طارق الشناوي يكتب: جوائز "كان".. ولسوعة خرزانة المحتسبين الجدد فى مصر!

الفجر الفني

طارق الشناوي
طارق الشناوي


 

قبل أن أبدأ فى تناول الجوائز التى هى ذروة المهرجان، ما رأيكم فى تلك المفاجأة، أنه كان لدينا كمصريين ممثلة لها فيلم عُرض رسميا فى (كان)، حتى عام سابق فقط كانت تمارس مهنتها كمهندسة معمارية، ولكنها قررت تغيير مسارها، درست كورس فى أمريكا لمدة عام لفن التمثيل، وذهبت لمهرجان (كان) العام الماضى وهى تبحث عن فرصة، لتصعد هذه الدورة على السجادة الحمراء بعد أن وقع اختيار المخرج الكورى الشهير هونج سانج سو عليها فى فيلم عنوانه (على شرف كلارا)، عُرض رسميا خارج التسابق، وكانت واحدة من 6 بطلات على رأسهن إيزابيل هوبير، النجمة الفرنسية الشهيرة، حيث تؤدى الفنانة المصرية الصاعدة شهيرة فهمى فى الفيلم دور مخرجة فرنسية، الفيلم ناطق باللغتين الفرنسية والكورية، والصدفة أنها قدمت نفسها للمخرج الذى كان يبحث عن وجه جديد، فتحمس بعد اختبار لم يدم سوى بضع دقائق، كان يصور الفيلم فى مدينة كان، ربما تبدو تفصيلة خارج السياق، ولكن فى وقت عانينا فيه من نُدرة تواجدنا كمصريين فى (كان) هذا العام، باستثناء المخرج محمد دياب، عضو لجنة تحكيم قسم (نظرة ما)، فلا بأس من أن نضيف لرصيدنا القليل مشاركة الفنانة المصرية الصاعدة شهيرة فهمى فى فيلم عُرض رسميا ضمن فعاليات تلك الدورة.

 

لم تكن هناك مفاجآت عند إعلان جوائز المهرجان فى لجنة التحكيم التى رأسها المخرج الإسبانى الشهير المودوفار، غالبا ما تأتى الصدمة فى المسافة بين الواقع والتوقع، عندما يشيد معشر النقاد وعدد من المجلات المصاحبة للمهرجان ويمنح نقادها المعتمدون درجات كبيرة فيحتل فيلم ما فى أكثر من مطبوعة الصدارة، بينما تأتى الجوائز وهو خارج السياق والسباق، الحقيقة أن المهرجان لم يكن من ضمن أفلامه، أتحدث هذه المرة عن المسابقة الرئيسية، فيلم فارق، حيث لم نعثر على الفيلم الذى يُحدث هذا التباين فى المستوى، كما أن كل الجوائز تقاربت مع أغلب آراء النقاد بعد أن اختفى الفيلم القادر على سرقة الكاميرا، لم يكن الفيلم الحائز على السعفة (المربع) ينطبق عليه هذا التوصيف، فلا هو الفيلم المتسيد للجميع، وأيضا لم يكن فيلما خارج التسابق، فهو لم يشكل حالة استثنائية أو فارقة فى المستوى، بل تستطيع أن تقول بضمير مستريح إن الاختيارات فى تلك الدورة لم تكن فى مجملها تليق بالرقم (70) الذى كان يستحق بالطبع أفلاما أفضل، السعفة مثلا هذه الدورة رُصعت لأول مرة بـ167 الماسة، للتناسب مع الحدث، ويبقى رقم الدورة دافعا لنا لكى نعيد النظر فى حساب دورات مهرجان (القاهرة السينمائى الدولى)، الذى يخصم من عمره الدورات الثلاث التى لم تقم فى 80 و2011 و2013، بينما مهرجان كان، والذى افتتح عام 46، يكتفى بخصم دورة واحدة من الحساب، وهى التى ألغيت عام 68 تضامنا مع مظاهرات الطلبة، بينما ألغى المهرجان بسبب ضعف الميزانية دورتين فى عامى 48 و50، ولم تسقط من حساب المهرجان، فلماذا أسقط مهرجان القاهرة تلك الدورات من حسابه؟، الدورة الوحيدة التى لم تضف للرقم فى (كان) هى تلك التى تم إلغاؤها ومع سبق الإصرار وليس لظروف خارجة عن إدارة وإرادة المهرجان، وهى 68 للتضامن مع مظاهرات الطلبة فى فرنسا والعالم، بينما لا ينطبق على مهرجان القاهرة هذا المعيار سوى عام 80 عندما اختلف منصور حسن، وزير الثقافة والإعلام الأسبق، مع جمعية كتاب ونقاد السينما، التى كانت تقيم المهرجان فى بدايته، ورفض منح تصريح بالموافقة، فألغيت الدورة، وعلى هذا الأساس تصبح الدورة التى تفتتح يوم 21 نوفمبر لمهرجان القاهرة تحمل رقم (41) وليس (39) كما هو معلن.

 

دعونا الآن ننتقل للجوائز، الفيلم الفائز بالسعفة (المربع) للمخرج السويدى روبن أوستلوند يحكى قصة رجل مطلق يعتنى بطفليه ويعمل أمين مخزن فى متحف للفن المعاصر يسرق هاتفه ولم يكن عادلا فى تطبيقه للقانون والمبادئ المتعارف عليها فى محاولاته لاسترداد التليفون، بينما كل ما يعلنه هو المثالية، وللدلالة على ذلك يقدم مشهدا فى إحدى الحفلات لرجل يأخذ كل صفات القرد، يهدد الجميع فقرروا فى النهاية ضربه بعنف، فى تلك المساحة بين المعلن والمستتر تجرى أحداث الفيلم السويدى، أما الفيلم الفائز بالجائزة الكُبرى للمهرجان، وهى تلى فى الأهمية السعفة، فهو الفيلم الفرنسى (120 ضربة فى الدقيقة)، وكان قد سبق للفيلم قبل يومين أن حصل على جائزة (الفيبرسكى) النقاد، الفيلم تعود أحداثه للثمانينيات من القرن الماضى، وهو يدافع عن حقوق الشواذ، والمقصود بالرقم هو ضربات قلب مصابى الإيدز، التى تصل إلى 120 مهددة حياتهم بالخطر، وفى ليلة العرض الرسمى للفيلم تواجدت بالقرب من السجادة الحمراء منظمة تدافع عن حقوقهم وترفع اليفط المؤيدة لهم، بل وتطالب بإباحة الشذوذ فى (الشيشان)!!.

 

الممثلة مونيكا بيلوتشى، والتى أثارت الاهتمام بتلك القبلة التى كانت حديث الميديا فى الافتتاح، حرصت هذه المرة أثناء تقديم حفل الختام على أن تكتفى بالحديث عن المرأة المبدعة ووجهت تحية لجين كامبيون، المخرجة التى حصلت على السعفة الذهبية عام 1993 عن فيلم (البيانو)، وكانت هى المرأة الوحيدة طوال دورات المهرجان التى تم تتويجها بالسعفة. ورغم ذلك فإن من الجوائز الهامة التى ذهبت للمرأة- صوفيا كوبولا عن فيلم (المخدوعات) أحسن مخرجة من الجوائز التى تمنح على هامش المهرجان- هى تلك التى كانت من نصيب نيكول كيدمان، حيث شاركت هذه الدورة فى أربعة أفلام لم تحصل على جائزة عن أى منها، ولكنها توجت بتلك الجائزة الخاصة عن مجمل حضورها السينمائى.

 

 

كانت هذه رحلتى معكم من مهرجان (كان) وهو الأكثر أهمية على مستوى الصحافة والإعلام العربى وليس من أكثر، فهو يحقق الدرجة الأعلى من الاهتمام حتى من (برلين) و( فينسيا)، وهما يقفان على نفس الدرجة عالميا، صادف هذا العام شهر رمضان بطقوسه ومسلسلاته وحكاياته المتعددة، فكان لابد فى رسائلى الأخيرة أن أتوقف أيضا أمام شاشة رمضان.        

 

فلا يمكن للكاتب أن ينعزل عن اهتمامات الناس أو يخلق موجة بعيدة عنهم، وهكذا تابعت معكم فى الأيام الأخيرة لمهرجان كان ما يجرى عبر شاشة التليفزيون، ولنا حتى كتابة هذه السطور ثلاثة أيام من ماراثون رمضان ولى هذه المرة ملاحظتان سريعتان وهما حرف (فى) والذى يسبق فيه اسم النجم العمل الفنى، لم يعد هو السائد فى قسط من العروض مثل (واحة الغروب) و(رمضان كريم) و(الجماعة) وغيرها، وهذا يعنى انضباطا فى العمل الفنى، لأنك عندما تسند المسلسل لنجم ما فهذا يعنى أنه صار هو المسلسل بكل تفاصيله، وهو ما ينطبق حاليا على عدد أيضا من النجوم مثل عادل إمام فى (عفاريت عدلى علام)، وابنه محمد إمام فى (لمعى القط)، وعمرو يوسف فى (عشم إبليس) وغيرهم بالطبع، وأيضا استوقفتنى حالة التنمر التى تابعناها من خلال أكثر من هيئة وجهاز فى بلدنا، وعلى رأسها الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين، حيث قررا أن يلعبا دور الرقيب فى مراجعة المسلسلات والبرامج أخلاقيا وهو أمر يبدو فيه إرضاء للمجتمع ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، رغم أن هناك جهة رقابية مسؤولة، ولا تنسى أن النقابات الفنية يحلو لها بين الحين والآخر ممارسة هذا الدور، ناهيك عن المجالس الأعلى المتخصصة التى كثيرا ما تقدم كشف حساب رقميا يدين فى كل رمضانالدراما والبرامج ويتهمها بإفساد المجتمع، الكل يُمسك حاليا بالخرزانة متوعدا الجميع وهاتك (يا لسوعة)، وتلك حكاية عن المحتسبين الجدد، تستحق أن نتوقف عندها فى الغد!!. 

قبل أن أبدأ فى تناول الجوائز التى هى ذروة المهرجان، ما رأيكم فى تلك المفاجأة، أنه كان لدينا كمصريين ممثلة لها فيلم عُرض رسميا فى (كان)، حتى عام سابق فقط كانت تمارس مهنتها كمهندسة معمارية، ولكنها قررت تغيير مسارها، درست كورس فى أمريكا لمدة عام لفن التمثيل، وذهبت لمهرجان (كان) العام الماضى وهى تبحث عن فرصة، لتصعد هذه الدورة على السجادة الحمراء بعد أن وقع اختيار المخرج الكورى الشهير هونج سانج سو عليها فى فيلم عنوانه (على شرف كلارا)، عُرض رسميا خارج التسابق، وكانت واحدة من 6 بطلات على رأسهن إيزابيل هوبير، النجمة الفرنسية الشهيرة، حيث تؤدى الفنانة المصرية الصاعدة شهيرة فهمى فى الفيلم دور مخرجة فرنسية، الفيلم ناطق باللغتين الفرنسية والكورية، والصدفة أنها قدمت نفسها للمخرج الذى كان يبحث عن وجه جديد، فتحمس بعد اختبار لم يدم سوى بضع دقائق، كان يصور الفيلم فى مدينة كان، ربما تبدو تفصيلة خارج السياق، ولكن فى وقت عانينا فيه من نُدرة تواجدنا كمصريين فى (كان) هذا العام، باستثناء المخرج محمد دياب، عضو لجنة تحكيم قسم (نظرة ما)، فلا بأس من أن نضيف لرصيدنا القليل مشاركة الفنانة المصرية الصاعدة شهيرة فهمى فى فيلم عُرض رسميا ضمن فعاليات تلك الدورة.

 

لم تكن هناك مفاجآت عند إعلان جوائز المهرجان فى لجنة التحكيم التى رأسها المخرج الإسبانى الشهير المودوفار، غالبا ما تأتى الصدمة فى المسافة بين الواقع والتوقع، عندما يشيد معشر النقاد وعدد من المجلات المصاحبة للمهرجان ويمنح نقادها المعتمدون درجات كبيرة فيحتل فيلم ما فى أكثر من مطبوعة الصدارة، بينما تأتى الجوائز وهو خارج السياق والسباق، الحقيقة أن المهرجان لم يكن من ضمن أفلامه، أتحدث هذه المرة عن المسابقة الرئيسية، فيلم فارق، حيث لم نعثر على الفيلم الذى يُحدث هذا التباين فى المستوى، كما أن كل الجوائز تقاربت مع أغلب آراء النقاد بعد أن اختفى الفيلم القادر على سرقة الكاميرا، لم يكن الفيلم الحائز على السعفة (المربع) ينطبق عليه هذا التوصيف، فلا هو الفيلم المتسيد للجميع، وأيضا لم يكن فيلما خارج التسابق، فهو لم يشكل حالة استثنائية أو فارقة فى المستوى، بل تستطيع أن تقول بضمير مستريح إن الاختيارات فى تلك الدورة لم تكن فى مجملها تليق بالرقم (70) الذى كان يستحق بالطبع أفلاما أفضل، السعفة مثلا هذه الدورة رُصعت لأول مرة بـ167 الماسة، للتناسب مع الحدث، ويبقى رقم الدورة دافعا لنا لكى نعيد النظر فى حساب دورات مهرجان (القاهرة السينمائى الدولى)، الذى يخصم من عمره الدورات الثلاث التى لم تقم فى 80 و2011 و2013، بينما مهرجان كان، والذى افتتح عام 46، يكتفى بخصم دورة واحدة من الحساب، وهى التى ألغيت عام 68 تضامنا مع مظاهرات الطلبة، بينما ألغى المهرجان بسبب ضعف الميزانية دورتين فى عامى 48 و50، ولم تسقط من حساب المهرجان، فلماذا أسقط مهرجان القاهرة تلك الدورات من حسابه؟، الدورة الوحيدة التى لم تضف للرقم فى (كان) هى تلك التى تم إلغاؤها ومع سبق الإصرار وليس لظروف خارجة عن إدارة وإرادة المهرجان، وهى 68 للتضامن مع مظاهرات الطلبة فى فرنسا والعالم، بينما لا ينطبق على مهرجان القاهرة هذا المعيار سوى عام 80 عندما اختلف منصور حسن، وزير الثقافة والإعلام الأسبق، مع جمعية كتاب ونقاد السينما، التى كانت تقيم المهرجان فى بدايته، ورفض منح تصريح بالموافقة، فألغيت الدورة، وعلى هذا الأساس تصبح الدورة التى تفتتح يوم 21 نوفمبر لمهرجان القاهرة تحمل رقم (41) وليس (39) كما هو معلن.

 

دعونا الآن ننتقل للجوائز، الفيلم الفائز بالسعفة (المربع) للمخرج السويدى روبن أوستلوند يحكى قصة رجل مطلق يعتنى بطفليه ويعمل أمين مخزن فى متحف للفن المعاصر يسرق هاتفه ولم يكن عادلا فى تطبيقه للقانون والمبادئ المتعارف عليها فى محاولاته لاسترداد التليفون، بينما كل ما يعلنه هو المثالية، وللدلالة على ذلك يقدم مشهدا فى إحدى الحفلات لرجل يأخذ كل صفات القرد، يهدد الجميع فقرروا فى النهاية ضربه بعنف، فى تلك المساحة بين المعلن والمستتر تجرى أحداث الفيلم السويدى، أما الفيلم الفائز بالجائزة الكُبرى للمهرجان، وهى تلى فى الأهمية السعفة، فهو الفيلم الفرنسى (120 ضربة فى الدقيقة)، وكان قد سبق للفيلم قبل يومين أن حصل على جائزة (الفيبرسكى) النقاد، الفيلم تعود أحداثه للثمانينيات من القرن الماضى، وهو يدافع عن حقوق الشواذ، والمقصود بالرقم هو ضربات قلب مصابى الإيدز، التى تصل إلى 120 مهددة حياتهم بالخطر، وفى ليلة العرض الرسمى للفيلم تواجدت بالقرب من السجادة الحمراء منظمة تدافع عن حقوقهم وترفع اليفط المؤيدة لهم، بل وتطالب بإباحة الشذوذ فى (الشيشان)!!.

 

الممثلة مونيكا بيلوتشى، والتى أثارت الاهتمام بتلك القبلة التى كانت حديث الميديا فى الافتتاح، حرصت هذه المرة أثناء تقديم حفل الختام على أن تكتفى بالحديث عن المرأة المبدعة ووجهت تحية لجين كامبيون، المخرجة التى حصلت على السعفة الذهبية عام 1993 عن فيلم (البيانو)، وكانت هى المرأة الوحيدة طوال دورات المهرجان التى تم تتويجها بالسعفة. ورغم ذلك فإن من الجوائز الهامة التى ذهبت للمرأة- صوفيا كوبولا عن فيلم (المخدوعات) أحسن مخرجة من الجوائز التى تمنح على هامش المهرجان- هى تلك التى كانت من نصيب نيكول كيدمان، حيث شاركت هذه الدورة فى أربعة أفلام لم تحصل على جائزة عن أى منها، ولكنها توجت بتلك الجائزة الخاصة عن مجمل حضورها السينمائى.

 

 

كانت هذه رحلتى معكم من مهرجان (كان) وهو الأكثر أهمية على مستوى الصحافة والإعلام العربى وليس من أكثر، فهو يحقق الدرجة الأعلى من الاهتمام حتى من (برلين) و( فينسيا)، وهما يقفان على نفس الدرجة عالميا، صادف هذا العام شهر رمضان بطقوسه ومسلسلاته وحكاياته المتعددة، فكان لابد فى رسائلى الأخيرة أن أتوقف أيضا أمام شاشة رمضان.        

 

فلا يمكن للكاتب أن ينعزل عن اهتمامات الناس أو يخلق موجة بعيدة عنهم، وهكذا تابعت معكم فى الأيام الأخيرة لمهرجان كان ما يجرى عبر شاشة التليفزيون، ولنا حتى كتابة هذه السطور ثلاثة أيام من ماراثون رمضان ولى هذه المرة ملاحظتان سريعتان وهما حرف (فى) والذى يسبق فيه اسم النجم العمل الفنى، لم يعد هو السائد فى قسط من العروض مثل (واحة الغروب) و(رمضان كريم) و(الجماعة) وغيرها، وهذا يعنى انضباطا فى العمل الفنى، لأنك عندما تسند المسلسل لنجم ما فهذا يعنى أنه صار هو المسلسل بكل تفاصيله، وهو ما ينطبق حاليا على عدد أيضا من النجوم مثل عادل إمام فى (عفاريت عدلى علام)، وابنه محمد إمام فى (لمعى القط)، وعمرو يوسف فى (عشم إبليس) وغيرهم بالطبع، وأيضا استوقفتنى حالة التنمر التى تابعناها من خلال أكثر من هيئة وجهاز فى بلدنا، وعلى رأسها الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين، حيث قررا أن يلعبا دور الرقيب فى مراجعة المسلسلات والبرامج أخلاقيا وهو أمر يبدو فيه إرضاء للمجتمع ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، رغم أن هناك جهة رقابية مسؤولة، ولا تنسى أن النقابات الفنية يحلو لها بين الحين والآخر ممارسة هذا الدور، ناهيك عن المجالس الأعلى المتخصصة التى كثيرا ما تقدم كشف حساب رقميا يدين فى كل رمضانالدراما والبرامج ويتهمها بإفساد المجتمع، الكل يُمسك حاليا بالخرزانة متوعدا الجميع وهاتك (يا لسوعة)، وتلك حكاية عن المحتسبين الجدد، تستحق أن نتوقف عندها فى الغد!!.