"المدلج": حجاج 80 دولة من "ضيوف المليك" أبدوا رضاهم التام عن الحج

السعودية

بوابة الفجر


كشف الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة عبدالله بن مدلج المدلج، عن بالغ سرور المشاركين بالبرنامج وهم يلمسون الأثر الإيجابي للبرنامج على الحجاج المشمولين بمكرمة المليك، سواء عبر السنوات الماضية أو أثناء حج هذا العام.

وقال "المدلج": نحمد الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي نحن فيها، انتهى موسم الحج 1438هـ بنجاح كبير على كل الأصعدة والمستويات، وحكومة خادم الحرمين الشريفين وكل القطاعات بالمملكة بذلت جهداً كبيراً شهد به كل الحجيج الذين وقفوا على صعيد عرفات ومزدلفة ومنى، وطافوا بالبيت الحرام، والآن جُلّهم يستقر بالمدينة المنورة. حسب صحيفة "سبق"

وتابع: نحمد الله على نجاح الحج، رغم الكثير من الحديث الذي يأتي من هنا وهناك، لكن دأبت المملكة من خلال حكمة قادتها على تاريخها منذ أن تولت شؤون الحرمين الشريفين أن تترك الأعمال هي التي تتحدث حقيقة، وشاهدنا وشاهد القاصي والداني هذه الجهود الجبارة والكبيرة التي قُدّمت.

وعلى صعيد برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين والذي تُشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أشار "المدلج" إلى أن البرامج المتعددة في هذا العام الاستثنائي سارت وفق ما أراد لها المسؤولون، وعلى رأسهم المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وهو نجاح كبير لكل البرامج، ونستقر الآن في المدينة المنورة مع الضيوف وقد زرنا كل البرامج، البرنامج العام فيه 1300 مسلم ومسلمة من قرابة 80 دولة، ثم برنامج ذوي الشهداء من فلسطين وفيه 1000 ضيف، وأيضاً أسر الشهداء من أسر الجيش والشرطة المصريين وفيه 1000 حاج، بالإضافة إلى أسر المصابين والشهداء المشاركين في عاصفة الحزم وإعادة الأمل من السودان.

وتابع: نحن في الوزارة تشرفنا بتنفيذ هذا البرنامج وتوجيهات الوزير دافعٌ كبير لنا، والتي أسهمت في نجاح البرنامج والدعم الكبير والوقوف المباشر منه كان له الأثر الأكبر لتذليل الصعاب، وكل منسوبي الوزارة يُنسب لهم هذا النجاح، ونحتفل فرحاً بنجاح الحج ونجاح البرنامج.

وأردف: برنامج ضيوف خادم حرمين الشريفين ليس فقط للحج، بل هو برنامج تواصل نوعي، خاصة البرنامج العام الذي نستضيف به 1300 من النخب المميزة من الدول، ونحن معنا في البرنامج قضاة وأساتذة جامعات وإعلاميون ملاك قنوات ورؤساء تحرير، ومجالات متنوعة، ونعمل لإعداد خطة لهذا البرنامج لا تقتصر على الحج، ولو كانت هي الأساس وهي الاستضافة، ولكن تضمن البرنامج عدداً من البرامج في مكة المكرمة، من خلال ندوات متنوعة بالإعلام والتعليم وحوارت مجتمعة بين الضيوف أنفسهم، وعدد من الزيارات في مكة المكرمة، والتقوا بعدد من القيادات منها الوزير والنائب وأصحاب الفضيلة من أئمة الحرم المكي الشريف، بالإضافة إلى المدينة المنورة، ونحن الآن نعدّ برنامجاً نوعياً لهم من خلال زيارة مجمع الملك فهد وبعض الزيارات الأخرى، ونحن منذ الصباح نعمل على زيارات مختلفة كل دولة على حدة، والتواصل سوف يكون مستمراً مع جميع الضيوف، وبالتالي البرنامج ليس فقط للحج؛ بل هو برنامج تواصل نوعي ومستمر.

وعن آلية مقياس مدى رضا الضيوف وأثر البرنامج عليهم قال "المدلج": نلمس المشاعر قبل أن يغادر الضيوف إلى بلادهم، ولدينا مقياس عن المواسم الماضية، رجع الأثر للعمل المقدم كبير وكبير جداً، ونحن على تواصل مع الضيوف وبكل موسم حج يكون هناك تواصل معنا، والكثير منهم تجمعهم روابط ومناسبات مختلفة وتشارك فيها الوزارة، ولا شك أننا نرصد بشكل دقيق ما كُتب عن البرنامج، وما يرد من الحجاج من مشاعر.

وأبان أن هنالك استديو مصاحباً لبعض الإعلاميين المستضافين، ونقل مباشر بقنوات خارجية وداخلية، وما كُتب عن البرنامج، واهتمام المملكة عن الحجيج، وكُتبت مشاعر كثيرة أسعدتنا، والهدف ليس ما كُتب عنّا، ونحن لا نملي على أحد شيئاً، والحجاج لهم الحرية بالتحدث بما شاؤوا، والكثير منهم حينما يعود يرصد المشاعر الحقيقية، والبعض القليل منهم يكون عنده صورة مشوهة عن المملكة وشعبها ومنهجها وسياستها، وحينما يأتي هنا لدينا التوجيهات أنه لا يملى على أحد أي شيء، الضيف له مذهبه ويتعبد لله به، ولكن يأتي ويرى المملكة بأم عينه، ويرى شعبها المضياف، والعسكري السعودي الذي بالميدان يتعامل بلطف في أصعب المواقف التي قد لا يطيقها كثير من الناس، والضيوف هم من ينقلون لنا انطباعهم، والمملكة العربية السعودية ما تقدمه هو واجب كما قال خادم الحرمين الشريفين: "ما يّقدم للحج واجب علينا، ونحن خُدّام للحرمين".

من جانبه، اطلع عبدالله المدلج على جدولة سير رحلات مغادرة الدفعة الأولى من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي شهداء فلسطين وعددهم 500 حاج من المدينة المنورة إلى فلسطين، كما اطمأنّ على آخر الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال الدفعة الثانية من الضيوف وعددهم 500 حاج القادمين من مكة المكرمة.

وعبّر عن سعادته بما شاهده من تجهيزات في كل النواحي تعكس مدى استشعار العاملين في البرنامج شرف خدمة ضيوف الرحمن.

وأكد "المدلج" أن اللجان نفّذت جميع المهام الموكلة لها على أكمل وجه، مشيراً إلى أن التجهيزات على أعلى مستوى وفق الإمكانيات التي وفّرتها وزارة الشؤون الإسلامية؛ تحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في توفير سبل الراحة لحجاج ضيوف البرنامج.

وقال: كل ما تم توفيره هو امتداد لما تم اكتسابه من خبرات سابقة خلال الأعوام الماضية في حسن الضيافة والاستقبال لضيوف الرحمن التي هي سمة من سمات الشعب السعودي الكريم.. ونودع الدفعة الأولى وعددهم 500 حاج من الضفة الغربية من المدينة المنورة، ونستقبل 500 حاج الدفعة الثانية من قطاع غزة قادمون من مكة المكرمة.

ورافق أمين عام برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة عبدالله المدلج في الزيارة التفقدية؛ نائبه الدكتور زيد بن علي الدكان، ورئيس لجنة حجاج فلسطين محمد سعد الدوسري، وعدد من أعضاء برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحج والعمرة.