«حصير الغلابة».. كنز الفقراء وزينة منازل البسطاء (فيديو)

بوابة الفجر





أصبحت صناعة الحصير البلاستيك هذه الأيام بعد زيادة الأسعار، من الصناعات التي تحتفظ بطابعها البسيط، خاصة وأنها ظلت تحتفظ بسعرها القليل، مع زيادة طفيفة، ليصبح "حصير الغلابة" هو زينة البيوت والمنازل الصغيرة والبسيطة بمصر.

وكان الحصير من الصناعات الشعبية التي انتشرت  من عشرات السنين بمحافظات الصعيد خاصة، وتعرضت لعدة معوقات بعد ازدياد أسعار الآلات والماكينات والمواد الخام، على رأسها شبح الإنقراض، حتى وصل سعر الماكينة إلى 150 ألف جنيه.

وانتشرت صناعة الحصير فى مصر منذ السبعينات، ومصر تعلمت تلك الصناعة من دول كانت تطغى عليها الصحراء والبادية، مثل ليبيا والعراق، وبدأت مصر تصبح رائدة في تلك الصناعة خلال الأعوام الماضية، على الرغم من التغير الذي طرأ على الثقافة المصرية بعد تطور الصناعة والتكنولوجيا.

وتبدأ المرحلة الأولى في صناعة الحيرة البلاستيكية، بخام "البروبلين" مخلوط ببودرة خام للبلاستيك، وهو أساس صناعة الحصير البلاستيك، ويتم خلطه، ويخرج على هيئة فروع ألوان من فرن صغير به بريمه، مرورًا بحوض مياه للتبريد، ويتم تجفيفه وتقطيعه بالأطوال المراد العمل عليها.

وتأتي المرحلة الثانية لصناعة الحصير بماكينة النسيج، والتي تستخدم فيها الفروع البلاستيكية وخيوط الغزل، مزودة بالعديد من الرسومات من خلال "إبره رقمية"، حتى تتناسب مع الأذواق، وتأتي المرحلة الثالثة وهى تقطيع الأطوال المناسبة للحصيرة الواحدة، وبعدها مرحلة "السرفلة"، التي يتم فيها خياطة الحصيرة وربطها جيدًا لبيعها بالسوق.