رعب في طهران.. تعيين "بن سلمان" وليًا للعهد بالسعودية يُربك الحرس الثوري الإيراني

تقارير وحوارات

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان


دب الرعب في صفوف إيران بعد أن أصدر خادم الحرمين الشرفين سلمان بن عبدالعزيز قرارًا بتعيين نجله محمد بن سلمان وليًا للعهد بالسعودية، خشية من سياسات ولي العهد الجديد.
 
قلق الحرس الثوري الإيراني
وانعكس هذا القلقل في تقرير لموقع "بولتن نيوز" المعروف بقربة من جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي زعم أن المنطقة ستمر بظروف صعبة للغاية بعد المناصب التي تقلدها الأمير محمد بن سلمان الذي اعتبر التقرير أنه يميل للخيارات العسكرية في حل المشاكل.
 
رد الحرس الثوري على التعيين
حذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، الأمير "محمد بن سلمان"، الذي عين وليا للعهد في السعودية، مما أسماه بالعبث بالأمن والاستقرار في إيران.
 
وقال العميد شريف، -في مقابلة مع التلفزيون الإيراني- "إن الأمير محمد بن سلمان الذي هدد بنقل المعركة إلى داخل إيران، عليه أن يدرك حجم الصواريخ الإيرانية"، مضيفاً أن أي سلوك استفزازي من قبل السعودية سيكون جوابه واضحا وسريعا من قبل طهران ومخازن إيران مملوءة بالصواريخ، بحسب تعبيره.
 
وأضاف المسؤول الإيراني "أن بلاده صبرت كثيراً وتمكنت من مواجهة جماعات إرهابية مسلحة تدعمها الرياض خلال الأعوام الماضية، لكن في هذه المرحلة على الجميع أن يدرك أن أي محاولة لضرب الاستقرار في طهران ولو بشكل جزئي وصغير ستواجه برد قاس وسريع" ( على حد قوله).
 
وأكد العميد شريف أن السعودية أعلنت رسميا الحرب على إيران وسنواجه أي تهديد من هذا القبيل، في إشارة إلى تصريحات أطلقها الأمير محمد بن سلمان في مقابلة بثت مؤخراً قال فيها إن المملكة لن تلدغ من إيران مجددا، مضيفاً لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل كي تكون المعركة عندهم في إيران وليس في المملكة.
 
لماذا تخاف إيران؟
ولعل أبرز الأسباب التي أدت إلى خوف إيران من تعيين محمد بن سلمان وليًا للعهد في السعودية، هي التصريحات التي أدلى بها حول إيران وتحدث الأمير محمد بن سلمان عن إيران في تصريحات سابقة له مع قناة "العربية"، قال فيها: "المملكة لن تلدغ في جرح إيران مجددا".
 
وأضاف في تصريحاته: "لا توجد نقاط التقاء بين الرياض وطهران للحوار والتفاهم"، مضيفا "إيران تنتظر المهدي وتريد تحضير بيئة خصبة له، وتريد السيطرة على العالم الإسلامي"، متابعًا: "طهران حرمت شعبها لأكثر من 30 عاما لتحقيق هذا الهدف، فالنظام الإيراني لن يغير رأيه بين عشية وضحاها".