ميادة عبدالعال تكتب: الإعلام الجديد وتكنولوجيا الاتصال

ركن القراء

ميادة عبدالعال
ميادة عبدالعال


الإعلام الجديد هو مجموعة تكنولوجيات الاتصال التي تولدت من التزاوج بين الكمبيوتر والوسائل التقليدية للإعلام، والطباعة والتصوير الفوتوغرافي والصوت والفيديو.

هو الذي تولد من التزاوج ما بين تكنولوجيات الاتصال والبث الجديدة والتقليدية مع الكمبيوتر وشبكاته، تعددت أسماؤه ولم تتبلور خصائصه النهائية بعد ويأخذ هذا الاسم باعتبار أنه لا يشبه وسائط الاتصال التقليدية، فقد نشأت داخله حالة تزامن في إرسال النصوص والصور المتحركة والثابتة والأصوات.

إن مدونات الإنترنت تعتبر واحداً من أهم تطبیقات الإعلام الجدید هو Blog أو ویب لوج Weblog ما أطلق علیه عربیاً المدونة و هي عبارة عن موقع على الإنترنت یستخدم كصحیفة یومیات إلكترونیة فردیة تعبر عن صاحبها وتركز على موضوع معین، مثل السیاسة أو الأخبار المحلیة، ویمكن أن تكون عبارة عن مذكرات یومیة، وهي تنشر بالنصوص، والصور والفیدیو والصوتیات وتحمل وصلات لمدونات أخرى، مواقع إنترنت أو وسائط أخرى ,بالإضافة إلى الهواتف الجوالة التي تنقل الإذاعات الرقمية، والبث التلفزيوني التفاعلي، ومواقع الانترنت، والموسيقى، ومقاطع الفيديو، والمتاجرة بالأسهم، والأحوال الجوية، وحركة الطيران، والخرائط الرقمية، ومجموعات الرسائل النصية والوسائط المتعددة.

ينجح الإعلام الجديد أحياناً في تسليط الضوء بكثافة على قضايا مسكوت عنها في وسائل الإعلام التقليدية، مما يجعل هذه القضايا المهمة هاجساً للمجتمع، للتفكير فيها ومناقشتها ومعالجتها. كما ادى الى نشوء ظاهرة المجتمع الافتراضي والشبكات الاجتماعية: وهي مجموعة من الأشخاص يتحاورون ويتخاطبون باستخدام وسائل الإعلام الجديد، لأغراض مهنية أو ثقافية أو اجتماعية أو تربوية، وفي هذا المجتمع تتميز العلاقات بأنها لا تكون بالضرورة متزامنة، والأعضاء لا يحضرون في نفس المكان، والتواصل يتم دون الحضور،وقد يكون المجتمع الافتراضي أكثر قوة وفعالية من المجتمع الحقيقي، وذلك لأنه يتكون بسرعة، وينتشر عبر المكان.

فالإعلام الجديد وبشكل خاص الانترنت فتحت المجال أمام الجميع بدون استثناء وبدون قيود لوضع ما يريدون على شبكة الانترنت ليكون متاحاً للعالم رؤيته،وقد يكون الإعلام خطراً كونه السلطة الرابعة، وله تأثير كبير على الجمهور، وهذه المخاطر تكمن في توصيل الأفكار الخاطئة والمغلوطة للناس من قبل الصحافة الصفراء وغير السّوية التي تشكل خطراً كبيراً على عقول الناس.

وقد لا يميز الشخص العادي بين الإعلام النظيف والإعلام المشوّه، فيأخذ بأفكارهم أو يصدق الإشاعات التي يبرمها ذلك الإعلام، ويمتاز الإعلام الجيد بأنه يحتوي في جميع معلوماته على الصحة والدقة والموضوعية، أي أن ينقل الأخبار صحيحة كما هي دون زيادة أو نقصان والمعلومات دقيقة بتفاصيلها، وبموضوعية لا تتحيز لفئة أو طرف معين، ويكون بذلك محايداً ناقلاً للأخبار، ويستطيع الإعلاميون إدلاء رأيهم بالمقالات ليتكلموا بها عن رأيهم بما يجري في موضوع معين، ويجب أن يمتاز الإعلام بل الجديد ؛ أي أنه يأتي بكل ما هو جديد وغير مكرر، وبالمصداقية والشفافية.وقد أصبحنا اليومَ في عصر التطور، وأصبح لوسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك واليوتيوب دوراً في إيصال المعلومات.

ونعتبر هذه الوسائل أيضاً إحدى وسائل الإعلام حيث أصبح لها تأثيرٌ على الناس بشكلٍ كبير، بحيث توصل المعلومات في أسرع وقت وتمتاز هذه الوسائل بأن أعداداً كبيرة من الناس تستخدمها، وأصبح عدد مشاهديها ومتابعيها يفوق وسائل الإعلام التقليدية