صحف خليجية تورط "تميم" من جديد: أقلام العرب تكشف تمويل قطر للإرهاب بهولندا

تقارير وحوارات

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد



تناولت الصحف الخليجية اليوم الاثنين عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها تطورات الأزمة الخليجية، حيث أكدت صحيفة "اليوم" السعودية أن اعتزام الدوحة ترحيل قيادات الإرهاب غير المؤثرة "مراوغة مكشوفة"، وكذلك ما كشفته صحيفة "البيان" الإماراتية بتوافر وثائق تورط تميم في تمويل الإرهاب في هولندا.


مراوغة مكشوفة
انتقدت صحيفة "اليوم" السعودية استمرار قطر فى تحدى العالم بدعمها للارهاب، والمراوغة المكشوفة لـ"تنظيم الحمدين" بعزمه ترحيل "القيادات غير المؤثرة" من الدوحة للتنصل من الارهاب.

وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الإثنين، تحت عنوان "تحدٍ جديد ومراوغة مفضوحة":"ما زالت قطر تتحدى العالم من جديد بمحاولتها التملص من دعمها للإرهاب وعدم احتضانها للقيادات والجماعات المتطرفة ورفضها تسليم مفتى الإرهاب يوسف القرضاوى الذى ينفث هو وزمرته من الإرهابيين سمومهم وأفكارهم المنحرفة وخطبهم التحريضية المليئة بالكراهية والحقد والضغينة للمملكة وللدول الخليجية والعربية ولسائر الدول التى ما فتئت تكافح الإرهاب والإرهابيين".

وأكدت الصحيفة، أن تلك الزمرة من الإرهابيين الذين احتضنهم النظام القطرى مطلوبون لجهات دولية وعربية لصدور أحكام ضدهم تدينهم بالتورط فى جرائم إرهابية عديدة، ومن الغريب أن تتنصل الدوحة من تهمة دعمها لجماعة الاخوان ، فى وقت تؤوى فيه مفتى الإرهاب ورأس الفتنة وهو الداعم الأكبر للإخوان، بما يؤكد بالدليل القاطع أن النظام لا يزال يتعاون مع الجماعات الإرهابية الضالعة فى تكوين التطرف والكراهية ونشر بذور الحروب فى المنطقة.

ورأت، أنه على نفس المنغومة المهترئة للتنصل من الإرهاب فان النظام القطرى يعزف على مراوغة جديدة مكشوفة بعزمه على ترحيل عدد من أعضاء جماعة الإخوان أو القيادات "غير المؤثرة أو المشهورة" من الدوحة فى محاولة لتحسين صورته أمام العالم والادعاء بأنه لا يرعى الإرهاب أو يحتضن الإرهابيين، وهى لعبة من ألاعيبه للخروج من أزمته الخانقة المتمثلة فى عزلته عن الدول الخليجية والعربية والإسلامية وعزلته عن معظم دول العالم المحبة للأمن والاستقرار والسيادة.

واختتمت الصحيفة السعودية بالقول" إن النظام القطرى ما زال يغرد خارج السرب ويعمل على طرح المزيد من المراوغات السياسية للخروج من التهمة الموجهة إليه ليس من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب فحسب، بل من سائر دول العالم".

"الحمدين" يصفي معارضاً
كما نشرت صحيفة "الخليج" تقرير أكد الإعلامي القطري المعارض منصور المهندي شقيق "حمد المهندي"، الذي توفي على يد الاستخبارات القطرية في أحد معتقلات النظام القطري منذ أيام، على أنه حتى الآن لم يتم تسلم جثمان شقيقه ليتم دفنه.

وقال المهندي، في تدوينة له على تويتر: "يا تميم إكرام الميت باستعجال دفنه، لم ترحم أخي حياً فارحمه ميتاً"، لافتًا إلى أن السلطات القطرية ألقت القبض على شقيقه في مطار الدوحة، بعد ضبط مستندات سرية بحوزته، كان منصور أودعها إليه، وتخص مخططات النظام القطري لزعزعة الأمن في السعودية ومصر.

وأشار الإعلامي القطري المعارض، إلى أن المستندات التي تركها بحوزة شقيقه "حمد" تبلغ 13 مستندًا، وتفيد بتورط تميم ووالديه بتمويل عمليات تفجيرية في السعودية ومصر، موضحاً أن السلطات القطرية منعت أشقاءه وأهل زوجته من مغادرة الدوحة بعد اعتقال شقيقه.

وأوضح المهندي، أن شقيقه حمد المهندي تم اعتقاله في أغسطس الماضي بسبب رفضه سياسات أمير قطر التخريبية في المنطقة ودول الجوار ودعمه الجماعات الإرهابية.

وندد المتابعون لحساب الإعلامي القطري بجرائم النظام القطري، وتعامله الوحشي واللا إنساني مع المعتقلين السياسيين، الذين تم اعتقالهم على خلفية معارضتهم السلمية لنظام "الحمدين".

ولم يكن حمد المهندى أول وآخر المعتقلين السياسيين في قطر، فقد اتهم جابر المرى، شقيق الحاج القطري حمد المري، حكومة بلاده باعتقال شقيقه والاعتداء عليه. وأوضح المرى، في مقطع فيديو نشره في وقت سابق أنه "تم اعتقال شقيقه في خطوة جاءت بسبب ثنائه على الخدمات التي قدمتها السعودية للحجاج القطريين، ولا نعلم أي شيء عن شقيقنا غير أنه معتقل من حكومة قطر".

وكان خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية في لندن، كشف في وقت سابق من شهر سبتمبر الماضي ، أن سلطات قطر حرمت الكثيرين من المواطنين من جنسيتهم واعتقلت العديد منهم، مشيرًا إلى أن "التغيير الذي ينشده الشعب القطري لن يكون مفروشاً بالورود".

وثائق سرية تفضح تمويل قطر للإرهاب في هولندا
بدت قضية تمويل قطر واستثماراتها في مؤسسات الجماعات المتطرفة بهولندا محل شُبهات بين اليقين وعدم مصداقية الادعاءات بادئ الأمر، وما تردّد عن دعمها الخلايا الإرهابية وعناصر مُتطرفة؛ الأمر الذي دفع أجهزة الأمن والاستخبارات الهولندية، إلى تقصّي الحقائق، والبحث عن أدلة تثبت صحة انتشار معلومات مُساندة قطر للأعمال الإرهابية، ودفع التكاليف المالية، وتسهيل سفر عناصر شبابية من هولندا للمشاركة في الحرب الدائرة في سوريا.

كما أن تكرار العمليات الإرهابية التي طالت مُدناً أوروبية مثل العاصمة الفرنسية باريس والبلجيكية بروكسل ومدينة برشلونة الإسبانية أخيراً، أثارت مزيداً من مخاوف الأجهزة الأمنية في هولندا، وتضاعفت حدة تلك المخاوف بعد ثبوت مُشاركة أعداد شبابية هولندية من أصول مغربية وهولندية الأصل في أعمال عُنف مُسلح في سوريا، وكذلك تورّط آخرين في ارتكاب أعمال إرهابية من تفجيرات ودهس بالسيارات.

وتعمل هولندا ضمن دول الاتحاد الأوروبي على مُراقبة مسارات التحويلات المالية الخارجية عبر البنوك الرسمية والمصارف الخاصة، حتى تضمن تجفيف مصادر التمويلات المشبوهة للأفراد والخلايا والمُنظمات الإرهابية.


وتمكنت صحيفة "البيان" الإماراتية في هولندا، من التقاط الخيوط الأولى وحصلت على وثائق من مصادرها داخل أروقة سفارة قطر في مدينة لاهاي؛ حيث أفادت مصادر "البيان" أن المدعو خالد بن فهد الخاطر؛ السفير السابق لقطر، الذي أبعدته المملكة الهولندية عن أراضيها في وقت سابق، قد أشرف على عمليات تمويلات المُنظمات الإرهابية عبر وسطاء بين السفارة وخلايا الإرهاب في هولندا وأوروبا.

وتشير إحدى الوثائق إلى خطاب رسمي صادر من وزارة الخارجية القطرية في الدوحة من قسم الموارد البشرية عبر الفاكس بتاريخ 17 فبراير العام الماضي 2016 يحمل رقم: "وخ/‏‏6/‏‏ 4/‏‏ 62" وقد توسطت الرسالة كلمة "عاجل" الأمر الذي يُفسر بما لا يدع مجالاً للشك أهمية الرسالة، التي تضمنت كتابة اسم الوسيط ورقم جواز السفر ونوعيته بخط اليد، وذلك وفق اتفاق هو عبارة عن شفرة سرية.