هروب "المحافظ" من حفل الحلو "اللى مش حلو"

منوعات

محمد الحلو
محمد الحلو


حفل محمد الحلو كان لافتتاح بلاج استانلى، الذى تم عمل رسوم دخول له للفرد عشرين جنيها، يعنى أسرة خمسة أفراد تبقى 100 جنيه، بخلاف دفع إيجار كراسى وشماسى وبخلاف الأكل، البلاج الذى اعتاد السكندريون أنه أصبح للبسطاء وهجره الأغنياء، ولا ننكر أنه أصبح مأوى للخارجين عن القانون وأولاد الشوارع بالشتاء، بعد البناء والتطوير الذى فعلوه أسندوها لمؤجرين، هذا بخلاف المنط الخاص بالكبائن، عملوا فيه حاجة كبيرة، إيه بقا، تم إسناده لآخرين لعمل مطعم.

أصبح مطعم سمك، ويتردد فى الشارع السكندرى كله بناء على تسريبات، أن مسئولاً مهمًا داخل ديوان عام المحافظة يشاركهم من الباطن «واخد لى بالك»، المهم ظبطوا المنط الذى من المفترض أنه للمواطنين وأجروه لعمل مطعم، ويوم الحفل سيادة المحافظ خوفاً من البسطاء اصطحب حوالى عشرة بودى جاردات، تحسباً لما سيحدث، وطلع الشباب البسيط واعتدوا عليهم باللفظ، أما السيد حجازى مسئول الشواطئ فأخذ نصيبه منهم بكلام صعب ترديده.

المحافظ شاف الدنيا كده «قال يا فكيك»، بعد نصف ساعة تقريباً، والناس ثائرة على الأسعار ولا ينفع الحلو ولا عمار يا اسكندرية، يا سيد حجازى معاليك قعدت على تلها، أنت تحديداً أوجه لك هذا الكلام، ولا قعدت على شبكة وسنارة؟ واخد لى بالك طبعاً، الناس اللى مأجرة الشاطئ من المحافظ بـ20 مليون جنيه فى السنة هتجيب فلوسه منين، لازم تعمل أى حاجة حتى تجمع هذا المبلغ والربحية، ودى كانت حكاية حجز ليلتين لمواطنة فى فندق فلسطين لعدم الإزعاج.

أما قصة تأجير شاطئ استانلى وكبائنه، وكيف كان هناك مشروع لأخذ كبائن استانلى معه السرايا الشهيرة على رأس كوبرى استانلى وما تحتها، لعمل مشروع ضخم جداً قبل ثورة يناير، وتم تجديد الأمر فى عهد طارق المهدى، والقصة الكاملة فى عدد لاحق بإذن الله، لكن الخلاصة الكبائن وشاطئ استانلى لا هى أصبحت للإيليت ولا للبسطاء، حاجة كده زى «السلعوة»، كل ما تراه بالصيف المنط بقا مطعم سمك، وشباب بالبنطلونات الـ24 ساعة داخل المياه، وسيدات بالجلاليب بالبحر وأشياء أخرى، والله يعوض علينا هذا هو وضع وفكر المسئولين.