أحمد شوبير يكتب: ارفعوا أيديكم عن كوبر

الفجر الرياضي



■ سنتأهل لكأس العالم رغم أنف الكارهين 

■ وحدة الأهلى فى قوة رجاله وتماسكهم 

■ الأهلى فوق الجميع دائما وأبداً هو دستور الأهلاوية فى كل مكان

لا أعرف بالتحديد هل نحن جميعاً على قلب رجل واحد من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم أم لا!! هل كل المصريين يتمنون فوز مصر بالمباراة القادمة وتعثر أوغندا حتى نضمن الوصول مبكرا بعيدا عن حسابات المباراة الأخيرة أمام غانا.. هل فعلاً الجميع يعيش حلم وأمل واحد بصرف النظر عن الأشخاص والمسميات أم أن لكل واحد منا حساباته الخاصة فلو لم يكن المدرب الفلانى هو مدرب المنتخب فليذهب المنتخب إلى الجحيم ولا يهم على الإطلاق أن نفوز ونسعد الشعب المصرى ونحقق له الأمل الذى انتظره منذ سنوات بعيدة.. أم أن تصفية الحسابات والهجوم على المدرب أو اتحاد الكرة أفضل بكثير من التأهل لنهائيات كأس العالم!!

ما يحدث فى بعض وسائل الإعلام يدعو إلى الاندهاش والاستغراب فالبعض أخذ على عاتقه مهمة إقصاء كوبر المدير الفنى لمنتخب مصر فورا وحالا أيا كانت العواقب أو النتائج ومش مهم مصر ومش مهم التأهل لكأس العالم فقط، أنا أريد فلانا مدربا لمنتخب مصر وإلا أستمر فى حملاتى ضد الجهاز الفنى بلا هوادة وهو أمر لا تجد له مثيلا فى العالم أجمع ولكى أكون أكثر صراحة فلا أحد على الإطلاق فى حالة رضا عن أداء كوبر والمنتخب فى الفترة السابقة وهذا واضح تماما للجميع فالأداء سيئ وجماعية وحلاوة الأداء مفقودة والمنتخب فقد هويته وشخصيته تماما رغم الأسماء اللامعة التى يضمها الفريق فلأول مرة فى تاريخ الكرة المصرية تدخل تصفيات كأس العالم ولدينا محمد صلاح وأحمد حجازى ورمضان صبحى ومحمد الننى لاعبون فى الدورى الإنجليزى وفى فرق محترمة ويشاركون بصورة لا بأس بها كما أن لدينا محترفين فى عدد كبير من الدوريات حول العالم مثل تركيا وسويسرا والبرتغال واليونان وأيضاً امتلأ الدورى السعودى بالعديد من اللاعبين المصريين والأساسيين فى واحد من أقوى الدوريات فى العالم العربى بالإضافة إلى عودة الدورى المصرى وبدايته القوية والتى شهدت عروضا مميزة منذ بدايته مما يبشر بموسم جديد قد يعود على الجميع بالخير إن شاء الله وهو ما نأمله جميعا بعيدا عن كثرة التأجيلات والتوقفات التى أفسدت المسابقة الموسم الماضى والتى نرجو ألا تتكرر هذا الموسم من أجل موسم كروى ناجح سيعود بالفائدة والخير على كل عناصر اللعبة فى مصر وليس خافيا على أحد أننى أكثر المهاجمين والمنتقدين لسياسة اتحاد الكرة والذى لم يحقق نجاحا يذكر فى أى مجال طوال الموسم الذى حكم فيه الكرة المصرية ولكن ليس معنى هذا أن نحطم الأهم بالنسبة لنا وهو الصعود لكأس العالم لذلك لا أفهم مثلا معنى أن يخرج البعض علينا بخبر أن منتخب الكونغو يدرس الانسحاب من تصفيات كأس العالم وهو الأمر الذى من الممكن أن يقلب الأمور جميعها رأسا على عقب لأن معنى ذلك إلغاء نتائج هذا الفريق وهو ما يضعنا فى موقف حرج للغاية ويبدو أنها عادة مصرية قديمة ألا نترك مجالا للفرحة بل يكون التشكيك هو العامل الأساسى وزرع الشك فى نفوس البعض لدرجة تصديق الشائعات والبعد عن الحقيقة والتى هى أن منتخب الكونغو مستمر فى التصفيات ولن ينسحب أبدا من التصفيات وأن منتخبنا الوطنى على مشارف التأهل لكأس العالم إن شاء الله وأن هذه الفترة هى فترة الاصطفاف فى مصر فى كل المجالات فقد تكون كرة القدم هى القاطرة التى ستجر باقى العربة من أجل عودة مصر من جديد إلى الصدارة والريادة.

***
هل صدر قانون الرياضة فى التوقيت السليم وهل كنا بالفعل فى حاجة إليه وما هو سر الخلاف بين بعض الأندية واللجنة الأوليمبية وهل هو صراع لن ينتهى بين الأهلى ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية كلها تساؤلات تدور فى أذهان وعقول الجميع تبحث عن إجابات دون مقدمات أجيب أولا نعم كنا فى أمس الحاجة لقانون الرياضة فالحياة معطلة تماما فى الأندية والاتحادات منذ عام 2010 باستثناء عدد محدود من الأندية واتحاد الكرة لم يجر أى انتخابات فى مصر وأصبح العرف السائد هو تعيين مجالس إدارات فى معظم الأندية والاتحادات لدرجة أننا شهدنا ولأول مرة فى التاريخ مجلسا معينا فى النادى الأهلى فى سابقة لم تحدث من قبل ومع ذلك تقبلها الجميع حرصا على استقرار الأهلى وانتصاراته لذلك لم يكن هناك مفر من صدور قانون الرياضة وهو أطول قانون استغرق إعداده فى مصر لأن المناقشات حول هذا القانون بدأت منذ عام 2008 تقريبا وتناوب على الوزارة عدد كبير من السادة الوزراء مثل حسن صقر والعامرى فاروق وطارق أبوزيد وأخيرا خالد عبدالعزيز وللأسف لم تسمح الظروف لأى منهم بإصدار هذا القانون ولولا إصرار الوزير الحالى خالد عبدالعزيز ومعاونيه لما صدر هذا القانون أبداً وظهر إلى النور.. ثانيا لا يوجد قانون فى مصر يصدر إلا ويصدر بعده لائحة مفسرة لهذا القانون لذلك كان بديهيا أن تصدر لائحة أيا كان اسمها لتفسير القانون وشرح بنوده ومحاولة الإجابة على كل التساؤلات لوضع أساس لإجراء الانتخابات فى الأندية والهيئات وقد اتفق مع البعض فى أن هناك عيوبا وشوائب فى القانون واللائحة وهو مانبه إليه الثلاثى خالد عبدالعزيز بصفته وزيرا وحسن مصطفى بصفته موفد اللجنة الأوليمبية وهشام حطب بصفته رئيسا للجنة الأوليمبية المصرية وأكدوا أن تطبيق اللائحة والقانون سيظهر لنا بعضا من الشوائب والتى من الممكن تعديلها لأنها قوانين ولوائح من صنع البشر وليست كتباً سماوية مقدسة لذلك ليس عيبا ولا حراما على الإطلاق أن نصلح من الأخطاء ونعدل منها فى محاولة للوصول إلى الأفضل وإلى الصورة التى نتمنى جميعا أن تكون عليها الرياضة المصرية لذلك لا أرى مبررا واحدا لكل هذه الضجة المفتعلة والزوبعة التى مازالت قائمة حتى الآن بين الأهلى واللجنة الأوليمبية المصرية ولو كنت مكان مجلس إدارة الأهلى لوافقت فورا على ما طلبته اللجنة الأوليمبية والتزمت به تماما وأجريت الجمعية العمومية على يوم واحد بمقر النادى الأهلى بالجزيرة وحتى وإن لم تكتمل كان من السهل أن يدعو مجلس الإدارة إلى انتخابات ويدخل فيها متسلحا بانجازات لا ينكرها أحد على الإطلاق أمام منافس هو الأقوى على الإطلاق بما له من شعبية وجماهيرية لا محدودة هو محمود الخطيب وكنا سنشاهد مباراة جميلة فى حب النادى الأهلى ومن يفوز نبارك له ونهنئه ومن يخسر يستمر فى خدمة النادى الأهلى دون مناصب تذكر ولهم العبرة فى الأسماء العظيمة التى حكمت الأهلى من قبل مثل الفريق مرتجى، الكابتن صالح سليم وكمال بك حافظ والكابتن الوحش فقد تناوبوا جميعا على مجلس إدارة الأهلى وفى مناصب مختلفة ولم يحزنهم تركهم لمجلس الإدارة لأن البعض منهم قد ترك المجلس طواعية ولكنه لم يترك الأهلى أبدا.. مازال يحدونى الأمل فى أن يجتمع شمل الجميع فى النادى الأهلى وأن يتفق الكل على كلمة سواء حتى يظل شعار الأهلى فوق الجميع هو الشعار المفضل لأعضائه ولاعبيه وجماهيره على مر العصور والأماكن وأن تظل انتصارات الأهلى شاهدة على شموخه «ووحدته» وكبريائه وأكرر وحدته وهى التى كان لها الدور الأكبر والأبرز فى انتصارات الأهلى المتتالية.