تخيل.. حسام حسن مديرا فنيا لمنتخب مصر!

الفجر الرياضي

حسام حسن
حسام حسن


 

"لا أداء ولا تكتيك، مش ده منتخب مصر اللي اتعودنا نشوفه"، هذه الجملة أصبحت تردد بشكل مستمر في الآوان الأخيرة، بعد الأداء المتذبذب الذي ظهر عليه المنتخب المصري الأول تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي ينتهج تكتيكيًا دفاعيًا بحتًا لن يتعود عليه الفراعنة من قبل.

 

يقول البعض أن الفوز هو المهم والأهم وليس الأداء، وآخرين يقولون نريد أداءًا ممتعًا مع نتائج جيدة، ولكن في النهاية نري أداء باهت وفوز بشق الأنفس على على أضعف المنتخبات الإفريقية.

 

"كوبر تفوق على الجوهري"، تفوق كوبر هنا ليست تكتيكيًا أو فنيًا، بل تفوق دفاعي، ففي فترة تدريب الراحل القدير محمود الجوهري لمنتخب المصري، كان البعض يهاجمه لأنه يلعب بشكل دفاعي، ولكن كوبر تفوق عليه في الطريقة الدفاعية البحتة، فنحن أصبحنا نري المنتخب يُسجل هدفًا في شباك منتخب ضعيف ثم يعود للخلف للحفاظ على الهدف فهل هذا يُعقل!، حتي تغييراته مركز بمركز فلا جديد يذكر فيها، وحتي في أوقات تأخر المنتخب لا يُغامر بالهجوم خوفًا من استقبال هدفًا آخر!.

 

بالرغم من أن الجوهري كان يلعب بطريقة ما دفاعية "5-3-2"، إلا أنك كنت تري متعة في الأداء وانضباط تكتيكي على أرض الملعب، وروح قتالية من جميع اللاعبين من أجل الفوز والانتصار واسعاد المصريين، أمام منتخب الآن بلا طعم ولا رائحة هذه الحقيقة التي لا يراها الكثيرون ولا يريد "المطبلاتيه بتوع الإعلام" التطرق إليها ويقولون "منتخبنا كويس"!.

 

السؤال الذي يطرح نفسه، من الأفضل لقيادة المنتخب إذن؟.. صدي الصوت يُجيب "حسام حسن"، هذا المدرب الذي قام بطفرة هائلة وكبيرة داخل النادي المصري البورسعيدي، المدرب الذي وقف بقوة ضد الأهلي والزمالك وانتصر عليهم، وتأهل لنهائي كأس مصر وخسره في اللحظات الأخيرة بعدما كان على بُعد دقائق من الصعود لمنصات التتويج.

 

الكثير يقول بأن حسام حسن هو تلميذ وخليفة الجوهري في مجال التدريب، والرجل يتمني ويأمل ويحلم بتدريب المنتخب المصري في يومًا من الأيام، فهو حقًا يستحقها عن جدارة، مدرب قتالي ويمتلك الصفات التدريبية التي تُؤهله لقيادة الفراعنة.

 

فهل نري يومًا هذا العنوان "حسام حسن مديرًا فنيًا للمنتخب المصري"؟.. ربما!