مهزلة.. المحافظ ورئيس الشواطئ يعرضان على "مواطنة" ترك منزلها والإقامة فى فندق فلسطين لتمرير حفل محمد الحلو

منوعات

محمد عبد الظاهر -
محمد عبد الظاهر - محافظ الإسكندرية الأسبق


سأبدأ الحكاية من الأول.. أيام المحافظ الأسبق محمد عبد الظاهر، قام أحمد حجازى رئيس الإدارة العامة للمصايف والشواطئ بالإسكندرية بتأجير شاطئ استانلى لمجموعة من أصحاب الكافتيرات، الناس قامت بالليل بوضع مراجيح وD.J ورقص وطبل وزمر على الرملة وألعاب نارية حتى الصباح، فالناس التى تسكن هناك على البحر ناس راقية، وبقايا العصر الجميل، بجد الناس غضبت وقررت أن توقف المهزلة.

فتزعمت الأمر سيدة قاهرية الأصل ولكنها سكندرية الهوى، عاشقة لتراب البلد الحقيقة، لن أذكر اسمها لأنها لا تحب أى دعاية، وعملت جروب ووصلت للمحافظ الأسبق لكى يوقف المهزلة، وبالفعل نزل المحافظ على المكان فى جولة مفاجئة، واضح إن اللى حول عبد الظاهر وقتها بلغوا القائمين على المولد فى شاطئ استانلى، فلما ذهب الرجل لم يجد شيئا، وقتها تواصلت مع السيدة المحترمة ومع السيد المحافظ لإيقاف هذه المهزلة، وكان يذهب إلى هناك إذ فجأة لا يجد شيئا، وبمجرد مغادرته ينصب المولد من جديد، المهم الست لم تسكت، وقررت أن تكون إيجابية، فجمعت توقيعات لرفع دعوى قضائية على المحافظ بصفته ومسئول الشواطئ «أحمد حجازى»، الذى قرر تحويل شاطئ استانلى - الذى كان يوما ما لكريمة المجتمع منذ 1928 - إلى هذا المستوى: موالد ومراجيح.

وعندما سألتها، لماذا رفعتى دعوى قضائية؟، قالت علشان أى مسئول يأتى بعد ذلك يتقى ربنا فى البلد، المهم راح عبد الظاهر وجاء رضا فرحات، لكن أحمد حجازى مسئول الشواطئ لا يزال فى مكانه، فى وقتها الدنيا اتلمت بعد حملة هذه السيدة، خاصة أنها تبنت حملة أخرى عن مشروع مصطفى كامل، سلبيات وإيجابيات وأوصلتها لكل وسائل الإعلام، الست لا هى غاوية شو ولا أى دوشة، هى بتحب البلد وعايزة هى وأولادها وأحفادها الإسكندرية القديمة التى سكنت وجداننا.

المهم لما عملت حملة وقتها حاول المحافظ السابق رضا فرحات استمالتها، بأن يجعلها مستشارة له، الست قالت له: «لا.. أنا لا بتاعة استشارات ولا يحزنون، أنا عندى بيت فى دبى وآخر فى أوروبا، من الآخر مستغنية»، أما الآخرين الذين ظهروا فى البرامج وقتها كل واحد أخذ مصلحة، مع أن أسمائهم رنانة، والدكاترة راحت والدكاترة جت، ثم جاء المحافظ الحالى، السيد سلطان، الذى أرى أنا شخصيا أن الوظيفة كبيرة عليه، وسحب كبائن استانلى من الناس، وقامت الدنيا طبعاً.

هو لم يفعل ذلك لأنه يقرأ ويصدق فقط، الذى يفعل هو وكيل الوزارة للسياحة والمصايف، الحاج حجازى، الاسم لسلطان والفعل لحجازى بالبلدى، وقالوا هنطورها ونعيد طرحها من جديد، ماشى.. المهم الجمعة الماضية كان مفترض عاملين حفل افتتاح تطوير شاطئ استانلى فقرروا استحضار المطرب محمد الحلو، حتى يغنى «وعمار يا اسكندرية يا ماريا».. حصل إيه؟ السيد حجازى درءا للمشاكل اتصل بالسيدة الساكنة على كوبرى استانلى، وعرض عليها الإقامة ليلتين فى فندق فلسطين حتى تنتهى أعمال الافتتاح وحفل محمد الحلو، السيدة اعتذرت؛ لأنها بالبلدى مش مستنية حد يدفع لها ثمن ليلتين فى فندق.

وأصلاً اللى هو ما يعرفوش، هى باليونان تقضى إجازة الصيف مع أسرتها، والسؤال.. السيد حجازى أو المحافظ عرض على السيدة الوطنية الفاضلة الإقامة ليلتين على حساب المحافظة حتى تبتعد عن الضوضاء خشية أن تقيم الدنيا عليهم ولا تقعدها، طيب والمواطنين الذين يقيمون بالمنطقة يروحوا فين؟، هكذا تتم إدارة محافظة فى وطن من قبل موظفين يضيعون الدنيا ولا يهمهم سوى كراسيهم والتقارير والمدح والثناء، حتى يستمروا ليتحكموا ويستفيدوا من البلد.