جامايكا تحتفل بالأسطورة بولت قبل اعتزاله رسميا

الفجر الرياضي

بولت
بولت


قال أبرز الرياضيين والسياسيين، في جامايكا، إن قيمة يوسين بولت، بالنسبة لجامايكا خلال العقد الماضي، تتخطى حدود الفوز بميداليات على المضمار، وذلك قبل خوضه أخر سباق على أرض بلاده بعد غد السبت.

 

وسيودع العداء البالغ عمره 30 عاما، والفائز بعدة ميداليات ذهبية أولمبية، جماهير بلاده بالمشاركة في سباق 100 متر بعد غد السبت، في أحد لقاءات الجائزة الكبرى، بعدما أعلن أنه سيعتزل بعد بطولة العالم، التي تقام في لندن في أغسطس المقبل.

 

وبالنسبة لجامايكا، فإن بولت يعد كنزا وطنيا، إذ تجاوز حدود رياضته على غرار البرازيلي بيليه في كرة القدم، ومحمد علي في الملاكمة.

 

وأبلغ أندرو هولنيس، رئيس وزراء جامايكا، رويترز، في مقابلة باستاد كينجستون الوطني، أمس الأربعاء: "يوسين بولت يواصل هذا النهج العظيم لنقل صوت جامايكا للعالم".

 

وقال:  "شخصيات عظيمة أمثال يوسين بولت، تجعل الناس ترغب في أن ترى ما تقدمه جامايكا، لذا يفتح أبواب جامايكا أمام باقي دول العالم، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".

 

وقبل بولت كان دون كواري، أشهر رياضي جامايكي بعدما فاز بذهبية سباق 200 متر، في أولمبياد 1976.

 

وقال كواري إن روح بولت، كانت مؤثرة بنفس قدر تأثير إنجازاته الرياضية.

 

وأبلغ كواري رويترز: "أضفى بهجة على سباقات ألعاب القوى مرات عديدة، ليس فقط بفضل الأزمنة التي حققها،  وإنما بفضل شخصيته، والتي كان الناس يعتقدون في البداية أنها مفتعلة، ولكنهم أدركوا بعدها أنها حقيقية وأحبوها".

 

وأضاف: "الجميع من كل أنحاء العالم يعرفون الأن موقع جامايكا، والجميع يعرفون من هو يوسين بولت، وليس الأمر متعلقا بسرعته فحسب، ولكن لأنهم مفتونون به".

 

وفي يوم السبت، سيرى مواطنو جامايكا بولت، وهو يشارك في أخر سباق رسمي في الجزيرة الواقعة في بحر الكاريبي.

 

ويبرز من بين المشاركين في اللقاء، ويد فان نيكيرك، وديفيد روديشا، حاملا الرقم القياسي العالمي في فئتيهما ومو فرح ، بطل الأولمبياد مرتين وبطل العالم.

 

وأبلغ مايك فينيل، رئيس اللجنة الأولمبية الجامايكية رويترز: "ينهي مسيرته الاحترافية هذا العام، ولكن صورته باقية، وكذلك إرثه بالطبع".

 

وقال وارين بليك، رئيس اتحاد ألعاب القوى في جامايكا، إن إرث بولت يكمن في قدرته على إلهام الشباب لممارسة الرياضة.

 

وأضاف: "عندما فاز بذهبيتي سباقي السرعة في بكين 2008 ، وأضاف لهما ذهبية سباق التتابع أيضا في زمن قياسي، كان لهذا تأثيره على جامايكا لأن كل مدارس المرحلة الثانوية ذكرت أن عدد الطلاب الذين يمارسون الرياضة، وينضمون لفرق المدارس قد تضاعف وقتها".