ذكرى أربعين "صفاء حجازى"

منوعات

صفاء حجازي
صفاء حجازي


رحلت صفاء حجازى أيقونة العهد الجديد للتليفزيون المصرى فى أول رمضان وها هى ذكرى الأربعين لها تحل الجمعة المقبلة فى صمت.

صفاء حجازى التى كانت صوت الرصانة فى تسعينيات القرن الماضى وقت حرب الخليج أثناء إغارة العراق على الكويت وكانت تذيع البيانات الرسمية والنشرات المهمة وهي جاءت من إذاعة البرنامج العام كمذيعة منوعات.

كنت فى طفولتى الأولى أتابعها تقدم رمضان زمان بالبرنامج العام وكان يجذبنى صوتها المميز لأفاجأ بطلة بشوشة وجمال هادئ على الشاشة، اختزل البعض من الشعب المصرى صفاء حجازى فى زواج ربط بينها وبين رجل الدولة الأول بعد الرئيس السابق مبارك زكريا عزمى.

واحتجبت عن الشاشة بسبب وشايات زوجته لسوزان مبارك حتى فرضت موهبتها وشخصيتها ووجودها بالتليفزيون المصرى لأن الوسايط داخل هذا المبنى كارثية لتصبح سيدة التليفزيون الأولى.

رحلت صفاء حجازى بآلامها وعاصرت عهد التليفزيون الذهبى (15) عاما حتى سقط وضاع بريق ورونق عهد تليفزيون الدولة الرسمى وأصبحت القنوات الفضائية هى صاحبة الكلمة الأولى لكن يحسب للراحلة أنها حاولت أن تعيده أو تفتح ملفات الفساد القائمة فيه من ستين عاما مضت لكنها رحلت وهى تسمع أن ماسبيرو سوف يتم تفكيكه ويتحول لمشروع كبير الله يرحمك يا حجازية الأداء الراقى، برحيلك سقط القناع عن الزيف والمصالح ولم يسر فى جنازتك إلا البسطاء أما الذين كانوا يقفون أمام باب مكتبك بالساعات انتظاراللقاء دقائق فقد ظهروا على حقيقتهم هكذا الدنيا!