يعتمد على النفاق والأموال.. مخطط تركيا والإخوان لمساندة قطر في أزمة المقاطعة

تقارير وحوارات

الإخوان وتركيا
الإخوان وتركيا



كعادة جماعة الإخوان وتركيا، دائمًا يسعوا لدعم قطر في كافة الأوقات، لذلك دائمًا يضعون مخططات لدعمها، وهو ما برز بشدة في دعم الطرفين لمساندة الدوحة في أزمة قطع العلاقات الأخيرة.
 
دعم "تميم" بحسابات وهمية
مخطط الإخوان لمساندة قطر أبرز بشكل أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام عدد من جماعة الإخوان بدعم تميم بن حمد، أمير قطر بحسابات وهمية باسماء قطريين، من خلالها يدافعون عن سياسات قطر الخارجية التي تزعزع امن المنطقة.
 
ومن خلال خاصة تحديد المكان حيث ظهر الموقع الحقيقي لمستخدمي هذه الحسابات الوهمية من "الإخوان" لدعم قطر حيث كان موقعهم في محافظة أسيوط.
 
ونشر أحد مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى تويتر صورة لحساب يحمل اسم "أبو موسى الخميسى" ويظهر المكان فى محافظة أسيوط ، وكتب "تباً لغباء الإخوان، مسويين حسابات وهمية بعناوين فى مصر ، طيب انا من أسيوط وأقولك يا غبى ليس عندنا خميسى ولا سبيعى".
 
شيوخ الجماعة تدافع عن "تميم"
وتمثلت الخطوة الثانية في مخطط الإخوان لمساندة قطر هو تسليط شيوخ الجماعة للدفاع عن "تميم"، وقام 90 من "شيوخ الإخوان"، والمتحالفين معهم فى عدد من دول العالم، شنوا هجوما على مقاطعة الدول العربية لقطر، زاعمين أن القرار جاء متسرعا، وزاعمين أن المقاطعة حرام شرعا.
 
فووفقا لبيان شيوخ التنظيم الدولى للإخوان قال: "تابعَ الموقِّعونَ على هذا البيانِ الحصارَ الذى فرضتْهُ بعضُ الدولِ العربيةِ على دولةِ قطر، دونَ بيِّنةٍ واضحةٍ، ودونَ ذريعةٍ مستساغةٍ شرعًا ولا عقلاً، ويتعجبونَ من الدُّولِ التى سارعتْ فى تأييدِ هذا الإجراءِ الذى يُعَدُّ فى الأعرافِ الدوليةِ "إعلانَ حربٍ"، كما يأسفونَ أشدَّ الأسفِ للبياناتِ التى صدرتْ عن هيئاتٍ ومؤسساتٍ دينيةٍ تؤيِّدُ هذا الحصارَ، ورأتْ فيه تحقيقَ المصلحة.
 
وتابع البيان: "إذ يرفضُ العلماءُ هذا الحصارَ ويرَونَهُ حرامًا قطعًا، ويستنكرونَ البياناتِ التى أيدتْ الحصارَ، فإنهم يؤكِّدونَ أن هذا الحصارُ الذى قامتْ به بعضُ الدولِ العربيةِ لدولةٍ شقيقةٍ وشعبٍ مسلمٍ هو حصارٌ محرَّمٌ شرعًا، يَزيدُ إثْمُهُ فى شهرِ الرَّحماتِ والبَرَكاتِ، والمشاركةُ فيه لا تجوزُ بأى وجهٍ من الوجوه؛ - على حد قولهم، معترفين بالأضرار التى ستلاحق قطر من هذا القرار بالمقاطعة قائلين: إذ الضررُ ممنوعٌ، وإيقاعُ السوءِ والأذى والضررِ بالإنسان.
 
وطالب شيوخ الإخوان وحلفاءهم بوقف المقاطعة على قطر، زاعمين أن استمرار هذا القرار سيزيد من الآثارِ الكارثيةِ بانتشارِ الفتنِ والاضطراباتِ فى المنطقةِ، ومضاعفةِ الإحباطِ لدى الشبابِ وفِقدانِ ثقتهِ فى أى أملٍ، وضياعِ هُويَّتِه.
 
تشبيه الأسرة الحاكمة بعائلة الرسول
وقبل أيام، شبه مجدي شلش القيادى البارز بالجماعة، أزمة الدول العربية مع قطر، بما فعله قريش مع آل هاشم "عائلة الرسول"، حيث حاول توصيف الموقف العربى ضد قطر، بـ"المعركة الدينية"، وزعم أن هدفها تجويع الشعب القطرى.
 
وحاول مجدى شلش، عضو لجنة الإدارية العليا للإخوان، تشبيه الدول العربية بقريش، بينما شبه قطر بآل هاشم، وزعم فى مقالة له، أن ما حدث مع آل هاشم من قبيلة قريش، يحدث مع قطر من جانب الدول العربية متابعا: "قطر يمارس عليها نفس سياسة التجويع حتى تركع"، زاعما أن قطر ليست خائنة للعرب.
 
مساندة تركيا لقطر
أما تركيا فإعتمدت في خطتها على إظهار أنه في ظهر قطر مهما حدث، فمنذ بداية الأزمة بدأت تركيا في دعم الجيش القطري بتعيين قائد تركي له بالإضافة إلى إرسال قوات عسكرية للدوحة، فضلًا عن توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين القطريين.
 
نقل قيادات الإخوان لتركيا
ومع تزايد الضغوط الدولية على قطر، ونجاح الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في فضح تورط قطر في دعم وتمويل الإرهاب وإيواء قياداته على أراضيها، رصد مراقبون بدء الاستعداد لتنفيذ إتفاق تركي قطري لترحيل عدد من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي المقيمين في الدوحة الى الأراضي التركية ، بهدف تخفيف الضغط على السلطات القطرية.
 
وقام عدد من قيادات جماعة الاخوان الارهابية،  ومن بينهم محمود حسين "أمين عام التنظيم"، ومحمد حكمت وليد "المراقب العام لجماعة الإخوان فى سوريا"، ووجدى غنيم المحكوم عليه بالإعدام في مصر، بعقد إجتماع مؤخرا داخل أحد المعسكرات التركية بالعاصمة أنقرة . وإستهدف الاجتماع بحث نقل عدد من عناصر التنظيم المقيمين في قطر إلى تركيا فى ضوء الأزمة الحالية بين قطر و الدول العربية.
 
وتعد تركيا هي الوجهة الاولى للاخوان بعد قطر، حيث يتواجد في أنقرة بالفعل قيادات من الجماعة،  وتسمح لهم السلطات التركية بتنظيم مؤتمراتهم ولقاءاتهم، وتستضيف وسائل اعلامية تابعة لهم.
 
وكانت قيادات في تنظيم الاخوان الإرهابي في مصر قد كشفت عن قيام قادة التنظيم المقيمين في قطر بمغادرتها ”لرفع الحرج عنها“ اثر تعرضها لضغوط كبيرة من مصر ودول الخليج العربية لوقف الدعم الذي تقدمه للجماعة.
 
ومع تزايد الاحتمالات بانتقال القيادة الموجودة في قطر الى تركيا، يرجح ان تستضيف اسطنبول المقر الدولي للجماعة.