إيمان كمال تكتب: أفلام حلوة.. كثير من النجوم والتنظيم.. وخيبة أمل الصحفيين المصريين

مقالات الرأي



بين متعة مشاهدة الأفلام المميزة والمناظر الساحرة خرج مولود جديد للسينما المصرية على أرض الجونة بمدينة الغردقة ليجتمع سحر السينما والجمال طوال فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائى والذى حمل شعار «سينما من أجل الإنسانية»، وقد حرص القائمون عليه على اجتذاب أهم العروض والأفلام الجيدة بجانب تشجيع السياحة وهو الهدف الذى أعلن عنه نجيب ساويرس وشقيقه سميح ساويرس، وقد نجح القائمون على المهرجان إلى حد كبير فى تحقيق أهدافهم وإن عكر صفو هذا النجاح ما حدث ليلة الافتتاح من منع الصحفيين المصريين والنقاد من حضور الحفل، وكان المثل (اطعم الفم تستحى العين) هو محاولة لتبديد غضبهم بعد المنع على اعتبار أن حفل عشاء فى أحد الفنادق الفاخرة على اعتبار أنها الترضية المناسبة عن عدم اتاحة الفرصة لهم لتأدية مهام عملهم، وعلى الرغم من محاولات مدير المهرجان الناقد العراقى انتشال التميمى والمخرج أمير رمسيس الاعتذار والتأكيد على أن المسرح لا يساع إلا 850 مقعداً فقط مما تسبب فى هذه الأزمة وأيضا التأكيد على أن نجيب وسميح ساويرس حريصان على ترك الحفل لتناول العشاء مع الصحفيين والنقاد فى الفندق المخصص لهم وهو ما لم يحدث بسبب مقاطعة أغلبية الحضور للأمر إلا أن الفنانة بشرى وعمرو المنسى (من مؤسسى المهرجان) تعاملا مع الأمر بتجاهل شديد بالرغم مما يتردد بأن هذا الخيار السيئ جاء بناء على تزكية منهم وإصرار على الأمر وعدم طرح حلول بديلة.

وكما أنه لا يوجد مهرجان بدون سلبيات وهو أمر وارد وطبيعى خاصة فى دورته الأولى ولكن لا يمكن إغفال الإيجابيات التى تحدت بشكل كبير الأخطاء والمشاكل التى تواجه المهرجانات الأخرى فخرج التنظيم بأفضل صورة واختيار الأفلام الجيدة على كافة المستويات والمشاركة بالأقسام المختلفة، بالإضافة للدور الجيد الذى لعبه المركز الصحفى والإعلامى للمهرجان فى توفير كافة احتياجات الموجودين برئاسة الكاتب الصحفى خالد محمود ونائبه هانى مصطفى أو العاملين معه من الزملاء عبير شورى ومحمد فهمى وناهد نصر وشريف عبد الهادى وآخرين.

وقد حرص المهرجان أيضا فى ليلة الافتتاح على دعوة الكثير من النجوم الذين أتوا بطائرة خاصة، فجاءت اطلالة يسرا التى تشارك كعضو لجنة تحكيم مميزة، ونفس الامر مع اللبنانية سيرين عبد النور وبحضور لطيفة وهند صبرى وشريف منير فيما اعتذرت منى زكى وزوجها الفنان أحمد حلمى عن عدم الحضور لتواجدهما فى أمريكا ومتابعة فعاليات الأمم المتحدة، بينما حرصت منة شلبى على الحضور على نفقتها الخاصة بعد الافتتاح حيث وجدتها فرصة للاستجمام والاستمتاع مع أصدقائها من الوسط الفنى، على عكس موقف غادة عبد الرازق التى رفضت أن تأتى على حسابها واعتبرت الأمر إهانة لنجوميتها وهو ما أشيع بين المتواجدين بعد هجومها على المهرجان عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

اعتذر أيضا عن الحضور السياسى عمرو موسى والموسيقار عمر خيرت لتواجدهما خارج مصر وكذلك الإعلامية درية شرف الدين فيما قرر الفنان أحمد عز الحضور فى آخر أيام المهرجان.

وكان نجم حفل الافتتاح الفنان عادل إمام والذى جاء بصحبة نجليه رامى ومحمد، ومن المعروف أنه نادرا ما يحرص على حضور أى فعاليات أو مهرجانات سواء فى مصر أو فى الوطن العربى وهو ما أكده بنفسه فى كلمته التى ألقاها أثناء تكريمه فى الحفل وحصوله على جائزة الإبداع تقديرا لمسيرته الفنية، وتأكيده على أن السبب وراء حضوره هو الصداقة بينه وبين نجيب ساويرس لكونه لا يهتم بالمهرجانات كما عبر عن الأمر.

وهو ما جعل الشائعات تحاوطه عن حصوله على «فيللا» خاصة كهدية من أجل أن يقبل الحضور والتكريم أيضا خاصة أن تواجده جعل المهرجان يحظى بدعاية شديدة ولكن قد لا يخرج الأمر من كونه مجرد شائعة خاصة أنه من المعروف حالة الصداقة الشديدة التى تجمعه بآل ساويرس.

محاورات بوتين (لعبة السياسة والمتعة)

ارفض الاستحمام مع مثلى الجنسية كى لا أستفزه

لا أمانع من تجسس أمريكا لأننى أتجسس عليها أيضا

عرضت على الولايات المتحدة اتفاقية تبادل المجرمين لذلك رفضت تسليم

على مدار عامين التقى المخرج أوليفر ستون بالرئيس الروسى فلاديميز بوتين عدة مرات أثمرت عن سلسلة وثائقية لأربعة أجزاء يحاول من خلالها كشف الوجه الآخر لبوتين بين حياته الشخصية والمهنية أيضا وعلاقته الشائكة بأمريكا.

الفيلم الذى عرض على هامش المهرجان على مدار يومين لم ينكر خلاله بوتين أنه كان هناك فترات من الصداقة مع أمريكا وأنه دعمها فى شن هجمات عديدة على اعتبار أنها فترة مؤقتة ولكن أمريكا تصر على وصف روسيا بالعدو، معتبرا أن كل ما تقوم به روسيا هو رد فعل تجاه الخطر الذى يحاوطها بعد محاولات الولايات المتحدة تطويق البلاد من كافة الجهات.

تحدث أيضا بوتين على الحرية التى يتمتع بها مثليو الجنسية فى روسيا إلا أنه لا يمكن الاعتراف بالأمر بداخل القصر وبسؤاله إن كان من الممكن أن يمارس الرياضة معهم أو الاستحمام رد مازحا «لا أظن بأنها فكرة جيدة لأننى قد أستفزه وإن كنت أجيد الجودو وغيرها من الرياضات».

ولم ينكر أيضا أن روسيا تقوم بالتجسس على أمريكا كما لا يزعجه العكس أيضا، وعن ازمة الأمريكى إدوارد سنودن الذى طلب اللجوء إلى روسيا التى دعمته بالفعل قال إنه عرض على الولايات المتحدة أن يكون هناك اتفاقية تبادل مجرمين ولكن قوبل بالرفض وهو ما يجعله غير ملزم بتسليم سنودن مادام قانونا لم يقم بأى جريمة فى روسيا وشدد على أن سنودن لم يكشف عن أى أسرار تخص بلده ولكنه يرى أن فعله كان مخطئا لأنه كان من الممكن أن يستقيل من عمله كما فعل هو أثناء تواجده فى الكى جى بى.

وكشف العمل أيضا الوجه الآخر لبوتين الأب الذى تحب ابنتاه العلم وتكرهان السياسة كما أنه نادرا ما يلعب مع أحفاده.