الزمار

فضفضة

الزمار
الزمار


بدأت حكايتها في رأس السنة ذهبت مع عمها وزوجته في حفلة باحد الفنادق ذي الخمس نجوم كانت سعيدة فهي اول مرة تحضر حفلة راس السنة خارج المنزل تخيلها الساعة 12 تطفئ الانوار لبداية عام جديد ويمكن ايضا حب جديد وان كان مستبعدا  بعد تعرضها لاعتداء جنسي وحشي لذئب في احد الايام وانتشار الخبر في منطقتها وكأنه خطأها واصبحت منبوذة ومستبعدة بان تكون زوجة المستقبل ذو الماضي المظلم الكئيب.

وبدأت الرقص مع عمها علي انغام جميلة حالمة لفرقة موسيقية تعذف موسيقي اجنبية شهيرة ولفت نظرها من اول وهلة عازف الفلوت ذو الملامح الاجنبية الذي يعزف بمهارة عالية واخذت تستمع اليه باهتمام حتي لفتت نظره وبدأت النظرات والابتسامات وفي نهاية الحفلة حصلت علي رقم الهاتف الخاص به .

مرت الايام وبدأ التعارف عن طريق التليفون ثم المقابلات في افضل الاماكن العامة كان يريد ان يشعرها انه في مستوي يليق بها وبدأ الحب يخفق قلبها وتتعرف عليه اكتر واكتر واكتشفت انه انسان مكافح بدأ حياته من الصفر حصل علي شهادة جامعية ثم اجاد العزف اثناء الدراسة وبدأت تدر له دخل معقول لبداية حياة جديدة ثم قام بتعريفها بأخته التي تقطن في منطقة شعبية للتعارف واظهار مستواه الاجتماعي بدون تكلف او غش حتي بدأ الموضوع يأخد شكل جاد وهو طلب الزواج منها فأحست بالخوف والرعب من فقدانه للماضي الاليم الذي مرت به بدون قصد منها ولكنها تشجعت لمصارحته بالحقيقة علي ان يكون له حرية الاختيار وكانت المفاجأة انه لم يعير للموضوع اهتماما واعترافه لها انه سوف يبدأ من جديد بحياة جديدة معها لانه يحبها ويريد الارتباط بها .

وتم تحديد موعد لمقابلة الاسرة وذهب ومعه هدية سعيدا لتقديمها لمحبوبته 
وبدأ الكلام مع الاب ومصارحته بظروفه من جميع الجوانب بدون تكلف فما كان من الاب الا التهكم عليه وعلي مهنته التي يقوم بها وانه لن يسمح لابنته الزواج من زمار وستكون هي الطبال المصاحب له واحس الشاب بالاهانة تاركا المكان سريعا بدون تعليق .

فما كان من الفتاة الا انها قامت بلوم والدها علي اهانة حبيبها العصامي الذي يعمل من الصغر حتي لايكون عالة علي اهله البسطاء وبعد مناهدة وشد وجذب قامت الفتاة باقناعه بذلك الشاب الذي سوف تبدأ معه حياه جديدة يملأها الحب والتفاهم 

وابلغت الفتاة حبيبها بأقناعها لابيها وانه وافق علي الخطبة فما كان منه الا انه طلب مقابلة الوالد علي انفراد للتفاهم علي تفاصيل الخطوبة 

وذهب الاب لمقابلة عريس المستقبل والاتفاق علي ترتيبات الخطوبة كما ذكر .

وكانت المفاجأة هو اول سؤال للشاب لابيها : من اعتدي علي ابنتك ؟ واريد معرفة اسمه وعنوانه لان الاهل لايوافقوا علي زواجي من ابنتك الا بعد معرفة هذه التفاصيل !!! تلعثم الاب ونزلت الاسئلة كالصاعقة نسي فيها التفاصيل المؤلمة تاركا الشاب علي امل ان يوافق اهله علي الزيجة ام لا.

انهارت الفتاة بعد سماعها ماحدث وشعرت بألم شديد حيث انها برغم حبها له ووقوفها بجانبه انتقم منها اولا قبل ابيها .

مرت الايام وتم خطبتها علي شخص اخر ثم وجدت رنين التليفون في غرفتها ذهبت للرد لانها تنتظر خطيبها للذهاب للنزهة لكن المفاجأة سماعها صوت حبيبها السابق وقامت بالرد بدون تفكير "النمرة غلط"