بعد دعوة "السبسي" لجواز زواج المرأة بغير المسلم.. الشباب: لو اطبق في مصر هتقوم حرب أهلية

تقارير وحوارات

السبسي
السبسي


بعيدًا عن الأوضاع السياسية والاقتصادية المصرية، كان لدعوة الرئيس التونسي قايد السبسي، بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث والسماح بالزواج من أجانب غير مسلمين، نصيب من السخرية بين الشباب والفتيات المصريين، حيث سخر بعضهم من دار الإفتاء التونسية، فضلًا عن تأكيد آخرين على أنه ستقوم حرب أهلية حال تطبيق الدعوة في مصر.

تأييد زواج المرأة من غير المسلم
البداية، حينما أصدر ديوان الإفتاء في تونس، بيانًا ساند فيه مقترحات رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، التي طرحها في كلمته بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسية، ودعا فيها للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث والسماح للتونسيات بالزواج من أجانب غير مسلمين.

تأييد المساواة بين الرجل والمرأة
وقال ديوان الإفتاء، إن مقترحات "السبسى" تدعم مكانة المرأة وتضمن وتفعل مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، التي نادى بها الدين الإسلامي في قوله تعالى "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، فضلًا عن المواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية التي تعمل على إزالة الفوارق في الحقوق بين الجنسين.

سخرية الشباب المصري
وعقب مساندة دار الإفتاء التونسية، للرئيس قايد السبسي، حول المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث وزواج المرأة من غير المسلم، انتقد الشباب المصري تلك الدعوة معتبرينها لا تمت للدين الإسلامي بصلة، ويعتبر تحريف صريح للقرآن الكريم.

مخالفة للدين الإسلامي
وتقول سمر حسين، "هو الميراث مش بمزاجنا، خليهم يفتحوا سورة النساء ويطبقوا الموجود في كتاب ربنا.. هما هيغيروا الدين، مضيفةً؛ "الزواج من غير المسلم، هو ربنا مقالش كده، لهم دينهم ولي ديني".

تحريف القرآن
"لما المسلمة تتزوج من غير مسلم! لماذا لم يطبق هذا الكلام في عهد الرسول، وهل هناك آيه قرآنية، تدل على كلام المشايخ الأفاضل"، بهذه الكلمات استلهت نسمة رمضان ذو الـ 25 عامًا، حديثها لـ"الفجر"، قائلةً؛ "القرآن أكد على أن للذكر مثل حظ الانثنين فهل يعقل أن يتم تحريف القرىن الكريم أو عدم تطبيق شرع الله، إذا كان الله عز وجل قال ذلك فماذا نملك حتي نحرف كلام الله سبحانه وتعالى".

تصريحات غير مسؤولة
وتابعت "نسمة"، اعتقد أن دار الإفتاء تحتاج تأني قبل الخروج بمثل هذه التصريحات حتى لا يتم عمل ذبذه في الشارع المصري، متسائلةً؛ "لماذا لم تخرج تلك التصريحات إذا كانت صحيحة من أي دولة إسلامية أخرى مثل السعودية والكويت وغيرها من الدول، إذن فدار الإفتاء لم تستوعب ما تقوله، ولن تستوعب إلا إذا حدثت كارثة وخروج الشعب عليهم بحجة تحريف القرآن وشرع الله سبحانه وتعالى".

منهج علماني
أما أحمد واضح ذو الـ28 عام، يوضح أن تونس اعتمدات المنهج العلماني واتجهت إلى تعميم هذا على الأرض، ولذلك أرى أن هذا سيدفع المتشددين والمحافظين للخروج على الدولة هناك بدعوى أنها أضحت دولة كفر.

انتفاضة أزهرية
ويطالب واضح، الأزهر بالانتفاض لرد هذه الدعوات وحماية مقدرات الشعب التونسي قبل اندلاع حرب أهلية، وهي فرصة للإخوان للسيطرة على الحكم هناك وقد ينجحون في ذلك.

حرب أهلية
وعن إمكانية تطبيق المقترح في مصر، يقول واضح، إن تونس شعب متفتح وليس متشدد أما مصر فستكون حربًا أهلية لا محال، وهنا النزعة الدينية قوية.

مقترحات مرفوضة
وأشارت هنا السيد ذو الـ 24 عامًا، إلى أن المساواة بين الرجل والمرأة مطلوبة، ولكن ليست في كل شيء.
وعن زواج المرأة من غير المسلم، تبرر هنا، قائلةً؛ "أرفض هذا المقترح، لأنه المفترض يكون مسلم ومتدين، حفاظًا على أولادي"، فضلًا عن أن الدين الإسلامي حرم ذلك.