عمارة الأزاريطة واحدة من 65 ألف عقار مخالف

منوعات

عمارة الأزاريطة
عمارة الأزاريطة


بأوامر رئيس الوزراء.. إدخال عدادات الكهرباء للعمارات المخالفة بالإسكندرية


لا أدرى، هذا العدد أغلبه عن الإسكندرية، الناس لا حديث لها إلا عن عمارة الإسكندرية المائلة التى سقطت وعن فساد المحليات، وأن العمارة كانت مبنية خلف مبنى الحى مباشرة ولها رخصة أرضى وأربعة طوابق، والكلام الكبير وأين الضمير وحاجات وكده، وهنا أحب أقول كلمتين.. أنه ليس فقط مهندسو الأحياء فسدة، وليست هذه هى الحالة الوحيدة بل الاولى أن غالبية موظفى محافظة الإسكندرية الذين يعملون فى مكاتب النائبة والمحافظ عليهم تساؤلات، وأكررها بالفم المليان روحوا شوفوا الشقق التى اشتراها بعض الموظفين اللى راتبهم لا يتعدى الـ(3) آلاف جنيه، الشقة بـ(2) مليون جنيه.. من أين؟

والثانية أن هناك واقعة سبق ونشرتها قبل عام، وهى أن المحافظ الأسبق محمد عبدالظاهر وقف ضد قرار شريف إسماعيل رئيس الوزراء بإدخال عدادات الكهرباء والمياه والغاز للعمائر المخالفة بالإسكندرية، التى تم بناؤها أيام الثورة وبعدها، فكان موقف محافظ الإسكندرية الأسبق الرفض؛ لأن بذلك كل من سيدبر عمل شىء غير قانونى سيقول أن الدولة ستقننه، ثم إن الإسكندرية بها أكثر من (65) ألف مخالفة مبانى، بالإضافة لذلك أن تلك العمائر لم يتم الإشراف على بنائها، هل أساساتها سليمة من عدمه، وهل الأراضى المبنية عليها لأصحابها أم مسروقة؟

ونظن أن البعض يتذكر أن الجيش قبل عامين نسف عددا من العمائر التى تم بناؤها على مخرات مياه الأمطار بمنطقة سموحة، وهذا نموذج مصغر جدا، يعنى واحد طلعت فى دماغه يأخد مخرات مياه ملك الدولة، يعنى أرض تحتها مياه ويبنى عمارة ويبيعها، هذا هو حال عمائر الإسكندرية المخالفة التى شاهقت السماء وبنيت على أراض مسروقة ومكان فيللات أثرية وبرعاية موظفى الأحياء، ويا بخت من نفع واستنفع.

المهم يا سادة.. رفض عبدالظاهر قرار شريف إسماعيل، وقتها كان فى عضو مجلس شعب حالى شاب، أبوه وعائلته مقاولين وتجار حديد، كانوا بانيين عمارة مخالفة بمنطقة كامب سيزار، وقام عبدالظاهر وقت توليه باستصدار قرار إزالة للأدوار المخالفة وسلمها لمقاول هدم، وبالفعل تم البدء فى الهدم.. فقام عضو مجلس الشعب الحالى بعد تهديد عبدالظاهر بإلقاء عامل من السطوح، انكسر وراح المستشفى ودرءًا للفضائح دفع للعامل (25) ألف جنيه حتى يتنازل عن المحضر.

عبدالظاهر وضع جنزيرا على العمارة بعد هدم الأدوار المخالفة، ولما شريف إسماعيل استصدر قرارًا بتوصيل العدادات للعمائر المخالفة، راح أخينا الصغير عضو الشعب كسر الجنازير وشرع فى إعادة البناء المخالف من جديد، مخرجا لسانه لعبدالظاهر وبالقانون، فرئيس الوزراء وافق على إدخال عدادات الكهرباء والمياه للعمائر المخالفة، خلاص خلصت واتعشت بالبلدى، فالعمارة الواقعة بالأزاريطة ما هى إلا أول الخيط لـ(65) ألف عمارة وأكثر تنذر بكارثة عالمية، ناهيك على تسونامى الصرف الصحى الذى سيحدث لأن تلك العمائر غير مدرجة، والصرف الصحى متهالك وتلك العمائر مع الأسف يسكنها الإخوة السوريون والليبيون والعراقيون بالمدينة، يعنى كمان غير مدرجين وتعداد الإسكندرية الرسمى عليه ذات الرقم لاجئون وهاربون، استمتع بالعشوائية وأفعال السادة أعضاء الشعب وقرار شريف إسماعيل.. ابتسم.