"ماما ماجي".. الفائزة بجائزة صناع الأمل.. حي الزبالين كلمة السر (فيديو)

تقارير وحوارات

محمد بن راشد
محمد بن راشد


فازت المصرية ماجدة عمران بأحد جوائز مسابقة صناع الأمل، والتي أعلنها نائب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشد؛ حيث قالت عنها لجنة التحكيم أنها لا تنتظر مكافأة على عملها ولكن يكفيها أن يشار لها بوصفها صانعة أمل حقيقية أحدثت فرقا حقيقيا في حياة أحوج الناس إلى الأمل.

 

جاء ذلك في الحفل الذي أقيم في مدينة دبي للاستديوهات لتكريم صناع الأمل وتتويج الفائز الأول على مستوى الوطن العربي من بين أكثر من 65 ألف صانع أمل تقدموا للمشاركة في مبادرة "صناع الأمل"، المبادرة الأكبر من نوعها عربيًا لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي.

 

ماجدة عمران.. من هي؟

هي أستاذة جامعية سابقة، وابنة فيزيائي معروف، وزوجة رجل أعمال ثري، كرست حياتها لإسعاد الأطفال.

 

ماما ماجي والأم تيريزا

"البعض يطلق عليها "أم القاهرة" الخيرة، وقد أطلق عليها آخرون اسم "القديسة ماجي" أو "الأم تيريزا" المصرية، لكن الآلاف الأطفال وأولياء أمورهم الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة في القاهرة يعرفونها باسم "ماما ماجي ".

 

البداية من حي الزبالين

بدأت "ماما ماجي" خدمتها في مجال الاهتمام بالأطفال بالأحياء الفقيرة عام 1985 عندما ذهبت لزيارة حي الزبالين بالمقطم، حيث لمست ما يعانيه أطفال تلك المنطقة من بؤس وشقاء، فقررت أن تساهم في تحسين حياتهم وتوفير قدرًا من الحياة الكريمة، فكانت البداية مع قيامها بعدة زيارات للحي، تحمل معها كميات كبيرة من المؤن، وكذلك هدايا للأطفال.

 

جمعية خيرية لصنع الامل

وأسست ماجدة جبران في عام 1985 مؤسسة "ستيفن تشيلدرن" الخيرية، التي تقوم رسالتها على المساهمة في إنقاذ الحياة وصنع الأمل وحفظ الكرامة البشرية للأطفال والشباب الفقراء والأقل حظًا، وتوفير التعليم والتدريب لهم بالإضافة إلى مساعدة أسرهم لتحسين وضعهم المعيشي.

 

مراكز لرعاية الأطفال

ومن خلال جمعيتها أسست "ماما ماجي" 92 مركزًا توفر الرعاية والتعليم لأكثر من 18 ألف طفل، كما تسهم جمعيتها في توفير العلاج لأكثر من 40 ألف حالة مرضية سنويًا، إلى جانب القيام بزيارات تفقدية لأكثر من 13 ألف طفل يقوم فيها المتطوعون في الجمعية بتقديم الإرشاد النفسي والتدريب لهم. كذلك، أسست الجمعية ثلاثة مراكز للتدريب المهني للأطفال والفتيان، كما توفر دورات تدريبية للأمهات لمساعدتهن في تحسين وضع أسرهن. وبالمجمل، يستفيد من خدمات جمعية ستيفن تشيلدرن اليوم نحو 33 ألف طفل، ضمن نشاط الجمعية المتزايد، الذي يسهم فيه نحو ألفي متطوع يعملون فيها.

 

فرصة رائعة

تقول ماجي "إن الله أعطانا أكثر مما كنا نأمل أو نتخيل. أعطانا فرصة رائعة للوصول إلى الأطفال الفقراء وإذا أردنا أن نتقرب إليه أكثر علينا أن نستمر في دعم ومساندة آلاف الأطفال الذين يحتاجون إلى الحب".

 

ماما ماجي وجائزة نوبل

ترشحت ماجي جبران 4 مرات لنيل جائزة نوبل، وفي حوار مع "بوابة الأهرام" عام 2012، قالت ردا على سؤال حول التوقعات بأن تحصل على الجائزة "بحب ربنا وهو اللي يفرق معايا لا يشغلني الفوز بجائزة نوبل للسلام وهذا الأمر لا يهمني، فضحكة طفل عندي أهم".