توفيق الدقن.. الممثل الذي تمنى أن يصبح "إمام مسجد" (فيديو)

الفجر الفني

بوابة الفجر


واصل برنامج "الموهوبون في الأرض"، والذي يعرض على قناة "التليفزيون العربي"، الحديث عن المسيرة الفنية للممثل المسرحي والسينمائي توفيق الدقن، حيث أن أحد المسؤولين في الدولة أصدر تصريحات بأن هناك مشروع قانون في مجلس الدولة من أجل تقييم أجور الفنانين، الأمر الذي جعل الفنان توفيق الدقن يشعر بالسعادة حيث أنه كان في أمس الحصول على أموال من أجل التزاماته الأسرية.

وناشد توفيق الدقن، وزير الثقافة  بزيادة أجور الفنانين من أجل أن يستطيع الفنان ركوب تاكسي وإعطاء إكرامية للعمال ، كونهم ذو شهرة عالية ولكن هناك ضيق في المال مما يعتقد البعض أنهم بخلاء، حيث أن الفنانين يقومون بواجبات كثيرة خلال العمل، فكان لا بد من أن يقف ببراعة على خشبة المسرح من أجل أن يؤدي أدواره على أكمل وجه دون توجيه أحد الانتقادات له مما يؤدي إلى انهياره وفقد أعصابه.

شعر  الفنان القدير توفيق الدقن، بسعادة بالغة في عام 1978 بعد تكريمه من رئيس الدولة ، وتعديل لائحة أجور العاملين في الفن والفنانين وحصل على لقب "فنان قدير"، مما رفعت معنوياته النفسية، حيث خرج بعدها في الصحف والمجلات وأعلن عن إقلاعه لشرب الكحوليات وأصبح يستعيد لياقته الفنية وأعلن أن وزنه نقص 15 كيلو من أجل أن يحافظ علي لياقته الفنية والبدنية.

وكان توفيق الدقن، قد تزوج من بنت عمه وكان يحبها حبًا كثيرًا وكانت تبادله نفس الشعور، وحاول أحد  الأشخاص الإيقاع بينهما ، حيث اتصل بزوجة الدقن وقال لها إن زوجها خرج بصحبة فنانة بعد أداء أحد المشاهد على خشبة المسرح، وكان معروف أن الدقن يحب هذه الفنانة وأنه كان سيتقدم لها قبل أن يتزوج من زوجته ولكنها كانت تراهن على ثقتها بزوجها ولم تنزعج ولكن ردت عليه رد أفحمه.

حيث قالت زوجه الفنان توفيق الدقن للمتصل " أنا مش بشوفة في الأعمال الفنية أو السينمائية غير إنه لإما بيضرب أو بينضرب فلو كان بيحب سيبه يحب زي الناس"، حيث أنها كانت لديها ثقة كبيرة بها ، كما أنه كان معروف بحبة الشديد لزوجته، كما أن الشخصية الشريرة التي كانت يظهر بها على خشبة المسرح كانت مختلفة تمامًا عن الشخصية التي بها داخل المنزل ، وعرضت عليه العديد من الفنانات الزواج منه ولكنه رفض لحبة لزوجته وأنه يرى أن البيت سينهار من غيرها.

وعندما أقلع الدقن عن شرب الكحوليات فرح فرحًا شديدًا ، حيث أنه كان يقوي علاقته بربه ، ومن أبرز جمله التي قالها في الصحف والمجلات " لو مكنش ممثل كنت أتمنى أن أكون إمام جامع"، وفي تلك الفترة ظهر العديد من المخرجين الجدد الذين يعرفون جيدًا قدر الفنان توفيق الدقن، والذي قام بأدوار عظيمة جدًا في بعض المسلسلات ولكن الإهمال في التليفزيون المصري وراء ضياعها وعدم إذاعتها.

وساعد موقع "اليوتيوب"، في وصول عدد من المسلسلات التي مُنعت أو لم تنشر في التليفزيون المصري على تعريف المواطنين بها، وعندما شهد استقرار نفسي ومهني وبدني ، أصيب بالفشل الكلوي فحزن حزنًا شديدًا حيث رفض الإعلان عن هذا الخبر سواء في العمل أو الأسرة من أجل أن لا يؤثر ذلك على مسيرته الفنية وعلى حياته الأسرية ، واكتشف عدد من زملائه في العمل أن الدقن كان يقوم بإجراء غسيل كلوي يومان في الأسبوع بعد العمل.

وكان "الدقن" دخل مرحلة التألق الفني ، حيث جسد دور عزت رئيس عمال الميناء، وكذلك أدوار عديدة وأعمال فنية كبرى ، مثل " هل أقتل زوجي"، و "في بيتنا رجل"، و "النمساوي"، كما جسد دور الموظف المنافق أبو الخير حسنين في فيلم "مراتي مدير عام"، وجسد في مشهد بطولي دور الأب في فيلم "على بابا الوزير"، مع الفنان القدير عادل إمام، وكذلك فيلم "أمير الدهاء" و "الشيطان يعظ"، وكان مشهور في هذا الفيلم بمقولة " لما كله عاوز يبقى فتوات أمال مين اللي هينضرب".

كما جسد دور "والي عكا"، وفيلم "القاهرة 30 "، و "ملف في الأداب" و "بنات إبليس"، و "ضربة شمس"، وهذا يدل أنه ليس شخصية شريرة ولكن الكاركتر الخاص به هو من حصره في أدوار الشر، وتعرض الدقن لمأساة عديدة بعد أن نخر السوس في سنانة بعد إصابته بالسكر ، حيث قام بخلع أسنانة كلها ، ورفض في نفس الوقت أن يغيب على المسرح السينمائي رغم صعوبة نطق حرف "السين".

ولخوفة من البعد على المسرح السينمائي جلس مع المخرج وقاموا بتعديل كل الكلمات التي بها حرف السين ، مثل سنة  يجعلها "عام"، ناموسة "بعوضة"  وكان يرى أن إعجاب المواطنين بشخصيته ستزول، ولكن إعجابهم بتمثيلة سيدوم.