خاص جدا.. أسرار وكواليس وأزمات بـ"الأعلى للقضاء"

العدد الأسبوعي

المستشار مجدى أبو
المستشار مجدى أبو العلا - رئيس المجلس الأعلى للقضاء


1- تصريحات القضاة المعارين إلى قطر تتسبب فى إعفاء المتحدث الرسمى باسم «الأعلى للقضاء» من منصبه بعد شهر من تعيينه

قرر المستشار مجدى أبو العلا، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، ورئيس محكمة النقض، إلغاء منصب المتحدث الرسمى باسم مجلس القضاء الأعلى، وعودة المستشار خالد الشرقبالى، إلى موقعه الطبيعى كنائب لرئيس محكمة النقض، بعد شهر واحد فقط من تعيين الأخير متحدثا رسميا باسم المجلس.

جاء القرار بحسب ما كشفه مصدر قضائى بارز بسبب تصريحات صحفية أدلى بها «الشرقبالى» تخص القضاة المصريين المعارين إلى قطر.

وأضاف المصدر، أن التصريحات تسببت فى أزمة بمجلس القضاء الأعلى، كونها تصريحات سياسية أحرجت مجلس القضاء الأعلى، أمام القيادة السياسية، خاصة فى ظل الأزمة القائمة بين مصر ودول الخليج الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) من جانب، وبين قطر من جانب آخر. وأوضح المصدر أن تصريحات «الشرقبالى» التى أدلى بها إلى أحد المواقع الإخبارية، نصت على أن جميع القضاة المصريين المعارين لقطر، تمسكوا بالبقاء بالدوحة، ورفضوا جميعا محاولات إنهاء إعارتهم، وأن مجلس القضاء الأعلى لم يفرض إلزاما محددا عليهم، وترك لهم حرية الاختيار.وجميعهم رفضوا العودة.

وأضاف المصدر أن تلك التصريحات اُستغلت سياسيا، من قبل القنوات والمواقع الإخبارية المملوكة والمدعومة والممولة من قطر، ما تسبب فى إحراج مجلس القضاء الأعلى أمام القيادة السياسية المصرية. وأوضح المصدر أن مجلس القضاء الأعلى، عقد اجتماعا طارئا على خلفية تلك التصريحات، تلاه إبلاغ المتحدث الرسمى باستيائه مما حدث، فقام الأخير بتقديم طلب رسمى بإعفائه من منصبه، لاستشعاره الحرج، وهو ما قبله مجلس القضاء الأعلى بالإجماع.


2- "المستشار" حسن فريد سبب منع بث المحاكمات "تليفزيونيا"

كشف مصدر قصائى بارز لـ«الفجر»، عن سبب وكواليس إصدار مجلس القضاء الأعلى، مؤخرا، قرارا بمنع وحظر بث المحاكمات على الهواء مباشرة، أو عبر أى وسيلة مرئية، وقصر تغطيتها على الصحافة المكتوبة فقط.

وأوضح المصدر أن السبب يرجع للأزمة الحادة التى شهدها الوسط القضائى على خلفية الانتقادات التى وجهها قضاة إلى المستشار حسن فريد، رئيس الدائرة التى أصدرت حكم الإعدام على المتهمين بقتل النائب العام السابق المستشار هشام بركات، بسبب الأخطاء اللغوية والإملائية والتلعثم خلال إلقائه للحكم فى 22 يوليو الماضى.

وأضاف أن نقد القضاة تسبب فى حالة من الجدل على» الجروبات المغلقة «الخاصة بالقضاة، وخرج نجل المستشار حسن فريد، الذى يعمل وكيل نيابة، للرد على منتقدى والده، قائلا لهم على حسابه الشخصى بـ «فيس بوك»: »طبيعى نلاقى الناس تنتقد وتقطع فينا، إذا كنا إحنا نفسنا بنعمل كده فى بعض».

وتابع : «أوضح للجميع أن السبب فى ظهور والدى بهذا الشكل، هو عملية جراحية أجراها فى عام 2015، ونصحه الأطباء بالراحة، إلا أنه أصر على العودة للعمل«.

وأثار تعقيب نجل المستشار حسن فريد، جدلا وسجالا واسعا بين القضاة، بين مؤيد ومدافع وموجها الشكر للمستشار حسن فريد، وبين مهاجما له ومطالبا إياه بالتنحى عن العمل القضائى لظروفه الصحية.

وأوضح المصدر أن نادى القضاة رصد الأزمة، وأعد بها مذكرة رسمية فى 26 يوليو الماضى، إلى مجلس القضاء الأعلى، وطالب النادى بمنع بث المحاكمات فى وسائل الإعلام المرئية، حفاظا على هيبة وشخصية القضاة، ومنعا لتشويهها أمام العامة، وعدم تكرار مثل هذه الصراعات بين أبناء المهنة الواحدة، وهو ما حدث بالفعل.