مصطفى يسرى يكتب: الحكومة فى الملعب

مقالات الرأي

مصطفي يسري
مصطفي يسري


8 وزراء أهلاوية و 2 زملكاوية و 5 وزراء ليس لهم علاقة بكرة القدم

■ «إسماعيل ومصيلحى» أهلاوية.. و«قابيل وعبد العزيز» زملكاوية.. ووزراء التعليم أهلاوية

■ وزير المالية يتابع صلاح والننى وصبحى.. ووزراء العدل والزراعة والأوقاف ليس لهم أى ميول رياضية

■ وزيرة الهجرة لاعبة «سلة» سابقة بنادى سبورتنج.. والتضامن تُفضل نادى الجزيرة

«أهلاوى ولا زملكاوى؟»، هو السؤال المعتاد بين مشجعى كرة القدم فى مصر، فالنادى الذى تشجعه قد يكون هو مصدر السعادة والفرحة حتى لو لمدة ساعتين هى مدة شوطى مباراة كرة قدم.

هذا الوضع ينطبق على أغلب الشعب المصرى، لكن ماذا عن الوزراء والمسئولين الذين تفرض عليهم مناصبهم أن يكونوا دبلوماسيين، دون الانحياز لفئة على حساب أخرى، فماذا عن رؤيتهم الكروية.

«الفجر» حاولت الكشف عن هوية الأندية التى يشجعها الوزراء، وعلى رأسهم رئيس الحكومة، المهندس شريف إسماعيل.

فبحسب المعلومات التى حصلنا عليها، فإن عدد الوزراء الذين يشجعون النادى الأهلى 8 وزراء، فيما يفضل وزيران تشجيع نادى الزمالك، فيما يفضل 5 وزراء الابتعاد عن تشجيع الكرة بشكل عام لدرجة أنهم لا يعرفون حتى قواعدها.

شريف إسماعيل، رئيس الحكومة الحالى، يشجع النادى الأهلى، ويهتم دائما بمعرفة نتيجة المباريات التى لا يمكنه مشاهدتها، نظرا لانشغاله بالكثير من العمل والاجتماعات المتتالية التى يعقدها بمقر الحكومة، وهو نادرا ما يتحدث فى الشأن الكروى حتى لا يعرف أحد هويته الكروية.

أما وزير الرياضة فى حكومته، المهندس خالد عبد العزيز، فهو زملكاوى متعصب، لكنه يعمل طوال الوقت على إخفاء هويته، حيث رفض أكثر من مرة الإعلان عن ذلك، ويحضر كثير من مباريات النادى بصفته كوزير للشباب والرياضة، والمفاجأة أنه كان يشغل منصب عضو تنمية الموارد فى نادى الزمالك عام 2009، ومنذ تولى المنصب الوزارى يرفض الحديث عن هويته الكروية.

أما وزير التموين، الدكتور على مصيلحى، فهو أهلاوى، ومتزوج من ابنة الفريق مرتجى رئيس النادى الأهلى الأسبق، كما أن شقيق زوجته خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى خلال فترة رئاسة المايسترو الراحل صالح سليم.

فى المقابل فالوزير المسئول عن التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل فهو زملكاوى متعصب يعشق النادى ويشجعه باستمرار، ويحرص على متابعة النتائج الخاصة بالفريق أولا بأول، وكان والده اللواء عبد العزيز قابيل يشغل منصب نائب رئيس نادى الزمالك، حيث تربى فى منزل يعشق الزمالك وقت أن كان أبرز نجوم النادى حمادة إمام وحسن شحاتة وغيرهما من نجوم القلعة البيضاء.

أما وزير المالية الدكتور عمرو الجارحي، فيشجع النادى الأهلى منذ الطفولة، ولكن الآن لا يهتم بشكل فعال بالمباريات المحلية، فى الوقت الذى يحرص فيه على متابعة النجم المصرى محمد صلاح ويتابع مبارياته بشكل دورى، كما يتابع نجوم الكرة المحترفين فى الخارج ومنهم محمد الننى ورمضان صبحى وغيرهما من اللاعبين الذين يعتبرون قوى يجب الاعتماد عليها فى المنتخب حاليا.

أما وزير السياحة يحيى راشد فهو ينضم لقائمة الوزراء الأهلاوية الذين يشجعون النادى الأحمر ويتابعون مبارياته، بل إنه يتحدث أحيانا فى كرة القدم داخل مجلس الوزراء مع أصدقائه من الوزراء المقربين ويتداولون فيديوهات لأهداف المباريات واللقطات الساخرة التى تحدث فى المباريات.

أما وزراء التعليم فى حكومة المهندس شريف إسماعيل فيرفعون شعار «الأهلى أولا»، فوزير التعليم الدكتور طارق شوقى يعشق النادى الأهلى، ويتحدث كثيرا عن حبه لنادى القرن الذى يكتسح البطولات.

المفاجأة أن المستشار الإعلامى للوزير أحمد خيرى يشجع نادى الزمالك ويشاهد المباريات بشكل مستمر، ودائما ما تحدث مناوشات كلامية بين الوزير ومستشاره، خاصة أن شوقى دائما ما يتفاخر بكونه مشجعًا للنادى، وكذلك وزير التعليم العالى، الدكتور خالد عبدالغفار فهو من مشجعى النادى الأهلى منذ صغره، ويحرص على متابعة المباريات باهتمام بالغ، ويتحدث دائما مع قيادات الوزارة حول الأندية التى يشجعونها .

كما ينضم لقائمة الوزراء الأهلاوية وزير الكهرباء المهندس محمد شاكر، فهو ليس مهتما بالكرة بشكل واضح، ولكنه من مشجعى النادى الأهلى.

أما وزير القوى العاملة محمد سعفان فينضم لقائمة الوزراء الأهلاوية فهو مشجع للنادى ويتابع المباريات بشغف كبير.

بينما تضم قائمة الوزراء الذين يفضلون الابتعاد عن تشجيع كرة القدم، وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، فهى لا تعلم شيئا عن كرة القدم أو حتى قواعدها، ولكنها تعشق لعبة كرة السلة، حيث كانت لاعبة فى نادى سبورتنج قبل سفرها إلى الإمارات لتتولى منصبا دبلوماسيا هناك، وكذلك وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى، فهى ليست متابعة جيدة لكنها عضوة بنادى الجزيرة وكثيرا ما تحرص على الذهاب إلى هناك للجلوس مع أصدقائها.

أما وزير العدل المستشار حسام عبدالرحيم فليس له أى علاقة بكرة القدم، فهو ليس من عشاق الساحرة المستديرة، وليس من هوايته مشاهدة المباريات، وهو نفس حال وزير الزراعة عبد المنعم البنا، ووزير الأوقاف، مختار جمعة، فليست لهما أى ميول كروية أو حتى مشاهدة مباريات كرة القدم من باب الترفيه، فقط تابعون مباريات المنتخب المصرى من باب التشجيع الوطنى لكنهما ليس مهتمين بكرة القدم.