الأمم المتحدة تحذر من "سوء التقدير" في النزاع السوري

عربي ودولي

بوابة الفجر


في أول تعليق لها على إسقاط الطيران الأمريكي مقاتلة سورية ، حذرت الأمم المتحدة من مخاطر "الأخطاء في التقديرات" والتصعيد اللاحق للوضع في سوريا.

وقال ستيفان ديوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الاثنين: "بشكل عام يثير ما حصل قلقنا العميق من مخاطر سوء التقدير المحتمل والتصعيد اللاحق في النزاع السوري".

وأضاف ديوجاريك: "نعتقد أن هذه المخاطر تتزايد عندما لا تتطابق محاربة داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى  مع هدف تحقيق الحل السياسي الشامل للأزمة السورية".

ويأتي هذا التصريح على خلفية إسقاط مقاتلة من نوع "سو-22" تابعة لسلاح الجو السوري في محيط بلدة الرصافة بريف مدينة الرقة، من قبل مقاتلة أمريكية من طراز "F/A-18E".

وقالت قيادة التحالف الدولي ضد "داعش" إن هذه العملية جاءت ردا على إلقاء الطائرة السورية قنابل على مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، بينما أعلن الجيش السوري أن مقاتلته كانت تشن غارات على مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من اليوم الاثنين، ردا على هذا الحادث، عن تعليق عمل المذكرة الخاصة بضمان سلامة الطيران في الأجواء السورية والتي أبرمتها روسيا والولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول  عام 2015.

وشددت الوزارة قائلة: "في المناطق بسماء سوريا، حيث ينفذ الطيران الحربي الروسي مهماته القتالية، ستواكب وسائل الدفاع الجوي الروسية الأرضية والجوية، أي أجسام طائرة، بما فيها المقاتلات والطائرات المسيرة التابعة للتحالف الدولي، وسيتم رصدها غربي نهر الفرات، باعتبارها أهدافا جوية".

وأصبح هذا الاستهداف حلقة جديدة في سلسلة الهجمات التي نفذتها القوات الأمريكية ضد الجيش السوري بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة يوم 20/01/2017.