"اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك استعجب"
تبدأ قصتنا بالزوج الذي يعاني من فارق التفكير بينه وبين زوجته ويريد الزواج بأخري ليعوض مايفقده، أرسل رسالته لي بحكم معرفتي بحبيبته الأولى لكي اتخذ قرار لا يستطيع ان يتخذه لظروف كثيرة منها مرض زوجته والأولاد والمجتمع الذي سيهاجمه لو اتخذ قرار بالزواج من آخرى وفعلا يحكي قصته انه أحب صديقتي جدًا وكانت امنية حياته الزواج منها لانها كانت امل الدنيا كلها وانها كانت غرامه الاول والاخير وانه استمر فترة في حزن شديد بعد زواجها من اخر وصدم صدمة جعلته يتزوج من اول انسانة ظهرت في حياته لمجرد الزواج والاستقرار ونسيان حبه القديم لكن بعد مرور السنوات يحن من ان لاخر لسماع اخبارها وحضور مناسبات تحضرها لكي يراها ويتكلم معها وبعد مرور السنوات توفي زوجها واصبحت ارملة وبدأ في مواستها ويفكر هل يتزوجها مع استمرار زواجه الاول و كيف يتخذ القرار بين سعادته وسعادة الخرين... إلي هنا وتعاطفت معه جدا وبصراحة لمت صديقتي علي هذا الحبيب المخلص الذي فقدته وخصوصا انها لم تكن سعيدة مع المرحوم ولاني بحكم القراءة وخبرة العبد لله في الحياة الصعبة احببت اعرف الرأي الاخر لكي لااظلم اي من الطرفين وفعلا دعوت اصدقائي في منزلي علي حفلة شاي وبدأنا نستعيد ذكرياتنا وهل لو عادت بنا الحياة سيكون اختيارنا مماثل ام سيكون اختيارنا مختلف وبدأت بصديقتي وبدأت بسؤالها حول المحب القديم ولماذا لم تختاره وخصوصا انه كان يحبها كثيرًا.
حكت لي قصتها وانا اري تعبيرات وجهها وصراحتها المعهودة ... " فعلا كنت نفسي كأي بنت اعيش قصة حب صادقة احبه ويحبني وكان هو زميل اخي الكبير في الجامعة وبدأنا التعارف من خلال زيارتنا وفعلا احببته حبا ليس جما ولكن احسست انه مرادي الذي ابحث عنه وبدأ زيارتنا من وقت لاخر وتلميحه لاخي برغبته في الزواج مني لادبي واخلاقي كما يقول وفعلا سعدت جدا وخصوصا ان اسرته ميسورة الحال وانا اسرتي متوسطة فكيف فكر بي الا للحب ؟؟؟ وفعلا كانت الاسرة سعيدة جدا حتي ابي وامي لكن مع مرور الوقت بدأ يظهر بخله الشديد وحتي في نزهته مع اخي وانا كان يترك اخي يدفع وكأنه ليس واخد باله وحتي في سفرياته مع اخي كان يدفع له بنزين سيارته لكي يسافر معه واسرته بدأت تسأل عن نوعية الجهاز وهل انا سوف اعمل اثناء الزواج لمساعدته بالرغم من يسر الحال في عائلته وكان يطاردني في كل مكان اكون فيه حتي مع العائلة بدون ان يكلف خاطره او يخجل من عزومة علي مشروبات رخيصة.... صدمت من تصرفاته وسألت نفسي هل هذا الحب ؟ وهل لو احبني فعلا كان سيفكر عندي ايه وحدفع ايه ؟ وفين الحب اللي يرتبط بالمادة وخصوصا اني لم اطالبه بأي تكلفة او مطالب مثل اي عروس ولكن رضيت بأقل القليل في سبيل الزواج من شخص يحبني ويتمني رضايا كما يقول ؟ لكن للاسف حاولت اتقبل الوضع علي امل ان يتغير لكن من اسوء الي اسوء فرفضته ورفضته العائلة بالطبع حتي اخي الذي ظل علي اتصال به رفضه لانه لا يريده زوجا لاخته ".
سمعت صديقتي ِواخذت اضحك كل واحد من الشخصيتن حكي وجهة نظره لو سمعت الاول تفكر انها كانت ظالمة وقاسية ومجرمة في حقه بعد هذا الحب الذي كان من طرف واحد اما عندما سمعتها افتكرت المثل "اسمع كلامك اصدقك اشوفك امورك استعجب".
الخلاصة يجب سماع الطرفين للحكم الصحيح فإذا حكمت احكم بالعدل... وعجبي علي مافي الحياة .
