خبير: محمد بن سلمان في الوقت والمكان المناسببن

السعودية

الملك سلمان
الملك سلمان


أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية الدكتور أنور ماجد عشقي، أن اختيار الأمير محمد بن سلمان ليكون ولي عهد السعودية، لم يكن قرارا مفاجئا، موضحا أن هذا التغيير تقتضيه المرحلة.

 

وقال عشقي، في تصريحات صحفية، إن "المملكة العربية السعودية تسير من خلال عمل المؤسسات ممثلة في مجلسي البيعة والشورى ومجلس الخبراء ونحن لم نفاجأ بالقرار؛ لأننا ندرك أنه تغيير تقتضيه المرحلة".

 

وشدد عشقي على أن "هذه التغيرات تمت بموافقة مجلس البيعة بموافقة 31 عضوا، ولم يمتنع عن التصويت سوى 3 أعضاء، وكان الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق، أول مبايعي ولي العهد الجديد".

 

وأضاف عشقي أن "سياسة المملكة العربية السعودية بنيت منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود، على أسس سليمة، وتطورت بحسب المتغيرات العالمية"، مشيراً إلى أن "المملكة حيرت كثيرا من المراقبين الذين كانوا يتوقعون أن يكون هناك خلافات، وانشقاقات، وأن قيادات المملكة من كبار السن، لكن القرار الذي صدر أمس، يؤكد أنها تسير من خلال عمل المؤسسات".

 

ولفت رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات إلى أن "محمد بن سلمان هو صاحب رؤية 2030، للنهوض بالمملكة التي تنظر إلى المستقبل، وللوصول إلى مستوى معين".

 

وأوضح عشقي أنه "بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أصبحت المنافسة العالمية تعتمد على الاقتصاد، والاقتصاد أصبح هو من يقود سياسات الدول، والمملكة العربية السعودية تبني نفسها اقتصاديا خاصة فيما يتعلق بالمعادن وبالنفط والصناعات وتأهيل الكوادر الشابة لتحمل المسؤولية".

 

وعن علاقة السعودية وسياستها الخارجية بعد التغييرات، أكد عشقي أن "المملكة تتمتع بعلاقات جيدة مع كافة الدول الكبرى، خاصة روسيا، والولايات المتحدة"، وتابع: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثنى على الأمير محمد بن سلمان بشكل كبير، وهذا يعني أن بوتين يدرك أهمية السعودية في الشرق الأوسط".

 

وشدد عشقي على أن "السياسة الخارجية للمملكة لن تتغير، فالسعودية تسير بخطى ثابتة في اتجاه يميل للتعاون والشراكة السياسية، والاقتصادية، والحوار من أجل عالم خالٍ من الإرهاب، والتطرف".

 

وحول ولي العهد الجديد، قال عشقي إن "محمد بن سلمان يفكر استراتيجيا، ولديه دائما نظرة مستقبلية، ويسعى لتحقيق السلام في المنطقة، وهو يعمل لساعات طويلة خلال اليوم، يفكر كثيرا في تنمية المملكة، وتعزيز العلاقات مع العالمين العربي، والإسلامي، والمجتمع الدولي، ويميل للحوار، ومستمع جيد يدعم الأفكار الجديدة غير التقليدية".

 

واستكمل عشقي حديثه، قائلا "المملكة تسير بمراحل معينة، الأولى كانت التأسيس في عهد الملك عبد العزيز، والملك سعود، والملك فيصل، ثم جاء الملك فهد وانتقلت لمرحلة التمكين، وتحول الولاء من القائد للمؤسسة".

 

وتابع عشقي "عندما جاء الملك سلمان انتقلت السعودية لمرحلة الانطلاق، بإعادة تشكيل نظام الحكم في المملكة والنظرة المستقبلية؛ لأنه كان أمامها أحد خيارين: تعزيز دورها في المنطقة والعالم، أو إسدال الستار"، مؤكدا "المملكة اختارت تعزيز دورها من خلال الشراكة والتعاون من أجل السلام، وإعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

 

كان الملك سلمان بن عبد العزيز أعفى، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ولي العهد الأمير محمد بن نايف من جميع مناصبه، وعين نجله الأمير محمد بن سلمان بدلاً منه، وأسند إليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، مع استمراره في تقلد حقيبة الدفاع في المملكة.

 

وذكرت "واس" أن ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بايع ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان، في قصر "الصفا" بمكة المكرمة.

 

كما رحبت "هيئة كبار علماء المسلمين" باختيار الملك سلمان للأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء السعودي، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع نقلًا عن وكالة سبوتنيك.