بغداد وأربيل تكثفان لقاءاتهما لحل 3 ملفات قبل المفاوضات المباشرة

عربي ودولي

بوابة الفجر



يواصل مسؤولون من بغداد وأربيل، لقاءات غير معلنة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الاتحادية والإقليم عقب الاستفتاء الذي أجري في الـ25 من الشهر الماضي. 

وتهدف اللقاءات الثنائية إلى التوصل لحلول بشأن 3 قضايا هي: الاستفتاء، والمناطق المتنازع عليها، وتطبيق بعض بنود الدستور والمواد القانونية المتوقفة، وفقاً لصحيفة المدى العراقية. 

وقال النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني طارق صديق إن "اللقاءات بين ممثلين عن الحكومة الاتحادية ومسؤولين في إقليم كردستان مستمرة من دون توقف"، وأوضح ان "اللقاءات تبحث 3 ملفات هي: مسألة الاستفتاء، ومصير المناطق المتنازع عليها، وتنفيذ كل المواد الدستورية المعطلة"، مؤكداً أن "إقليم كردستان مازال جزءاً من العراق الاتحادي ولم ينفصل عنه".

وأشار النائب الكردستاني إلى أن هذه اللقاءات مستمرة وتهدف للاتفاق على وضع حلول لكل المشاكل والخلافات من الاستفتاء إلى المناطق المتنازع عليها وحتى تطبيق بعض بنود الدستور والمواد المتوقفة.

وقاد بعض الوسطاء المحليين والدوليين اتصالات في الأيام الماضية ساهمت في تخفيف حدة التوتر وتقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل، وهو ما أفضى إلى اتفاق يقضي بالسعي لحل كل المشاكل والخلافات عبر الحوار.

وتابع صديق أن "هناك عدة مبادرات طرحت من قبل الرئيس الفرنسي والأمم المتحدة ومن أمريكا وحتى روسيا لحل الأزمة بين بغداد وأربيل لإزالة كل العقبات التي خلفها استفتاء تقرير المصير الذي أجراه إقليم كردستان".

وعلى المستوى المحلي، طرح نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، مبادرة قبل 11 يوماً نالت استحسان الكرد، فيما لم تتحدث بغداد بشأنها. 

وتضمنت المبادرة الدعوة لتجميد نتائج الاستفتاء خلال مرحلة انتقالية وبمقتضاها يجري فيها حوار وطني مسؤول وبناء لمعالجة كل أوجه الخلاف، بما يضمن ويحافظ على الإرث المشترك ويعززه ويكرس كل ما يوطد الأخوة العربية الكردية، ويؤدي الى تحقيق العراق الاتحادي الديمقراطي الموحد.

بدوره، قال القيادي في ائتلاف الوطنية عدنان الدنبوس، إن كل الأطراف المعنية متفقة على نزع فتيل الأزمة الراهنة بطريقة هادئة بعيداً عن لغة التحدي والتصعيد". 

ويرجح القيادي في ائتلاف علاوي "وصول رد الحكومة على المبادرة منتصف الأسبوع الحالي".

ويتابع الدنبوس أن "موافقة الحكومة على المبادرة تعني دخولنا في مرحلة تحديد اللقاءات بين الطرفين لعرض كل المشاكل والنقاط الخلافية للبحث عن حلول للأزمة القائمة".