تصفيات المونديال.. أسبوع حاسم وموعد تاريخي وعمالقة في خطر

الفجر الرياضي

بيرو والأرجنتين
بيرو والأرجنتين



 

- ستكون الأرجنتين على موعد مع مواجهة حاسمة مع بيرو

- قد يتأهل كل من أوروجواي وكولومبيا بعد الجولة السابعة عشر

- يقف باراجواي والإكوادور على حافة الإقصاء من التصفيات


لم تعد تفصلنا سوى مباراتان فقط عن نهاية تصفيات أمريكا الجنوبية، لكن جدول الترتيب يبدو على صفيح ساخن أكثر من أي وقت مضى: فباستثناء البرازيل، التي ضمنت تأهلها قبل ثلاث مواجهات، ما زال لم يُحسم بعد مصير بطاقات التأهل المباشر الثلاث الأخرى إلى كأس العالم روسيا 2018 FIFA ولا حتى صاحب المركز الخامس الذي سيواجه نيوزيلندا في الملحق الفاصل.

 

وأمام هذا التكافؤ، حيث تفصل سبع نقاط بين سبعة منتخبات، ستقام في نفس التوقيت ثلاث مباريات من بين الخمس المقررة ضمن الجولة 17 لتجنب وقوع أي لُبس أو اشتباه، علماً أن هذه الجولة قد تشهد تأهل فريقين اثنين لا أكثر (هما أوروجواي وكولومبيا) بينما قد يُسجل في المقابل إقصاء فريقين اثنين لا أكثر (وهما باراجواي والإكوادور).

 

وفيما يلي، يستعرض موقع FIFA.com أبرز ما تنطوي عليه الجولة ما قبل الأخيرة لتصفيات أمريكا الجنوبية، والتي قد تُؤجِّل نتائجُها موعد الحسم إلى الجولة الختامية.

 

 

مباراة القمة

الأرجنتين-البيرو

ملعب لا بومبونيرا، بوينس آيريس، 5 أكتوبر/تشرين الأول، الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي

بعد غياب طال 20 عاماً، تعود أجواء التصفيات إلى ملعب بوكا جونيورز بمناسبة مباراة تنطوي على الكثير من الدلالات التاريخية، علماً أن أي خطأ قد يُكلف الأرجنتينيين البقاء خارج كأس العالم FIFA. ومن جهته، يدخل المنتخب البيروفي (رابع الترتيب برصيد 24 نقطة) هذا اللقاء بمعنويات عالية منتشياً بالفوز في المباريات الثلاث الأخيرة. ولكن الخبر السيئ للفريق الضيف يتمثل في غياب 4 من لاعبيه الأساسيين بسبب الإيقاف وهم كريستيان راموس وأندريه كاريلو وكريستيان كويفا وباولو هورتادو.

 

في المقابل، يسود توتر كبير داخل صفوف أصحاب الضيافة الذين يحتلون المركز الخامس برصيد 24 نقطة، حيث سيكون رفاق ليونيل ميسي مطالبين بالفوز ولا شيء سواه، إن هم أرادوا إبقاء مصيرهم بين أيديهم دون الإعتماد على نتائج أخرى في الجولة الأخيرة. ولكنهم سيكونون محرومين من خدمات سيرخيو أجويرو المصاب، بينما يلوح في الأفق شبح فشلهم الوحيد في بلوغ كأس العالم FIFA عندما وقع ذلك عام 1969 أمام نفس المنافس وفي نفس الملعب.

 

 


بقية المباريات

يحل منتخب أوروجواي ضيفاً على فنزويلا التي تأكد إقصاؤها حسابياً، علماً أن رفاق لويس سواريوز يدركون أن العودة بالفوز ستكون مرادفاً لحسم التأهل إلى روسيا. بل حتى التعادل قد يكون كافياً لتحقيق هذا المبتغى، وإن كان ذلك يتوقف على نتائج مباريات أخرى. يُذكر أن منتخب لاسيليستي لم يخسر منذ 2001 على أرض فينوتينتو. وإذا كان الضيوف قد سافروا مدجَّجين بكامل ترسانة نجومهم، فإنه سيتعين عليهم توخي الحذر أمام الفريق المحلي الشاب الذي تمكن في الجولتين السابقتين من التعادل مع كولومبيا (في كاراكاس) والأرجنتين (في بوينوس آيريس).

 

من جهتها، ستستقبل كولومبيا منتخب باراجواي، وفي حال فوز أصحاب الأرض فإن 78٪ من النتائج المحتملة على الملاعب الأخرى قد تمنحه بطاقة التأهل. أما إذا اكتفوا بالتعادل، فسيتعين عليهم الإنتظار حتى اليوم الأخير. هذا وتحوم الشكوك حول مشاركة خوان كوادرادو أمام الفريق الضيف، الذي يدخل موقعة بارانكيا وهو بأمس الحاجة إلى النقاط الثلاث إن هو أراد الحفاظ على حظوظه، علماً أن السجل الإحصائي يمنحه بصيصاً من الأمل، بعدما فاز في اثنتين من المواجهات الأربع الأخيرة التي خاضها على الأراضي الكولومبية.

 

أما تشيلي والإكوادور فيدخلان هذه الجولة وهما خارج المراتب المؤهلة إلى روسيا 2018. ويتعين على وصيف بطل كأس القارات FIFA تحقيق نتيجة جيدة بأي ثمن قبل زيارة البرازيل في جولة الختام. وقد فاجأ المدرب خوان بيتزي الجميع بعدم استدعاء لاعب الوسط المخضرم مارسيلو دياز، الذي يُعد من الأعمدة الثابتة في المنتخب. أما الإكوادوريون فإنهم يتطلعون إلى ما يُشبه المعجزة تحت إمرة مدربهم الجديد الأرجنتيني خورخي سيليكو.

 

وفي المقابل، ستتقابل بوليفيا والبرازيل في المباراة الوحيدة التي لن تغيّر في الترتيب شيئاً. ورغم أن كل شيء محسوم سلفاً بالنسبة للسيليساو، فقد أبى تيتي إلا أن يوجه الدعوة إلى جميع اللاعبين الذين شكلوا أساس هذا المشوار الناجح. ويدخل البرازيليون هذه المواجهة بحافز تحقيق الفوز في لاباز للمرة الأولى ضمن التصفيات منذ عام 1985. وسيغيب عن صفوف بوليفيا النجم بابلو إسكوبار بداعي الإصابة.

 

 

لاعب تحت الضوء

باولو جيريرو (البيرو)

عن عمر يناهز 33 عاماً وباعتباره أفضل هداف بيروفي في التصفيات على مر العصور (سجّل 5 في الطريق إلى روسيا 2018)، يواجه المهاجم المخضرم التحدي الأكبر في مسيرته: قيادة منتخب بلاده الطامح للعودة إلى كأس العالم FIFA بعد 36 عاماً من الغياب. ولم يُدخر جيريرو أي جهد في سبيل ذلك، حيث طلب من إدارة نادي فلامينجو إعفاءه من خوض مباراة الجولة الماضية للسفر إلى بوينوس آيريس في أحسن الظروف وبدء التحضير بوقت كافٍ.

 

 

هل تعلم؟

يُمكن لأوروجواي أن تتأهل دون خوض الملحق لأول مرة منذ أن تم تغيير نظام التصفيات في الطريق إلى كأس العالم 1998 FIFA. وكان منتخب لاسيليستي قد تأهل عبر الملحق إلى نهائيات 2002 (على حساب أستراليا) و2010 (على حساب كوستاريكا) و2014 (على حساب الأردن). وفي المقابل، فشل في تحقيق التأهل المباشر إلى فرنسا 1998، بينما لم يحجز بطاقة العبور إلى ألمانيا 2006 بعد سقوطه بركلات الترجيح أمام أستراليا.

 

 

التصريحات

"يتمنى الجمهور أن تُحسم المباراة بسرعة وأن تأتي الأهداف مبكراً، ولكن يجب أن نظل هادئين. المباراة تستغرق 90 دقيقة، وآمل أن يُدرك الجمهور ذلك،" مهاجم المنتخب الكولومبي راداميل فالكاو.

 

مباريات الجولة 17

5 أكتوبر

بوليفيا-البرازيل

فنزويلا-أوروجواي

تشيلي-الإكوادور

كولومبيا-باراجواي

الأرجنتين-البيرو