الحديث عامّة النّاس فقط بنصحه وإتمام عمله، بل هو شامل ينطبقُ على جميعِ الأعمالِ وكافّة المُستويات، وعلى كلِ من أُوكل إليه أمرٌ من أمورِ المسلمين، فالعبرةُ في الدين عمومِ اللفظِ لا خصوصِ السّببِ. 

حديثُ الرَّسولِ -عليه الصّلاة والسّلام-: (إِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ، فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)، والاستدلال هنا في الحديث أنَّ على العبدِ المسلم إتقانُ العملِ، حتى وإن كانَ هذا العمل في ذبحِ الحيوانات، فمن باب أولى الإتقان في باقي الأعمال الأخرى. 

قال رسول -عليه الصّلاة والسّلام-: (كُلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مسؤولٌ عن رعيتهِ)، دلالة هذا الحديث السابق أنّ إتقان العمل واجبٌ شرعيّ على كل مُوظفٍ وعامل مهما كانت وظيفتهُ؛ فالحاكمُ أو السلطان عليهِ إتقانُ عملهِ، والأب في أسرته مسؤولٌ عن بيتهِ ورعاية أبنائه رعايةً سليمةً، وكذا الزوجةُ راعيةٌ في مالِ زوجها، وعليها المُحافظة على الأمانةِ التي كُلّفت بحملها، وإتقانُ العملِ في تربية أبنائها تربيةً سليمةً.