سميرة أحمد: سأعود للشاشة بمسلسل هادف في رمضان المقبل

أعلنت الفنانة القديرة سميرة أحمد أنها ستعود لشاشة التلفزيون بمسلسل هادف من تأليف يوسف معاطي علي غرار مسلسلها " ماما في القسم" ،من المقرر عرضه ضمن دراما شهر رمضان المقبل .

 

وقالت الفنانة سميرة أحمد - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط علي هامش مشاركتها في إعلان صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي لنتائج رصده وتحليله لمشاهد المخدرات والتدخين في دراما رمضان الماضي - إنها غابت عن الشاشة لمدة ست سنوات نظرا لعدم وجود نص هادف ، يثمر عن عمل درامي يناسب جميع أفراد الأسرة والمجتمع المصري والعربي .

 

وأشارت إلي أنه عرضت عليها في هذه الفترة أعمال كثيرة ولكنها لا تتناسب مع طبيعة فنها أو جمهورها الذي تقدره وتجله ، ولا يمكن ان تخذله لمجرد الظهور علي الشاشة .

 

وأكدت أن الفن رسالة عظيمة وراقية وتدخل جميع البيوت ، ويسهم بشكل كبير في تشكيل الوعي الجمعي للمواطنين تجاه قضايا المجتمع ، لذا ينبغي اختيار النص بعناية.

 

وقالت الفنانة سميرة أحمد إن الفن كان مقاتلا في صفوف الدولة ضد العدو ، وكان أيضا يبني بجانب الدولة ، كما أنه لا يمكن إغفال دوره كقوة ناعمة لمصر وصلت إلي العالمية ، وكل ذلك بجانب أنه كان يدق ناقوس الخطر تجاه ظواهر بعينها لينبه المجتمع وصانع القرار بطريقة راقية ونقد محترم لا يؤذي المشاهد ولا المجتمع ، لذا عاشت أعمال وخلدت أسماؤها وفنانوها في تاريخ الفن المصري وذاكرة المواطن المصري والعربي وبعضها وصل إلى العالمية رغم رحيلهم بأجسادهم ولنا في سيدة الغناء العربي أم كلثوم عبرة .

 

وأضافت أن حالة الدراما حاليا يرثي لها ، وأن أغلب الأعمال اتجهت نحو تحقيق المكاسب الهائلة دون وجود أي اعتبار لمضمونها ومدي تأثيره علي المجتمع .. لافتة إلى أن ما تكسبه بعض الأعمال الدرامية تدفع الدولة أضعافه لمحو تأثيره السلبي.

 

وأعربت عن حزنها وصدمتها عقب اطلاعها علي نتيجة دراسة المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بشأن تحليل الأعمال الدرامية في شهر رمضان الماضي ، حيث رصد قيام بعض الأعمال الدرامية بتعليم طرق الإدمان والتدخين.

 

وفي الوقت نفسه ، أعربت الفنانة سميرة أحمد عن سعادتها بوجود جهات في الدولة أهمها وزارة التضامن وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وجهات آخري تقوم بالاعتناء بهذه القضية الخطيرة ومحاربتها علي أسس علمية ودراسات وليست مجرد كلام مرسل.

وثمنت الجهد الذي تبذله غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في هذا الصدد، ووصفتها بالنموذج الرائع للسيدة المصرية المثقفة التي تحب ما تعمل وتتقنه، وترسخ لمبدأ مصارحة وإشراك المجتمع في مواجهة مشاكله.

 

وناشدت الفنانة القديرة الشباب بعدم الانسياق وراء ما تقدمه الدراما والإعلانات، كما ناشدت الدولة والشخصيات العامة بمساندة ودعم صندوق مكافحة الإدمان في حربه ضد المخدرات، فهي لا تقل خطورة عن الحرب ضد الإرهاب.

 

وبشأن رسالتها لصناع الدراما وشباب الفنانين ، قالت أحمد إنه لا يمكن أن ارسم الطريق لأحد أو افرض رأيا ، ولكن أقول فقط انظر لمقومات الأعمال الدرامية التي تجاوز عمرها عشرات السنين ومازالت محفورة في ذاكرة الجمهور .