أخيرًا "الفقى" رئيسًا لمكتبة الإسكندرية

منوعات

الدكتور مصطفى الفقى
الدكتور مصطفى الفقى


عرف سراج الدين بسوزان مبارك فتولى مكتبة الإسكندرية بدلا منه


جاء نبأ تولى الدكتور مصطفى الفقى، رئاسة مكتبة الإسكندرية خلفاً للدكتور إسماعيل سراج الدين بدون مفاجأة لى ولا للدكتور الفقى -على ما أعتقد-، فالرجل يتردد اسمه منذ 9 أشهر تقريباً لتولى ذلك المنصب، الذى نتمنى أن يعينه الله عليه.

الدكتور الفقى ليس بعيداً عن مشاكل مكتبة الإسكندرية وما حدث فيها من تكتلات وتجريف آخر 10 سنوات، وكيف تتم إدارتها، ومن ينبغى الإطاحة به فوراً، ومن المفارقات الغريبة أن الدكتور الفقى هو من عرّف الدكتور إسماعيل سراج الدين بسوزان مبارك فى تسعينيات القرن الماضى فى حفل للسفارة المصرية بالنمسا، عندما كان الدكتور الفقى سفيرًا لمصر وكانت سوزان تعتقد أن لدى سراج الدين بنات للزواج، لأنها كانت تريد نسبه ولم تجد، ولكن وجد سراج الدين الخير كله عندما استقر اسمه ووضعه لدى سوزان مبارك.

آنذاك أصبح اسمه الأول دون منازع ليكون مديراً لمكتبة الإسكندرية مع أول افتتاح، رغم أن اسم الدكتور مصطفى الفقى وقتها كان المرشح الأول، قبل أن يظهر على مسرح أحداث سوزان اسم سراج الدين، وها هى السنوات تمر، ويتولى مصطفى الفقى إدارة مكتبة الإسكندرية، أعانه الله عليها، نعلم أنه التقى محافظ الإسكندرية ورئيس جامعة الإسكندرية، بصفتهما أعضاء فى مجلس الأمناء، ثم التقى رئيس الجمهورية.

كانت آخر اللقاءات الرسمية التى تمت دعوة الفقى لها كضيف من قبل المكتبة قبل أربعة أشهر تقريباً، فى مؤتمر عن الإرهاب، وفى ذات الوقت كان آخر أيام المؤتمر افتتاح معرض مقتنيات فاتن حمامة، الذى قام الفقى مع سراج الدين والدكتور محمد عبدالوهاب أرمل فاتن حمامة وابنتها نادية ذو الفقار بافتتاحه معاً، وكان الفقى ضيف الندوة التى أقيمت على هامش الافتتاح لفاتن، هذا كلقاء رسمى وضيف، أما اللقاءات الودية، فكانت آخر ندوة أقيمت له من قبل جمعية مبدعى الإسكندرية بذات التوقيت قبل أربعة أشهر.

الفقى ليس غريباً عن مكتبة الإسكندرية، التى يعرف كل صغيرة وكبيرة بها، وإن كنت أعتقد والأيام ستكون لجانبى فى هذا الرهان، أن الفقى لن يغير فى نظام المكتبة شيئا ولا فى الأشخاص الذين عليهم علامات استفهام ضخمة، وتشير إليهم التقارير على مدار سنوات طويلة أنهم أفسدوا واستوحشوا وحولوا المكتبة لعزبة خاصة بهم، وتكتلات ومصالح، مصطفى الفقى لن يغير شيئاً عشان نكون واضحين، هذا المنصب هو تتويج سياسى له لا أكثر، والأيام بيننا، وفى النهاية ألف مبروك دكتور مصطفى.