أحمد شوبير يكتب: الانتخابات وتوفيق الدقن!!

الفجر الرياضي



أيام قليلة وتبدأ الحملات الانتخابية فى معظم الأندية والاتحادات، وفيما يبدو أننا سنكون أمام موسم ساخن جدا جدا ومنافسات انتخابية قد تسفر عن بعض الوجوه الجديدة، خصوصا فى الأندية الرياضية نظراً لغياب العملية الانتخابية منذ سنوات لذلك فالكل يعد عدته من أجل الفوز فى هذه الانتخابات، لذلك بدأت الحرب الإعلامية مبكرا جدا وبدأت المخالفات والتربيطات وأيضا الإغراءات وما أكثرها خصوصا بعد تعدد أنواعها فهى تبدأ الآن بالإغراءات بالمناصب وتنتهى وضوحاً وعلنا بالمبالغ المالية والتى أصبحت علنا وجهاراً نهاراً أمام الجميع دون حياء أو كسوف والغريب أن البعض يصنفها الآن تحت بند العمل المشروع الذى لا كسوف فيه فهذا الأخ يؤكد لك أنه يقود حملة إعلامية إعلانية مدفوعة الثمن وهذا عمله فهو محترف لذلك لا يرى أى نوع من أنواع الخجل أن يتقاضى أجرا ومعه كتيبة تحتمى به وترفع نفس شعاره الزائف، أما الآخر فيقول لك وماله يا أخى وإيه يعنى اللى فيها ده صاحبى وصديقى منذ عمر طويل وهو لجأ لى ولا يمكن أن أخذله أبدا، وبالمناسبة فأنا أتقاضى مقابل هذا العمل لذلك لا يمكن أن يلومنى أحد على ذلك!! هكذا وبلا أى نوع من أنواع الخجل أما البعض الآخر فقد كشف عن وجهه القبيح علنا وعبر برامج بكل أسف أصبحت مدفوعة الثمن والخط فيها واضح إشادة وتمجيدًا بأحد المرشحين وسباب وتطاول على المرشح الآخر وعندما تسأله بينه وبينك.. لماذا..؟ يقول لك يا باشا أبجنى تجدنى وأنا فى الخدمة وهو فى رأيى لا يقل عن توفيق الدقن فى فيلم القاهرة 30 عندما ترك ابنته للباشا أحمد مظهر فى الحرام وكان يقبض عليها مالذ وطاب مقابل هذه العلاقة ثم فى النهاية يقول لك وما له يا أخى ما هو برضه باشا وصاحب البلد وبكل أسف فقد انتشر توفيق الدقن القاهرة 30 وأمثاله فى وسطنا الرياضى بشدة فى مختلف المجالات خصوصا فى الآونة الأخيرة والغريب أنهم الآن يدعون الشرف والأمانة والاحترام بل الأكثر من ذلك أنهم يخرجون عبر الشاشات وبعض الصحف والمواقع والمجلات يعطوننا درسا فى الأخلاق والاحترام وكيفية بيع ضمائرنا والقبض عليها الآلاف دون خوف أو قلق على الإطلاق لأنهم أصبحوا محترفين فى هذه اللعبة ويطبقون المثل القائل أن الغجرية ست جيرانها وينجحون فيه ببراعة وإتقان لا مثيل له.. عن نفسى أتوقع أن تزداد الظاهرة خلال الأيام القليلة القادمة وأن يتعرض الشرفاء وما أكثرهم لحملات ضارية ومكثفة لمجرد أنهم يختلفون مع فلان أو يرشحون فلانا وهو على غير رغبتهم أو إرادتهم فانتظروا مزيدا من الإسفاف ومن الحملات الضارية لإسكات أى أصوات محترمة والضرب بكل الأسلحة القذرة فى سمعة الناس واحترامهم وانتمائهم وهذا ليس بغريب على البعض داخل وسطنا الرياضى والذى كان وضرب الأمثال فى الأخلاق والاحترام واختلاف الرأى لينقلب إلى متاهة وغياهب وضلال وزيف ومشوار طويل نهايته أصبحت بكل أسف شديدة السوء فقط لو فكرت أن تتكلم بصدق وبعيدا عن مصالح البعض ولوجه الله والوطن والرياضة فى مصر.