إيرانييون يعرضون أمام مقر الأمم المتحدة صوراً لإنتهاكات حقوق الإنسان فى طهران

عربي ودولي

بوابة الفجر


عقد إيرانيون من أنصار المقاومة الإيرانية، عرضا مفصلا في شوارع جنيف، أمام مقر الأمم المتحدة، يصور حالة حقوق الإنسان المروعة في إيران، وجرائم نظام الملالي في حق الشعب الإيراني.

وأبرز المعرض، مذبحة 30 ألف سجينا سياسيا غالبيتهم العظمى من نشطاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في صيف عام، 1988 التي ارتكبت بسبب فتوى صادرة عن الخميني مؤسس الجمهورية الإيرانية.

كما شمل المعرض عرضا جداريا طوله 14 مترا، يتضمن صورا لآلاف ضحايا مجزرة 1988 التي أقيمت أمام مقر الأمم المتحدة، وقد غطت مئات الأحذية المزينة بالورود، التي ترمز إلى أحذية الضحايا بعد عمليات إعدامهم، المنطقة الموسعة أمام مبنى الأمم المتحدة.

وتطالب المعارضة الإيرانية ومنظمات حقوق الإنسان والحقوقيون، الأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي مستقل في تلك المذبحة، مذكرة أنه لم يحدث قط تحقيق دولي مستقل في هذه المجزرة، التي يعتبرها العديد من الخبراء القانونيين أحد أكبر الجرائم ضد الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.

وأكد المتظاهرون على أن تحقيقا مستقلا من جانب الأمم المتحدة بشأن مذبحة عام 1988 قد تأخر موعده، وحملوا شعار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والعلم الإيراني، فيما ذكرت أيضا مشاركة عدد من الناجين، وأقارب الضحايا في هذا المعرض الذي استمر لعدة ساعات.

يشار إلى أنه بعد صمت دام 28 عاما، ذكرت عاصمة جهانكير، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران، أن بعض كبار المسؤولين الإيرانيين الحاليين متورطون في هذه المجزرة، موضحة أنه ثبت أيضا أن في الفترة بين يوليه - أغسطس 1988، أفيد بأن آلاف السجناء السياسيين والرجال والنساء والمراهقين أعدموا، عملا بفتوى أصدرها الخميني.

وأوضحت أن لجنة مكونة من ثلاثة أفراد أنشئت بهدف تحديد من ينبغي إعدامه، بجانب أن جثث الضحايا دفنت في قبور لا تحمل علامات، ولم تبلغ أسرهم قط بمكان وجودهم.