نكشف أسرار جديدة عن تدخلات قطر الخبيثة في فرنسا

تقارير وحوارات

حمد بن خليفة
حمد بن خليفة


أصدر المحققان الفرنسيان فانيسا ريتينيه وبيير بان، كتابا بعنوان "فرنسا تحت التأثير"، اهتم بعلاقات قطر مع فرنسا، حيث يظهر العديد من الأمور المختبئة، والتي تفضح الأساليب القطرية في السيطرة على المجتمع الفرنسي، والطرق الملتوية، التي تتخفى قطر وراءها، لتضمن بذلك أريحية دعمها للإرهاب، وتنفيذ أهدافها الخبيثة التدميرية.

 

فرنسا مستعبدة لإمارة قطر

هكذا وصفت العلاقة بين فرنسا وقطر، حيث يقول الصحفيان الفرنسيان،  " منذ 2007 اصبحت الجمهورية الفرنسية المفتخرة مستعبدة للامارة الصغيرة وزعمائها، اقتصاديًا وكذلك استراتيجيًا، في مجال السياسة الداخلية، العلاقات الخارجية والأمن القومي".

 

تأثير قطر على القرارات الفرنسية

ويضيفا: "لقد أثرت قطر على اتخاذ القرارات لدى الرئيس نيكولا ساركوزي، وخليفته فرانسوا اولاند، الذي حل محله قبل اكثر من سنتين، يجد صعوبة في محاولاته التحرر من الارث الثقيل، ولم تتردد النخب الفرنسية في العمل ضد المصلحة القومية بسبب تعلقها بالمال القطري، ومن أجل السماح لقطر ولها نفسها الكسب لم تخشى الفساد".

 

فرنسا هدف قطري

ويقول الكاتبان "فرنسا هي مع ذلك مجرد الهدف الثاني في العالم من حيث حجم الاستثمارات القطرية، بعد بريطانيا، فالاستثمار الرسمي لقطر في فرنسا يقدر بـ 25 مليار دولار، و 5 مليار دولار آخر من الاستثمارات الخاصة، ولكن العلاقة الوثيقة بين المال والسلطة في فرنسا، واكثر من ذلك الطابع الحميم الذي ارتدته علاقات القيادة الفرنسية مع حكام قطر، في اطار التقاليد "الرومانسية" لعلاقات السياسة الفرنسية مع الشرق، أدت بنفوذ “الشراكة” على فرنسا ان يكون اكبر باضعاف".

 

فضيحة بخصوص حمد بن خليفة

ويفصح الكاتبان عن فضيحة كبرى، تتعلق بزوجة الرئيس الفرنسي، ساركوزي، حيث يقولا "في العام 2008 طلق الرئيس ساركوزي زوجته سيسيليا، وتزوج بعد وقت قصير المغنية والعارضة السابقة كارلا باروني، وقد طلبت سيسيليا من ساركوزي 3 مليون يورو،"الطلاق كلفه ثمنا باهظا"، لاحظ المتحدث مع الشيخ، فاجاب حاكم قطر: "كلفه ثمنا باهظا، انا الذي دفعت المال".

 

ويضيفا: "وهكذا بدأ "شهر عسل" فرنسا وقطر، بتمويل طلاق الرئيس الفرنسي من أجل السماح له بشهر عسل خاص جديد.

 

قطر تستعمل فرنسا لتكون ندًا أمام السعودية

وأكدا الكاتبان كذلك على أن العلاقات بين فرنسا وبين حمد بن خليفة، الذي استولى على الحكم بعد أن اطاح بأبيه، توثقت في عهد حرب الخليج الثانية، حين كان موقف فرنسا ضد العملية بقيادة الولايات المتحدة منح قطر امكانية ان تنفض عن نفسها صورتها كجريرة للولايات المتحدة، ويقولا: "وفي اطار المنافسة مع الجار السعودي، بدأت قطر تراهن على فرنسا، وسر الرئيس جاك شيراك بالفرصة لإصلاح أخطاء الماضي، وصداقته مع الوالد المنحى للحاكم، فاشترت قطر دبابات فرنسية، ولكنها أبدت اهتمامًا أكبر بالتعاون على الارض الفرنسية".