توقيع ومناقشة "وصايا فوزية الحسن العشر" في "الأعلى للثقافة" (صور)

الفجر الفني

وصايا فوزية
وصايا فوزية


أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، حفلا لتوقيع ومناقشة ديوان "وصايا فوزية الحسن العشر"، للشاعر الفلسطيني عبد الله عيسى، والذي تم اختياره هذا العام من ضمن ثلاثة شعراء لترجمة بعضا من قصائدهم فى كتاب "عام الشاعر "، والذي يصدر باللغة الانجليزية فى الولايات المتحدة عن دار نشر "إينر تشايلد"، وقد ضم الكتاب ٢١ شاعرا حول العالم .

 

تحدث عيسى فى بداية الندوة، عن معنى البطولة في قصائده، قائلا: إن فلسطين ذاتها بروحها وطبيعتها سوف تتجلى للقارئ خاصة فى قصيدة "المخيم".

 

وعن علاقة الفلسطيني بأرضه تحدث الدكتور أنور مغيث موضحا التميز والخصوصية التي يتميز بها الفلسطيني في علاقته بوطنه، واسترجع مغيث مقولة الراحل بطرس غالى لشيمون بريز حين قال له إن من المستحيل أن يفرض على الفلسطيني أن يرحل عن أرضه وأكد له بأن تمسك هذا الشعب بأرضه لا نظير له.

 

وتابع مغيث حديثه بأن هذا المعنى تماما هو ما نجده فى ديوان عيسي، ووصف مغيث الأدب الفلسطيني بأنه أدب منفرد بذاته استطاع أن يحول المعاناة السياسية إلى معاناة إنسانية خالصة، لافتا إلى أن الجدال العالمي الذي تصاعد  فى بداية ظهور المقاومة كان جدالا سياسيا ولكن بعد ظهور الأدب الفلسطيني بكافة أشكاله تحولت نظرة المجتمع العالمي إلى الشعب الفلسطيني بأنه شعب له جزور ثقافية وتاريخية يجب أن ينظر له بعين الاعتبار .

 

وعن ماهية الشعر تحدث الناقد الدكتور محمود الضبع، مؤكدا بأن الشعر يمر بأزمة كبيرة منذ سنوات ليست بالقليلة وسيبقى السؤال الهام كما وصفه الضبع هو هل يستطيع الشعر أن يتواجد فى زمن الحروب والعولمة والرأسمالية متطورة الأشكال؟، وهل نمتلك مفهوما واضحا على ما نريده من الشعر ؟، وواصل الضبع حديثه عن الشعر والشعرية العربية موضحا أنها مرت بعدة نقلات هامة أهمها هو النقلة والتحول الأخير وهى تحول الوعى الجماعى إلى اليقين الفردى، والذي جعل من كل شاعر مؤسسة قائمة بذاتها يحرص فيها الشاعر على أن لا يتحكم فيها أحد.

 

وعن فكرة التجريب أكد الضبع بأنها هى المنطلق لعبدالله عيسى في هذا الديوان، مشيرًا إلى المرواغة الواضحة الظاهرة في معظم قصائد الديوان وأثنى الضبع على مجموعة اللوحات التي يستشعرها القارئ حين يحلق فى الديوان مع الشخصيات المؤثرة به، والتي قال عنها كأن الشاعر أراد أن يؤكد أن حركة النضال الفلسطيني منذ عام ١٩١٧ نموذجا حتى الآن.