بعد إعلان زيارة ملك السعودية لموسكو.. هل ستحل الأزمة الخليجية على مائدة "بوتين"؟ (خبراء يجيبون)

تقارير وحوارات

ملك السعودية والرئيس
ملك السعودية والرئيس الروسي


أكدت وسائل إعلام روسية اليوم الخميس، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور روسيا في الفترة 4-7 أكتوبر المُقبل، مُؤكدين أنه أثناء الزيارة سيتم إعداد حزمة كبيرة من الاتفاقيات الثنائية للتوقيع عليها بين الجانبين، الأمر الذي أشار إليه الخبراء أن مناقشة قضية حل الأزمة الخليجية لن يكون لها تأثير من قبل بوتين لتغير مطالب الرباعي العربي. 
 
الاستثمار في موسكو
من جانبه، قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن المباحثات التي ستعقد بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الروسى فلاديمير بوتين أثناء زيارته لروسيا ستناقش العديد من الملفات أهمها بحث سبل الاستثمار السعودي في موسكو.

القضية الفلسطينية واستفتاء العراق  
وأضاف بيومي، أن اللقاء سيناقش قضية استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق وتأثيره على المنطقة بالإضافة إلى مناقشة الخطوات الجادة التي اتخذتها حركة حماس مؤخرًا بحل اللجنة الإدارية لقطاع غزة بشأن حل القضية الفلسطينية.

الأزمة الخليجية
كما أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المباحثات أيضًا ستشهد عرض آخر تطورات الأزمة الخليجية بعد إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية لكل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات مع الدوحة، مُستبعدًا أن يكون للرئيس الروسى فلاديمير بوتين أي تدخلات كنوع من أنواع الضغوط بشأن إجراء المصالحة مع قطر دون تحقيق الشروط التي أعلنها الرباعي العربي.

خطوة جيدة
وفي نفس السياق، أشار السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى مدى أهمية زيارة الملك سلمان إلى روسيا خلال الشهر المقبل، مشددًا على أنها خطوة جيدة؛ ستساعد على التأقلم على المناخ الجديد بين روسيا والمملكة.

مناقشات هامة
وأوضح "الغطريفي" في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن اللقاء سيحمل العديد من المناقشات الهامة بين البلدين، في ظل التطورات الجديدة في المنطقة، مشيرًا إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين يتوقف على القضايا التي تدور في المنطقة.

الطريق ممهد لإقامة علاقات
وقال إن مثل تلك الزيارات في الماضي كانت تنظر إليها السعودية من جانب عقائدي، وهو ما تغير الآن وأصبح الطريق ممهد لإقامة علاقات دولية، تهتم فقط بالمصالح المشتركة، ووحدة المخاطر والتهديدات التي تواجه العالم، قائلًا: "ننتظر لنرى  إلى أي مدى سيأخذ هذا اللقاء مجراه وفي أي اتجاه".

الأزمة السورية على طاولة النقاش
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأزمة السورية سيكون لها نصيب من هذا اللقاء الثنائي؛ نظرًا للثقل الذي تمتلكه المملكة في هذه القضية.