انتخاب البحرين عضوًا في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية

عربي ودولي

بوابة الفجر


حققت مملكة البحرين إنجازاً آخر على الصعيد العمالي يعزز مكانتها على الخارطة الدولية، حيث تم انتخاب المملكة عضواً أصيلاً في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية ضمن فريق الحكومات للدورة (2017-2020)، وذلك في الانتخابات التي جرت أمس الإثنين، خلال انعقاد الدورة الـ(106) لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة حالياً في مبنى الأمم المتحدة بجنيف، خلال الفترة من 4 حتى 16 يونيو الجاري، ما يعكس المكانة والثقة المتنامية التي تتمتع بها البحرين على الصعيد الدولي، إلى جانب تقدير واعتراف الدول الأعضاء بالمنظمة بجهودها ومنجزاتها الواضحة في المجال العمالي.

ويأتي هذا الفوز المشرف بعد أن أثبتت مملكة البحرين قدرتها من خلال عضويتها بصفة عضو مناوب عن الفترة السابقة المنتهية لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية (2014-2017)، حيث اكتسبت المملكة خبرة من خلال تعاملها مع القضايا العمالية الدولية، مما عزز مكانتها وسمعتها عالمياً وحظيت بثقة المجتمع الدولي، الأمر الذي أهلها لهذا الفوز بمنصب العضو الأصيل في أكبر منظمة عمالية دولية، وقد حصلت البحرين على التأييد الكامل من كافة الدول الأعضاء بمنظمة العمل الدولية للفوز بهذا المنصب الأممي لدى منظمة العمل الدولية.

وبهذه المناسبة، رفع وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل بن محمد علي حميدان، رئيس وفد مملكة البحرين إلى مؤتمر العمل الدولي، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وأكد حميدان أن هذا الإنجاز جاء ليعكس دعم القيادة الحكيمة المستمر لأصحاب العمل والعمال في مملكة البحرين، خاصة في ظل ما تحقق على صعيد تحقيق وتعزيز المكتسبات العمالية منذ تدشين المشروع الإصلاحي الشامل للملك المفدى، ما أكسب المملكة سمعة طيبة في المحافل الدولية والتي توجت اليوم بانتخاب البحرين عضواً أصيلاً في مجلس إدارة هذه المنظمة الدولية العريقة، وهو إنجاز يضاف إلى سجل المملكة الحافل بالعديد من المنجزات العمالية لدورها الريادي إقليمياً ودولياً خاصة في مجال ترسيخ القيم العمالية.

وتعزيز مبادئ الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، وهم الحكومة وأصحاب العمل والعمال، إلى جانب تطوير التشريعات الوطنية المتوافقة مع معايير العمل الدولية.

وفي هذا الإطار دعا الوزير أطراف الإنتاج الثلاثة في البحرين إلى تعزيز التعاون القائم بينها، خلال المرحلة المقبلة لتكريس الحوار الاجتماعي للإسهام معاً في خلق بيئة عمل مناسبة تحفظ حقوق جميع الأطراف وتزيد من مستويات الإنتاجية بمنشآت القطاع الخاص، وتعزز فرص الاستثمار ما يساهم في توليد المزيد من فرص العمل اللائق للمواطنين في الشركات والمؤسسات.

كما خص حميدان بالشكر والتقدير دول المجموعة العربية وكذلك المجموعة الآسيوية، وكافة الدول الصديقة، على موقفها ومساندتها ترشيح مملكة البحرين وإجماعها على ترشح المملكة، حيث توج ذلك بفوز البحرين، بعضوية مجلس إدارة منظمة العمل الدولية.

الجدير ذكره، أنه وفقاً لدستور منظمة العمل الدولية، وعلى الأخص الفقرة (5) من المادة (7) تجرى انتخابات لتحديد أعضاء مجلس إدارة المنظمة كل ثلاث سنوات، وتقوم الدول الأعضاء في المنظمة بانتخاب أعضاء المجلس خلال مؤتمر العمل الدولي عن الفرق الثلاثة (الحكومة، أصحاب العمل، العمال).

ويترأس وزير العمل والتنمية الاجتماعية وفد مملكة البحرين في اجتماعات الدورة (106) لمؤتمر العمل الدولي، بمشاركة وزراء العمل في دول العالم وقيادات منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية والنقابات العمالية، كما ضم وفد المملكة ممثلين عن أطراف الإنتاج الإنتاج الثلاثة، فضلاً عن الهيئات الحكومية ذات العلاقة.