عادل حمودة يكتب: سيدة الانقلابات الأولى فى قطر

مقالات الرأي



متاعب موزة من عقدة سوزان إلى التحكم فى تميم

■ وبينما كانت موزة مشغولة بتمكين تميم من الحكم ملأ حمد الفراغ فى حياته بزواجه من فتاة مغربية بعد مريم وموزة ونورة ليكمل زوجاته الأربع

■ تفرغت لإنجاب أكبر عدد من الأبناء لتضمن استمرار سطوتها دون أن تفقد الأمل فى تولى أحد أبنائها العرش ولو احتاج ذلك لكثير من الجهد والصبر والتآمر الذى برعت فيه

■ 12 جراحة تجميل تكلفت ثلاثة ملايين دولار وطبيب فى حاشيتها لمواجهة الترهل أولا بأول

■ اتهمها ابنها الأكبر بالفسق فأقالته من ولاية العهد


عندما كانت قناة «سى بى سى» تجهز لانطلاقها فى ربيع عام 2011 طلب منى مديرها محمد هانئ أن أشارك ببرنامج سياسى قدمته فيما بعد باسم «معكم عادل حمودة» ولكنى طلبت أن يسبقه برنامج أكشف فيه كل ما جمعت من أسرار وخبايا نظام مبارك واقترحت أن يكون اسمه «كل رجال الرئيس» بثته القناة يوميا طوال شهر رمضان فى نفس العام.

وعندما شعرت بأن الإخوان سيستولون على السلطة بطريقة او بأخرى اعتذرت عن عدم تجديد عقدى مع القناة لعام آخر.. خشية أن تدفع القناة ثمن هجومى على الجماعة.. وقد تعودت على تحمل تبعات رأيى وحدى.

وبقيت أواصر الود والاحترام متصلة مع مالك القناة المهندس محمد الأمين الذى أشهد أنه حاول جاهدا إثنائى عن قرارى مؤكدا أننا فى نفس المركب ونلقى نفس المصير معا.

وما إن وصل محمد مرسى إلى الرئاسة حتى شعرت بأننى فقدت سلاح التليفزيون فى فضح الحكم الإخوانى والدعوة إلى تغييره ولم تكن الحوارات التى أجريتها على قنوات مختلفة لتكفى لعرض ما لدى من معلومات واجتهادات وتفسيرات لما يحدث فى كواليس السلطة من مكتب الإرشاد فى المقطم إلى قصر الاتحادية فى مصر الجديدة.

وربما لهذا السبب لم اتردد فى قبول عرض علاء الكحكى لتقديم حلقة أسبوعية فى برنامج «آخر النهار» معتذرا عن عرض آخر قدمه محمد عبد المتعال وكان وقتها مديرا لقناة الحياة للظهور مرة واحدة أسبوعيا كل أربعاء فى حوار مع معتز الدمرداش أحلل فيه الأحداث التى مرت علينا فى سبعة أيام.

وذات يوم أحد من عام 2014 وجدت علاء الكحكى ينتظرنى فى القناة بعد أن انتهيت من تقديم برنامجى وراح يعرض على تقديم برنامج خاص عن قطر مع التركيز على رجالها فى مصر وتحمست للفكرة ورحت مع فريق الإعداد الذى أشرف عليه محمد الباز فى جمع معلومات وفيديوهات وشهادات من شخصيات عرفت العائلة القطرية الحاكمة عن قرب مثل الدكتور سعد الدين إبراهيم وطارق حجى وفاروق حسنى بجانب شخصيات أخرى تعرف ما تقول مثل مفيد فوزى والدكتور عاصم الدسوقى ومصطفى بكرى وغيرهم.

ولم يكن من الممكن وأنا أتناول خبايا الملف القطرى أن أتجاهل الشيخة موزة زوجة الشيخ حمد المؤثرة فى مصير قطر بلا نزاع وخصصت حلقة كاملة عنها هى الحلقة الثانية من هذا البرنامج الذى لم أتقاض عليه أجرا حتى يكون ما أقوله خالصا لوجه الحقيقة.

ولدت موزة بنت مسند بن ناصر فى عام 1959 ولكنها فى سن الخامسة وجدت نفسها فى القاهرة منفية هى وأفراد من عائلتها.

كان الأب قد قاد فى عام 1964 محاولة انقلاب فاشلة ضد الأمير الحاكم وقتها خليفة بن حمد فأمر خليفة بطرده هو وعائلته من قطر مستوليا على كل ما يملك من ثروات وتناثرت عائلة موزة فى دول مختلفة منها مصر والكويت.

تعلمت موزة فى مدارس نوال الدجوى بالقاهرة وزارتها فيما بعد عندما أصبحت السيدة الأولى فى بلادها وعندما التقت بصديقات الدراسة لم تخف شعورها بالزهو مما وصلت إليه وبدت مرحة منطلقة ولم تعد تلك الفتاة الوحيدة المنطوية على نفسها.

ولم تفاجأ صديقاتها بتغير الشخصة فقط وإنما ذهلن من تغير ملامح وجهها أيضا فالفتاة متواضعة الجمال أصبحت امرأة مثيرة وجذابة ولم يكن من الصعب اكتشاف أنها أجرت 12 جراحة تجميل دفعت فيها ثلاثة ملايين دولار بل إن هناك طبيب تجميل مقيمًا فى قصرها جاهزا بخبرته وأدواته للتدخل فى الوقت المناسب قبل أن تترهل البشرة أو يتراكم الشحم كما أنه واحد من حاشيتها المرافقة لها فى كل مكان تذهب أو تسافر إليه وهو ما لا يحدث إلا مع عدد قليل من نجمات الغناء والتمثيل.

وعلى شبكة الإنترنت صور لموزة قبل وبعد عمليات التجميل والفرق الكبير واضح وشاهد وشاخص.

وبتدبير من أحد أفراد عائلتها التقت موزة ولى العهد حمد بن خليفة فى لندن حين كان يحضر احتفالا تذكاريا فى كلية سانت هيرست العسكرية التى درس فيها تسعة أشهر قبل أن يعود إلى الدوحة وزيرا للدفاع برتبة لواء.

فى ذلك اللقاء الذى بدا صدفة وقع حمد فى هوى موزة ويمكن القول إنها استخدمت ذكاءها وجرأتها وقدراتها الخاصة فى الإيقاع به فضغط على والده لإعادة عائلتها إلى الدوحة ووجد الأب الذى طالته الشيخوخة من يقنعه بتصفية الأجواء بينه وبين مسند بن ناصر بعلاقة نسب بينهما وصفت بالصفقة.

إن المصاهرة كانت دائما إحدى وسائل الحكم القبلى لضمان الولاء ويسمح تعدد الزوجات بتلك السياسة للحاكم أو لأولاده وإن كان معتادا اختيار الزوجة الأولى من نفس عائلة الحاكم حتى يتواصل الحكم بدم نقى من العائلة.

فى عام 1977 تزوج حمد وموزة بعد أن تحمس خليفة للفكرة دون أن يخطر بباله أن موزة التى نفى عائلتها ستنتقم منه وتنفيه فيما بعد ولو كان والدها قد فشل فى الوصول إلى الحكم بالقوة المسلحة فإنها ستنجح فى ذلك بقوة المرأة الناعمة ولو خلطت دماء عائلة خليفة بدماء عائلة مسند.

تخرجت موزة فى جامعة قطر عام 1989 وهى تحمل معها شهادة بكالوريوس فى علم الاجتماع ولكنها لم تواصل دراستها العليا وإنما تفرغت لإنجاب أكبر عدد من الأبناء لتضمن استمرار سطوتها دون أن تفقد الأمل فى أن تولى أحد أبنائها العرش ولو احتاج ذلك لكثير من الجهد والصبر والتآمر الذى برعت فيه.

بدأ التآمر بالانقلاب الذى أطاح بالأب وكانت موزة الضلع الثالث فى المؤامرة التى دبرها زوجها حمد بن خليفة وابن عمه حمد بن جاسم (وزير الخارجية ورئيس الحكومة فيما بعد) ولكن موزة التى شهدت بنفسها سهولة الانقلابات فى العائلة المالكة لم تتوقف عن التفكير فى الانقلاب على الانقلابيين الذين كانت واحدة منهم.

لم تكف عن التفكير فى توالى الانقلابات داخل البيت الحاكم لتوصل أحد أبنائها إلى السلطة مستغلة سهولة السيطرة على زوجها لضعف شخصيته وبساطة التحكم فى مفاتيحه.

كان حمد متزوجا من ابنة عمه مريم بنت محمد وأنجبت له ابنه الأكبر مشعل الذى كان من الطبيعى أن يكون ولى العهد ولكن موزة نفذت الانقلاب الأول ونجحت فى إقناع حمد بإقالة مشعل من ولاية العهد واختارت ابنها الأكبر جاسم ليخلف والده فى الحكم ونفذ حمد ما أرادت وكان هذا هو انقلابها الأول على الانقلابيين.

على أن جاسم الذى تربى فى كنف الشيخ يوسف القرضاوى كان شديد التزمت فلم يقبل أن ترتدى أمه الملابس التى تلتصق بجسمها ولم يحتمل أن تخالط الرجال أو تسمعهم صوتها ولم يستسغ أن تسافر وحدها دون محرم وعندما أصبحت نميمة المجتمع القطرى المحافظ لم يتردد مشعل فى وصفها وجها لوجه وأمام جواريها بأنها فاسقة بل إنه تجرأ عليها أكثر وحبسها فى أحد أجنحة القصر فى سابقة لم تتوقع حدوثها من ابن فعلت المستحيل لتدفع به إلى العرش.

بقلب بارد وأعصاب قوية قررت موزة التخلص من جاسم بتعيينه ممثلا شخصيا للأمير بعد إقالته من ولاية العهد ولم يمارس الأمير الشاب منصبه الأخير وانزوى بعيدا وحيدا يواصل قراءته الدينية حتى اتهم بالتطرف فوضع تحت المراقبة خشية أن ينضم إلى جماعة إرهابية تكفر الحكم فى قطر أو ينضم إلى جماعة معارضة تسعى إلى تطبيق الحدود على أمه.

كانت الإطاحة بجاسم انقلاب موزة الثانى تمهيدا لتنفيذ انقلابها الداخلى الثالث لتأتى بابنها الثانى تميم إلى ولاية العرش فى 5 أغسطس عام 2003 وكان عمره يزيد قليلا على 23 سنة فقد ولد فى 3 يونيو عام 1980 ولم يدرس سوى العلوم العسكرية فى سانت هيرست ولضمان الولاء له زوجته أمه جواهر من عائلة حمد بن سحيم ثم زوجته العنود من عائلة مانع الهاجرى وتعمدت بمزيد من الانتقام ألا يصاهر أحدا من عائلة خليفة حتى يأتى اليوم الذى تحلم به ويكون الحاكم فيه لأحد من غير تلك العائلة التى أذلتها فيما قبل.

وجاء الانقلاب الرابع والأهم فى 25 يونيو عام 2013 حين أقنعت زوجها بالتنازل عن الحكم لابنها المطيع تميم حتى تضمن استقراره على العرش فى عين حياتها خاصة أن حمد كان مريضا معتل الصحة وسبق أن زرع كلية منذ أكثر من عشر سنوات وحذره الأطباء من صعوبة زرع أخرى إذا ما فقدت السابقة صلاحيتها.

وفى اليوم التالى أطاحت موزة بحمد بن جاسم من وزارة الخارجية التى تولاها فى 11 يناير عام 1992 ومن رئاسة الحكومة التى تولاها فى 3 إبريل عام 2007 بل إنها استأجرت أقلاما فرنسية وبريطانية ولبنانية للتشهير به فى صحفها وكشف الرشاوى التى حصل عليها من صفقات السلاح وشراء الطائرات المدنية بجانب فضائحه الشخصية فى كثير من العواصم الأوروبية.

وبينما كانت موزة مشغولة بتمكين تميم من الحكم ملأ حمد الفراغ فى حياته بزواجه من فتاة مغربية بعد مريم وموزة ونورة ليكمل زوجاته الأربع ولكن موزة تدخلت بحسم لتطليقها وكانت هدية الصلح بينهما شراء قصر لها فى باريس.

ولو كان لزوجة الحاكم تأثير ونفوذ يصعب إنكاره فإن موزة تجاوزت ذلك لتصبح أقوى من الحاكم نفسه سواء كان هذا الحاكم زوجها أو ابنها والمؤكد أنها العقل المفكر والمخطط لكل ما يحدث فى قطر بما يفوق إرادة الرجال مهما علت مناصبهم وانتفخت قوتهم وامتد طولهم.

فى صفحتى 452 و453 من مذكراته «عشت مرتين» يكتب حمدى قنديل: إنه بعد إيقاف برنامجه «قلم رصاص» من البث على قناة دبى فكر فى إنشاء قناة خاصة وكان خياره الأول أن تبث القناة من بيروت وعندما التقى فى يناير 2009 وزير الاتصالات اللبنانى جبرات باسيل أرجأ الفكرة حتى تقام مدينة للإنتاج الإعلامى ولكن المشروع تأخر.

ويضيف قنديل: وهكذا لم يكن أمامى إلا التوجه للدوحة فى الأسبوع التالى ظنا منى أنه يمكن استخراج ترخيص للبث من هناك بعد أن أعلن عن صدور قانون يسمح بذلك.. كان وزير الإعلام القطرى الشيخ حمد الكواوى صديقا مقربا لى منذ أن كان سفيرا لقطر فى باريس أثناء إقامتى فيها فلما ذهبت إليه قال إن القانون صدر منذ شهر لكنه لا يمكن تفعيله لأن لائحته لم تصدر بعد.

ويستطرد: فى المساء تناولت العشاء مع المفكر الكبير الدكتور عزمى بشارة الذى كان فى قطر بعد استقالته من الكنيست وأصبح مستشارا لأميرها.. حدثته فى الأمر فقال إنه سيطرحه على الأمير.. وفى اليوم التالى أبلغنى أن الأمير وكان عائدا من مؤتمر القمة الاقتصادية فى الكويت استقبله فى الصباح وأنه عندما طرح عليه الأمر قال: لكن قنديل بيهاجمنا فرد بشارة: كلنا كنا بنهاجمكم يا صاحب السمو عندما فتحتم مكتبا تجاريا لإسرائيل .. ووفقا للدكتور بشارة دخلت الشيخة موزة عليهما ولما سألها الأمير عن رأيها قالت إنها لا تظن أن هناك مانعا.

ورأست موزة ما أسمته المؤسسة العربية للديمقراطية واختارت الدكتور سعد الدين إبراهيم لمساعدتها وكان اختيارا متعمدًا لسبب ما فى نفسها.

كان سعد الدين إبراهيم مقربا من سوزان وساعدها فى رسالة الدكتوراه التى حصلت عليها من الجامعة الأمريكية ولكن شيئا ما حدث قلب النظام عليه فاتهم بتلقى تمويل من الخارج لمركز ابن خلدون الذى يديره وحوكم وسجن وعندما أفرج عنه أصبح معارضا للنظام وأقام فى واشنطن وفى الوقت نفسه لعب دور الوسيط بين قطر والإخوان والإخوان والولايات المتحدة.

نكاية فى سوزان مبارك أصبح سعد الدين إبراهيم مقربا من موزة والتقيا معا عند فكرة دعوة القوى المعارضة لنظام مبارك إلى الدوحة فى مؤتمر يبحث مستقبل الديمقراطية فى مصر استقطب إليه شخصيات مؤثرة على رأسها الدكتور عزيز صدقى.

ولإيمان موزة بالديمقراطية ولكن على طريقتها طردت من الدوحة روبير مينار المدير السابق لمنظمة مراسلون بلا حدود.

كانت موزة قد دشنت فى عام 2008 مركز الدوحة لحرية الإعلام وعينت مينار مديرا مؤسسا للمركز وبتعليمات منها خصصت منزلين آمنين للصحفيين المعارضين الهاربين من الدول العربية وأفرطت فى دفع أموال لهم ليظلوا على موقفهم وفى الوقت نفسه يمكن استخدامهم فى الهجمات الإعلامية المضادة التى تشنها الجزيرة على بلادهم.

ولكن بعد أشهر قليلة من إطلاق المركز أرسل مينار إلى موزة رسالة مفتوحة يعترض فيها على تعطيل مسئولين قطريين لنشاط المركز تولت بنفسها تعيينهم واحتج بأن الإعلام القطرى يعمل بأوامرها .

وفى تلك الرسالة التى انفردت بها مجلة إيكونوميست البريطانية فى 14 مايو 2009 أضاف مينار: كيف يمكن أن يكون لنا أى مصداقية إذا بقينا صامتين حيال مشاكل فى البلد المضيف نفسه من يريد الحرية بحق عليه أن يحتمل نارها.

وخص مينار جريدة فاينانشال تايمز برسالة أخرى فى 24 يونيو 2009 أضاف فيها: إن بعض المسئولين القطريين وعلى رأسهم زوجة الحاكم لم يريدوا أبدا مركزا مستقلا من دون قلق من السياسة أو الدبلوماسية وحرا فى انتقاد قطر أيضا.

وأخيرا لفت الانتباه إلى قطر نفسها شاكيا من أنها لم تصدق على الميثاق الدولى للحقوق المدنية والسياسية بالرغم من الوعود المتكررة وأنه كان مفترضا وجود لجنة عليها مناقشة القانون الجديد للإعلام كنت عضوا فيها ولكنها لم تجتمع حتى غادرت الدوحة فى انتظار تعليمات الشيخة .

إن باب النجار مخلع والحماس لفضيلة حرية التعبير خارج قطر يقابله إصرار على رذيلة كبت الأفواه وكسر الأقلام وإغلاق المدونات وحبس الشعراء فى الداخل لتؤكد موزة من جديد حالة الفصام الحادة التى تعانى منها عائلتها الحاكمة.

هناك فى قطر بضاعة للتصدير وبضاعة للاستهلاك المحلى وهو ما أظهر عبقرية موزة فى التقمص والانتقال من نص إلى نص مضاد ومن شخصية طيبة إلى شخصية قاسية فهى تخرج علينا مرة فى صورة الأم تريزا ومرة أخرى فى صورة ريا أو سكينة وتتكلم مرة بصوت مارلين مونرو ومرة أخرى بصوت مارجريت تاتشر ما جعل أقرب البشر إليها فى حاجة إلى خلاصة الأطباء النفسيين فى العالم للتفسير والتبرير والفهم قبلهما.

وأشرفت موزة على كثير من مراكز الدراسات الاستراتيجية التى أنشئت فى الدوحة (بعضها فروع لمراكز أمريكية شهيرة مثل كارينجى) واستخدمت هذه المراكز فى نشر تقارير غير صحيحة عن دول عربية مختلفة مساهمة منها فى تنفيذ خطة الفوضى الخلاقة التى وضعها المحافظون الجدد فى الولايات المتحدة وكانت التغيرات التى حدثت فى قطر جزءا من تلك الخطة استخدمت فيها قطر قاعدة متقدمة للتخريب.

والمؤكد أن شخصية موزة بتصرفاتها وملابسها وقبعاتها وفضائحها وتناقضها وجنوحها احتلت صفحات النميمة فى مجلات الدنيا كلها وأحيانا على أغلفتها وعلى عكس نجمات المجتمع لم تشعر موزة بضيق من مطاردة البابرتسى لها بل رحبت بهم وأفرطت فى منحهم الهدايا الثمينة.

ولكنها.. سرعان ما انتبابها الغضب عندما أصبحت هى وزوجها وابنها مادة لكتب مؤلمة وصادمة أصدرتها لصحفيين كبار دور نشر فرنسية سنجد فيها ما يستحق القراءة فيما بعد.

لكن.. قبل ذلك.. علينا أن نتأكد من أن موزة هى التى تدفع تميم بعد تعرض قطر للمقاطعة العربية ليركب رأسه وليعاند قطره كما سمعت من مصدر كويتى مطلع فى حضور عدد من الصحفيين المصريين مثل عماد الدين حسين ووجدى زين الدين وأكرم القصاص وأعتذر عن ذكر اسم المصدر لأننى لم استأذنه فى نشر ما أعلنه لنا.