أحمد شوبير يكتب: الهزيمة الأخيرة

الفجر الرياضي




أتمنى أن تكون هزيمتنا من تونس هزيمة أولى وأخيرة فى مشوارنا فى تصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا لأنه باختصار لا يمكن أن نخسر مرة أخرى فى التصفيات الإفريقية لأن معنى الخسارة هو الخروج من التصفيات الإفريقية والأمر نفسه فى تصفيات كأس العالم.

وتعالوا نحسبها سوياً لو أننا لا قدر الله خسرنا المباراة المقبلة أمام أوغندا فى تصفيات كأس العالم فمعنى ذلك أننا نهدى الصعود إما للمنتخب الأوغندى أو المنتخب الغانى وهذا لن يكون أمراً مقبولاً على الإطلاق فى الشارع المصرى الذى تصاعدت آماله إلى عنان السماء فى التأهل لكأس العالم، خاصة أننا فزنا على المنافس القوى وهو المنتخب الغانى والأمر نفسه فى التصفيات الإفريقية فى المجموعة التى تتكون من 4 فرق هى مصر وتونس وسوازيلاند والنيجر لا تحتمل على الإطلاق أى خسارة أخرى فنظام التصفيات يضمن صعود المنتخب الأول مباشرة إلى النهائيات الإفريقية، صحيح أن هناك ثلاثة بطاقات لأفضل أصحاب المركز الثانى فى المجموعات الـ12 ولكن بحكم خبرتى وتجربتى فإننا لم ننجح أبداً فى أى تصفيات نلعب فيها على المركز الثانى وأيضاً من الأفضل أن يكون مصيرنا بأيدينا لا بأيدى الآخرين، لذلك أشارك الملايين من المصريين فى قلقهم وخوفهم على مصير منتخبنا الوطنى سواء فى تصفيات كأس العالم أو التصفيات الإفريقية.

وبنبرة هادئة دون تعصب أو انفعال أطالب المسئولين عن المنتخب الوطنى والجهاز الفنى ببحث أسباب الهزيمة والعرض السيئ الذى قدمه منتخبنا بعيداً عن الأقوال المرسلة والتصريحات المعتادة التى اعتدناها عقب كل هزيمة والتى للأسف الشديد بدأت عقب الهزيمة مثل أن هانى أبوريدة طلب عقد اجتماع مع كوبر لبحث أسباب الهزيمة وكأنهم كانوا فى دولة أخرى بعيداً عن مصر، المطلوب الآن من السيد أبوريدة أن يصحح المسار سريعاً جدا وأن يكون واضحاً فى معاقبة المتسبب عن هذا العرض المخزى لمنتخبنا الوطنى أمام تونس وعليه أن يبحث عن الحلول وليس المبررات فما أسهل أن نجد الأعذار وأن نختلق الأسباب لهزيمة المنتخب، أما الصعب فهو المصارحة مع النفس والاعتراف بأن الاتحاد مهترئ إدارياً وأن منتخبنا الوطنى أصبح ملكاً لبعض الأفراد يفعلون به ما يشاءون إعلامياً بل وفنياً، وفى النهاية تكون الصدمة لجماهير الكرة المصرية.

لن أقول إننى أثق فى أبوريدة ورجاله ولكن كل ما يمكن أن أقوله أن على هانى أبوريدة أن يسعى جاهداً لعلاج كل أسباب الانهيار المفاجئ الذى حدث لمنتخبنا الوطنى إن أراد أن يظل على رأس الاتحاد المصرى لكرة القدم خصوصاً أنه أكد مراراً وتكراراً أن اتحاد الكرة هو الضمان لوصول منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم وأيضاً إلى نهائيات البطولة الإفريقية حيث إن الجدل الذى أثير خلال الأيام الماضية بخصوص تنفيذ حكم حل اتحاد الكرة كان الرد فيه قاطعاً من أبوريدة من إنه لا يمكن لمصر أن تتأهل إلى نهائيات كأس العالم أو البطولة الإفريقية إلا بوجوده هو وزملائه على رأس منظومة الكرة المصرية، إذا مطلوب من أبوريدة أن يراجع حساباته وأن يعيد سريعاً التوازن إلى منتخبنا الوطنى وإلى المنظومة الإدارية والفنية داخل اتحاد الكرة ووقتها سنقول له ألف مبروك عليك التأهل والنجاح والاستمرار.