من تمني الشهادة لـ" خلي بالك من بنتي يابا".. الرسائل الأخيرة لشهداء الوطن "توجع القلب"

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



 
عدة رسائل أخيرة يتركها شهداء الوطن الذين يرحلوا عن عالمنا دفاعًا عن الوطن، إلا أن تلك الرسائل تكون مبكية نظرًا لما تحملها من كلمات تعبر عن حب الشهداء لوطنهم وعائلاتهم.
 
خلي بالك من بنتي يابا
آخر تلك الرسائل كانت من الشهيد سامح الشهاوى الذى استشهد أمس فى حادث العريش، حيث أكد كمال محمد الشهاوى والد الشهيد أن آخر مكالمة مع ابنه الشهيد كان نصها "خلى بالك من بنتى يابا"، لافتا إلى أنه لم ير نجله منذ 10 أيام وهو العائل الوحيد للأسرة بأكملها .
 
ومن جانبها، قالت شيماء أشرف زوجة الشهيد، إنه فى آخر حديث بينهما كان حريصا على الضحك والفكاهة، والمرح، وفى نهاية حديثه معها قال لها لو "مت هتتجوزى ولا لا فقالت لا طبعا وضحكت".
 
يا نجيب حقهم يا نموت زيهم
وهناك رسالة صوتية ذاع صيتها الفترة الماضية وهي للشهيد أحمد منسي قائد كتيبة 103 صاعقة.
 
حيث قال في آخر رسائله: "الله أكبر لكل أبطال شمال سيناء، ويمكن دي تكون آخر لحظات حياتي في الدنيا، أنا لسه عايش في هجوم بتاع الجماعة الدواعش التكفيريين علينا هنا في مربع البرث، دخلوا بكام عربية مفخخة وأنا لسه عايش أنا و4 عساكر، متمسكين بالتبة ومتمسكين بالأرض عشان خاطر زمايلنا الشهداء منسيبهمش ولا أي مصاب هنسيبه، ومش هنسيب الأرض دي وعليها أي شهيد ولا أي مصاب، الله أكبر، لنجيب حقهم لنموت زيهم.. الناس كلها يا رجالة تدعي للناس اللي هنا".
 
يارب نولي الشهادة
وكان من بين الرسائل المبكية أيضًا رسالة الشهيد مصطفى رشاد سالم، ابن مدينة إيتاى البارود بالبحيرة الذي استشهد ى انفجارعبوة ناسفة زرعها إرهابيون على الطريق الدولى العام بين العريش والشيخ زويد في شمال سيناء مارس 2016.
 
حيث نشر أحد أصدقاء الشهيد مصطفى رشاد سالم، ابن مدينة إيتاى البارود بالبحيرة، على حسابه الشخصى عبر موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، آخر رسائل الشهيد، حيث جاء بنص آخر رسالة بين الشهيد وصديقه، قائلا له:" التحقت بالصاعقة فى الشيخ زويد، فرد عليه صديقه:"مبروك ياغالى" ، وجاء رد الشهيد علي صديقه، :"مبروك تقولهالى لما أنول الشهادة ، إن شاء الله قريب، إدعيلى يا دكتور ربنا يوفقنى لبيها" .
 
ورد صديق الشهيد عليه، :"ربنا يكرمك بيها يا مصطفى" ، فرد الشهيد:" يارب.. أنا عاوز أموت هناك شهيد و الله و مش عاوز أرجع" ، فرد صديق الشهيد:" ووستنال الشهادة بنيتك وربنا يحفظك" ، فكان رد الشهيد: " والله ما بكدب عليك و أنا أتمنى الشهادة هناك "
 
اللهم إرزقنا الشهادة بسيناء
"اللهم ارزقنا الشهادة فى سيناء وألحقنا بمن أحبناهم.. إنها ميتة واحدة فلتكن فى سبيلك، ونحن قوم حسمنا أرضنا إما أن نكون فوق الأرض أعزاء أو تحت الأرض شهداء"، هذا آخر ما كتبه النقيب أحمد عبدالسلام سلامة، على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قبل عدة أيام من سقوطه شهيداً، فجر منتصف أبريل 2015.