نصر أكتوبر 2017

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


كانت المهمة أشبه بالمستحيلة.. بين خصمين تنازعا لعشر سنوات كاملة.. لم تشرب الأرض خلالها دماء القتلى من الطرفين.. ولم تخمد نار الثأر فى قلوب أعضاء وأنصار كلا الحركتين.

الجمع بين حركتى «فتح» و«حماس».. على مائدة مفاوضات.. وإقرار المصالحة بينهما.. كان إنجازا كبيرا.. وتحديا ودورا رياديا لم تقدر عليه سوى دولة كبيرة.. فى حجم مصر التى عادت لدورها الإقليمى المهم.. وأثبتت أن قوتها تكمن فى قوة إدارتها للملفات الخارجية.. وهو ما حدث أيضا فى إدارة الملف الليبى.. الذى أكد عودة مصر لدورها الإقليمى الكبير فى الشرق الأوسط وأوروبا.. بفضل الثقل السياسى للرئيس عبدالفتاح السيسى.

وترجم الفلسطينيون مشاعرهم وشكرهم برفع علم مصر وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قطاع غزة ربما للمرة الأولى، بعد نجاح مصر فى عقد المصالحة بين الحركتين.. والدور الكبير الذى لعبه الوزير خالد فوزى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.. وإعلان حماس بحل اللجنة الإدارية فى قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق الوطنى، التى يرأسها رامى الحمد الله، لممارسة مهامها من القطاع، فضلًا عن الانتخابات العامة، تلبيًة للدعوة المصرية.

ومن جانبه كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أكد فى كلمته خلال اجتماع حكومة الوفاق الوطنى بغزة على أن تجربة السنوات الماضية قد أثبتت أنّ الجميعَ خاسرٌ من الانقسام، ولا مستفيد إلا القوى التى استغلت الموقف لتحقيق أهدافها فى استمرار التطرف بين بعض الفصائل الفلسطينية.

وأكد الرئيس حرصه على إيفاد اللواء خالد فوزى رئيس المخابرات العامة لحضور هذه المناسبة تأكيداً لحرص مصر على تقديم جميع أشكال العون والمساندة لإنجاز المهمة التى نتطلع لأن تكون نواةً حقيقية لترتيب البيت الفلسطينى من الداخل، غير أنه أكد أن دعم مصر لمسيرتكم نحو التوافق والوحدة لن يتوقف.

وكان الوزير خالد فوزى قد وصل إلى رام الله صباح الثلاثاء الماضى، وكان فى استقباله مدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، قبل توجهه إلى قطاع غزة للإشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس.