مصطفى الفقي: مكتبة الإسكندرية ملك الشعب المصري ولا يمكن فتح أفرع لها في المحافظات

محافظات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


قال الدكتور مصطفى الفقي أن مكتبة الإسكندرية ستظل منبرًا من لا منبر له، على الرغم أنه يشعر أن الانتقادات الموجهة إلى المكتبة بأنها لا تصل إلى السواد الأعظم من الجمهور، لكنها مفتوحة للجميع، ولا يمكن فتح لها افرع في المحافظات، لأنها مكتبة عالمية ولها طابع خاص، وفي ذات الوقت هي ملك الشعب المصري.

وأشار إلى أن المكتبة تمر بمرحلة انتقالية بتواجد إدارة جديدة، وانه يرحب بجميع الاراء النقدية، جاء ذلك خلال لقاءه اليوم المفتوح لمدة يومين الخميس والجمعة بعدد من المثقفين، والأكاديميين، والنخبة السياسية والإعلاميين وقيادات العمل الأهلي للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم بشأن مستقبل مكتبة الإسكندرية. يأتي هذا في الوقت الذي تستقبل فيه المكتبة عامها الخامس عشر في ظل إدارة جديدة.

فيما طرح المطران يوحنا قلتة النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك تصوره بأنه يجب أن تركز مكتبة الإسكندرية على قيمة الإنسان، خاصة أن هناك اتفاق بين الديانة افسلامية والمسيحية بأنه خليفة الله على الأرض، وضرورة طرح مفاهيم احترام الانسان والحياة، وان قيمة الحياة هي هبه من الله، فداعش لا ليس لديهم صلة بالاسلام والحضارات، فهم نتاج ظلم الحكام والتربية الخاطئة.
وأكد على ضرورة قيام المكتبة بتحديد الجمهور المخاطب سواء مثقف او الجمهور الذي لا يقرأ، وتحددي طرق الوصول لعقل العامل او الفلاح، وأن مصر فمصر من دول العالم الثالث اقتصاديًا، لكن دول العالم الأول ثقافيًا.
فيما يرى الدكتور حافظ ابو سعدة عضو المجلس القومي لحقوق الانسان أنه لا يمكن تكظيم دور المكتبة في القضايا السياسية والخلافات الداخلية، وأن هناك ضرورة لربط المكتبة بالحقوق الجوهرية المتعلقة بحقوق الإنسان، وأن المكتبة بة جسر رابط بين مصر والمنطقة العربية والعالم، الاهتمام بقضايا التواصل مع الشباب.
ويشير الدكتور حسن ابو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى ضرورة عدم تحميل المكتبة مسئوليات الأخرين او نشر انشطتها في الإسكندرية والقاهرة فقط، وعدم حصر ذاتها في قضايا النخبة، لأن قضيتها الأولى ماذا يحدث في المجتمع، احداث توزان في اطار العالمي والمحلي البحت، الاهتمام بالدور التنويري للمصريين والاجيال الجديدة.

واقترح "ابو طالب" بإقامة استطلاع رأي لعينة من الشباب كيف يروا المكتبة؟، وما الدور الذي يريدون ان تقدمه لهم، واوصى بانشاء فرعين في مدينة تخدم عدة مدن اخرى مثل مدن سيناء واحدى مدن الصعيد العليا، وأن يكون مشروع القراءة المقدم من المكتبة مرتبط بمشروع فعلي وتنويري، لأن المكتبة لها دور في التنوير والمعرفة، وان تكون مزيج بين التكنولوجي والورقي.