ميادة عبدالعال تكتب: الكيل بمكيالين انتهاك لحقوق الانسان

ركن القراء

ميادة عبدالعال
ميادة عبدالعال


حقوق الإنسان ثابته ومتأصلة غير قابلة للتجزئة، سواء كانت حقوقا مدنية وسياسية ودينية، مثل الحق في الحياة، وفي المساواة أمام القانون وفي حرية التعبير؛ أو اقتصادية واجتماعية وثقافية، مثل الحق في العمل والضمان الاجتماعي والتعليم؛ أو حقوقا جماعية مثل الحق في التنمية وفي تقرير المصير، وحق الانسان فى العيش فى امان , فهي حقوق غير قابلة للتجزئة ومترابطة ومتآزرة. .وينطبق المبدأ على كل شخص فيما يتعلق بجميع الحقوق والحريات، ويحظر التمييز على أساس قائمة من الفئات غير الحصرية مثل العرق والدين وما إلى ذلك.

تنطوي حقوق الإنسان على حقوق والتزامات على حد سواء. وتتحمل الدول بالتزامات وواجبات بموجب القانون الدولي باحترام حقوق الإنسان وحمايتها والوفاء بها. ويعني الالتزام بالاحترام أنه يتوجب على الدول أن تمتنع عن التدخل في التمتع بحقوق الإنسان أو تقليص هذا التمتع. والالتزام بحماية حقوق الإنسان يتطلب من الدول أن تحمي الأفراد والجماعات من انتهاكات حقوق الإنسان. الامن والالتزام بالوفاء بحقوق الإنسان يعني أنه يتوجب على الدول أن تتخذ إجراءات إيجابية لتيسير التمتع بحقوق الإنسان الأساسية. وفيما يحق لنا الحصول على حقوقنا الإنسانية، فإنه ينبغي لنا أيضا، على المستوى الفردي، أن نحترم حقوق الإنسان الخاصة بالآخرين. وواجب الدوله حمايه الأفراد.

أمن الفرد من امن المجتمع وما يحدث الان فى سيناء هو انتهاك لامن وطن والاستهانه بمقدرات مجتمع باسرة فهي ليست بحرب وانما انتهاك عرض وتدمير كل الحياة بالارض.

واجب الدوله نزع الشوك من جبين الأمة وحرق كل من يعبث بمقدرات المجتمع . حرب الارهاب لم ولن تكون ابدا انتهاك لحقوق الانسان بالحفاظ على كيان أمه خالدة على مر التاريخ.

فليذهب الكل للجحيم وتبقى مصر خالدة برغم كيد الحاقدين امن مصر واجب وفرد على كل من ينتمي إلى تلك البلد الامنة.

ما ذنب جنودنا الساهرين على أمن الوطن جزائهم القتل غيله على يد فئة من المتاسلمين او الخونه باسم الدين
الإنسان هو أساس الكون و به يتم أعماره ولقد كرم إسلامنا الإنسان أحسن تكريم فلم يجعل لشخص على اخر فضل إلا بالتقوى والبعد كل البعد عن حرمة الدين والعرض.فقد قال تعالى: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ)[المائدة:45]، فالمسلم وغيره كلّهم سواء في إقرار حرمة الدم، وفي استحقاق الحياة، بالإضافة إلى أنّ هذا الحق يشتمل على الكبير، والصغير، وكافّة البشريّة.

قتل أرواح الآخرين بغير وجه حق من الجرائم ضد الإنسانيّة، فقال تعالى: ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة:32).

خلق الله عز وجل الإنسان ووهبه حق الحياة وهو أوّل حق يضمن كرامته، وعلى الجميع الحفاظ على هذا الحق، وهذا حق للإنسان أي أنّه ليس مقتصراً على المسلم او قبطى بل هو حق للجميع بلا شروط.

متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً، كان هذا ما قاله عمر بن الخطاب عندما كان خليفة للمسلمين نصرةً لقبطي غير مسلم وتأنيباً لابن حاكم مصر، فالاسلام وهب الحرية للأفراد على اختلافهم، والحرية الفردية تتجلّى في الآية الكريمة :" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ"(فصّلت:46)، وعلى أساس هذه الحرية سيحاسب يوم القيامة.